توتر بين لندن وكيغالي بسبب اعتقال مدير المخابرات الروانديةhttps://aawsat.com/home/article/391041/%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86-%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9
توتر بين لندن وكيغالي بسبب اعتقال مدير المخابرات الرواندية
حكومة رواندا وصفته بالعار.. واتهمت إسبانيا بالوقوف وراءه
كيغالي:«الشرق الأوسط»
TT
كيغالي:«الشرق الأوسط»
TT
توتر بين لندن وكيغالي بسبب اعتقال مدير المخابرات الرواندية
ألقت الشرطة البريطانية القبض على رئيس مخابرات رواندا على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب، حيث أعلنت شرطة «سكوتلاند يارد» أمس أنه تم إلقاء القبض على كارينزي كاراكي السبت الماضي في مطار «هيثرو» بلندن، بناء على أمر اعتقال أوروبي بطلب من السلطات الإسبانية، التي تلاحقه على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد مدنيين. وقررت محكمة بريطانية إيداع كاراكي السجن حتى غد الخميس، على أن يمثل مجددا أمام المحكمة بعد ذلك. ومباشرة بعد ذلك أعربت الحكومة الرواندية عن غضبها من اعتقال كاراكي (54 عاما)، حيث وصفت وزيرة الخارجية الرواندية لويس ماري ميشوبو عملية الاعتقال بأنها مثيرة للغضب، وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن هذا نموذج على التضافر الغربي لإذلال الأفريقيين، مضيفة أن الاتهامات الموجهة من إسبانيا ملفقة من مسؤولين عن الإبادة الجماعية في رواندا. يذكر أن نحو 800 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية في رواندا عام 1994، حيث قتلت ميليشيات متطرفة تابعة لقبائل الهوتو قبائل التوتسي، وأيضا أتباع الهوتو المعتدلين على مدار ثلاثة أشهر. وقالت الحكومة الرواندية إنه لمن «العار» أن تعتقل بريطانيا رئيس مخابراتها بناء على طلب من إسبانيا التي تريد محاكمته فيما يتصل بجرائم حرب، وأشارت إلى أن الدول الغربية متأثرة بمن يقفون وراء الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994. وقالت وزيرة خارجية رواندا إن «التضامن الغربي لإهانة الأفارقة أمر غير مقبول، ومن العار اعتقال مسؤول رواندي». ومن المرجح أن تزيد هذه القضية من توتر العلاقات بين رواندا وبريطانيا المانحة، بعد أن أوقفت كيغالي خدمة إذاعية محلية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بعد فيلم وثائقي شكك في الروايات الرسمية للإبادة الجماعية. وقالت السفارة البريطانية في كيغالي إن اعتقال كاراكي «التزام قانوني جاء بعد صدور أمر اعتقال أوروبي صحيح»، مضيفة أنها «تقدر بشكل كبير العلاقة الوثيقة مع رواندا»، وملتزمة بها على المدى الطويل. واتهمت وزيرة الخارجية الرواندية منظمات إسبانية غير حكومية بالوقوف وراء أمر الاعتقال، حيث كتبت في تغريدة أخرى أن «الأمم المتحدة وثقت بما فيه الكفاية عام 2009 دعم منظمات إسبانية غير حكومية لميليشيا القوات الديمقراطية لتحرير رواندا». وقال وزير العدل الرواندي جونستون بوسينجي في تصريحات نشرت أمس إن رواندا تطلب تفسيرا من بريطانيا فيما يتعلق باحتجاز كاراكي، وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة «نيو تايمز»: «نبحث الأمر مع الحكومة البريطانية.. وسنطعن في المحاكم»، فيما قال ويليام نكورونزيزا، سفير رواندا في لندن، لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية إن الاتهامات الموجهة ضد كاراكي في إسبانيا منذ عام 2008 «لها دوافع سياسية».
