بحضور الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، تم مساء أول من أمس إطلاق مجموعة الأعمال الكاملة للأديب الشيخ عبد الله بن إدريس (1929 - 2021)، في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وضمت مجموعة أعمال ابن إدريس ستة مجلدات، منها كتابه النقدي الأول والرائد «شعراء نجد المعاصرون» و«بقلم رئيس التحرير» (نخبة مختارة من افتتاحياته في صحيفة «الدعوة»)، و«كلام في أحلى الكلام» (بحوث ودراسات ومقالات في النقد الثقافي والأدبي)، و«قافية الحياة» (السيرة الذاتية للأديب الراحل بقلمه)، و«حياته وآثاره» (بيبلوغرافيا ما كتبه ابن إدريس، وما كتب عنه خلال 70 عاماً، تعقبه مختارات من مقالاته، وحوارات معه).
ولفت الأمير تركي الفيصل، في كلمة موجزة خلال حفل التدشين، إلى أن الأديب ابن إدريس كان له الفضل في تأسيس نادي الرياض الأدبي، وقال «نعتبر أنفسنا جميعاً من أبناء المرحوم ابن إدريس، فالفقيد حظي باعتراف ثلة من مجايليه بعلمه وفضله، ونال محبة وقبول كل مَن عرفوه».
وقد حضر حفل التدشين عدد من المثقفين وجمهور معرض الكتاب ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبد العزيز السبيل، الذي أشاد بإنتاج الأديب الراحل عبد الله بن إدريس، مثنياً على مبادرة أبنائه في حفظ تراث والدهم.
بهذه المناسبة تحدث نجل الأديب الراحل زياد الدريس، سفير السعودية سابقاً لدى منظمة اليونيسكو، عن مسيرة الشيخ الراحل الثقافية «شاعراً، ثم كاتباً، ثم ناقداً أدبياً، ثم رئيساً للتحرير، ثم شاعراً، يراوح في إنتاجه بين هذه وتلك».
وقال، «في أثناء عملي على تحرير هذه الأعمال ومراجعتها، تذكرت سؤالاً ورد في خاطري كثيراً، حين حياته يرحمه الله: هل كان والدي عبد الله بن إدريس شاعراً بالدرجة الأولى، أم ناقداً أدبياً، أم كاتباً صحافياً؟ وقد ظننت أن العمل على إرثه ونتاجه سيساعدني في الإجابة على تساؤلي القديم، لكن هذا لم يتحقق للأسف، فحين قرأت (أعماله الشعرية)، قلت إن عبد الله بن إدريس شاعر قبل أي شيء