أوكرانيا تهاجم منشآت نفط تزود القوات الروسية بإمدادات الوقودhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5091694-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B4%D8%A2%D8%AA-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A5%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D9%88%D8%AF
ألسنة اللهب تتصاعد من منشأة نفطية في منطقة أوريول (غرب) الروسية ليل الجمعة السبت (رويترز)
كييف:«الشرق الأوسط»
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
أوكرانيا تهاجم منشآت نفط تزود القوات الروسية بإمدادات الوقود
ألسنة اللهب تتصاعد من منشأة نفطية في منطقة أوريول (غرب) الروسية ليل الجمعة السبت (رويترز)
قصفت القوات الأوكرانية منشأة نفطية في منطقة أوريول (غرب) الروسية ليل الجمعة السبت، ما أدى إلى اشتعال حريق، وهذا ما أكدته السلطات المحلية، واصفة الهجوم بالمسيرات بـ«الضخم». وقال أندريه كليتشكوف حاكم المنطقة الروسية، السبت، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت «منشأة للبنية التحتية للوقود» في أورلوف، ما تسبب في اندلاع حريق.
ولم يقدم كليتشكوف، في بيان عبر «تلغرام»، أي معلومات أخرى حول الموقع الذي تعرض للقصف، لكنه قال إنه تم إسقاط 11 طائرة مسيرة فوق المنطقة. وأضاف أنه لم تقع إصابات جراء الحريق الذي تمت السيطرة عليه.
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أن القوات الأوكرانية هاجمت «ستالنوي كون» في منطقة أوريول على مسافة نحو 165 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية. وأضافت: «هذه إحدى كبرى منشآت النفط في ضواحي أوريول»، وهي تشكّل جزءاً من «المجمع الصناعي العسكري» الذي يوفر احتياجات الجيش الروسي. وتظهر صور قيل إنها للهجوم ونشرتها وسائل إعلام روسية، أعمدة من الدخان تتصاعد جراء حريق خلال الليل. وأظهر مقطع مصور جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً كبيراً في منشأة تبدو صناعية.
وفي منطقة بيلغورود، قُتل طفل يبلغ من العمر 9 أعوام في هجوم بمسيّرة أوكرانية استهدفت منزلاً في بلدة مايسكي، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادوف السبت. وأوضح أن والدة الطفل و ابنتها التي تبلغ من العمر 7 أعوام، أصيبتا بجروح ونُقلتا إلى المستشفى.
وتنفّذ كييف بانتظام ضربات بمسيّرات على روسيا، خصوصاً على مواقع عسكرية وأخرى للطاقة.
وليل الجمعة السبت، شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا باستخدام 132 مسيّرة، تمّ إسقاط 130 منها، حسبما أعلن سلاح الجو الأوكراني.
من جانبه، قال الجيش الروسي، السبت، إنّه أسقط خلال الليل وفي الصباح نحو أربعين مسيّرة معادية، خصوصاً فوق مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا.
وقال فلاديمير كوندراتييف حاكم منطقة كراسنودار إن الدفاعات الجوية دمّرت طائرات مسيرة أوكرانية في مناطق عدة إلى الجنوب والشرق من أوكرانيا. وقال ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك، إن الدفاعات الجوية دمّرت 7 طائرات مسيّرة فوق المنطقة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وفي منطقة بيلغورود الروسية، التي كثيراً ما تستهدفها القوات الأوكرانية على الحدود الشمالية الشرقية، قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف إن القوات الأوكرانية هاجمت قريتين، ما أدى إلى إصابة أحد السكان واشتعال حريق في منزل تم إخماده سريعاً.
قال المتحدث باسم مجموعة القتال الشرقية الروسية في الحرب ضد أوكرانيا، أوليج تشيخوف، إن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت 145 جندياً، خلال 24 ساعة، نتيجة للعمليات التي نفذتها وحدات من المجموعة. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، السبت، عن المتحدث قوله إن «وحدات
مجموعة القتال الشرقية واصلت التقدم في عمق دفاعات العدو نتيجة للعمليات النشطة».
وأضاف: «ألحقت القوات الروسية أضراراً بقوات ومعدات وحدات الألوية الميكانيكية وألوية الدفاع الإقليمي بالقرب من دنيبروينيرجيا ونوفوبول
وفيليكايا نوفوسيلكا». وتابع: «خسر العدو 145 جندياً ومركبة قتالية مدرعة طراز (ماكسبرو) وسيارة واحدة، بالإضافة إلى أنظمة مدفعية ذاتية الحركة من طرازي (أكاتسيا) و(جفوزديكا) خلال 24 ساعة».
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده.
وقال زيلينسكي، في خطابه المسائي بالفيديو، إنه من الضروري اتخاذ خطوات توضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «إرهابه لن ينجح».
واقترح أن يركز شركاء أوكرانيا الغربيون بشكل أقل على الاستقرار في موسكو وبشكل أكثر على الأمن العالمي. وأعرب عن امتنانه للولايات المتحدة لتقديم حزمة مساعدات جديدة لبلاده بقيمة 500 مليون دولار.
وشنّت روسيا إحدى كبرى هجماتها على أوكرانيا في وقت مبكر الجمعة. ووفقاً لزيلينسكي، أرسل الجيش الروسي نحو 200 طائرة مسيرة و94 صاروخاً. واتهم القيادة الروسية بممارسة «الإرهاب» ضد السكان المدنيين، مشيراً إلى أنهم كانوا ينتظرون على وجه التحديد أن تتسبب ظروف الصقيع في تفاقم الوضع بالنسبة للناس.
اضطرت أوكرانيا، الجمعة، إلى خفض إنتاج محطاتها للطاقة النووية بعد هجوم روسي واسع النطاق على شبكة الطاقة الخاصة بها. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منصة «إكس» أن 5 من بين 9 مفاعلات نووية عاملة في أوكرانيا تأثرت بشكل غير مباشر.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الليلية بإطلاق أكثر من 90 صاروخاً وما يقرب من 200 طائرة مسيرة قتالية، بأنها «واحدة من كبرى الهجمات على شبكتنا الكهربائية». وقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، مراراً، من أن الهجمات تزيد بشكل غير مباشر من خطر وقوع حوادث نووية.
كما أكد الرئيس الأوكراني قيامه بزيارة بروكسل في الأيام القليلة المقبلة. وهناك، سيبحث قادة دول أوروبية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع زيلينسكي تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا وضمانات أمنية محتملة حال وقف إطلاق النار.
يرى الخبير العسكري النمساوي، الكولونيل ماركوس رايسنر، أنه لا يمكن ضمان تحقيق سلام محتمل في أوكرانيا إلا من خلال قوات قوية لحفظ سلام. وقال رايسنر، في مقابلة مع صحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية، تنشرها في عددها، الأحد، إنه لا يرى أن مهمة مراقبة بحتة ستكون كافية، مضيفاً أنه يجب لذلك تسليح الجنود لضمان السلام. وأضاف، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية: «من وجهة نظري، سيكون من الضروري نشر ما بين 100 ألف و150 ألف جندي على الأقل لتأمين السلام بنجاح في أوكرانيا».
وذكر رايسنر أن من الممكن تخفيض عدد قوات حفظ السلام في وقت لاحق، «ولكن بشكل خاص في بداية مثل هذه المهمة، تكون الخدمات اللوجيستية المعقدة ضرورية، مثل إزالة الألغام بحرص على طول خط المواجهة». وأوضح رايسنر أنه في حال وجود عدد صغير من الجنود، فإن احتمال انتهاك وقف إطلاق النار يكون أعلى بكثير.
وتجري حالياً في مختلف اللجان الدولية مناقشة مهمة سلام محتملة، طرحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. ووفقاً لرايسنر، لا يستطيع الأوروبيون وحدهم تأمين منطقة منزوعة السلاح في أوكرانيا. وقال الخبير العسكري المعترف به دولياً: «ليس من المتوقع أن تكون كبرى الدول الأوروبية - أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا - قادرة على تقديم أكثر من 25 ألفاً إلى 50 ألف جندي في الانتشار الأول»، مشيراً إلى أنه سيكون هناك بعد ذلك بضعة آلاف أخرى من الجنود من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يكون مهتماً بمشاركة «أكبر عدد ممكن من بلدان ما يسمى الجنوب العالمي، أي من دول مثل الهند وبنغلاديش، وكذلك من أفريقيا».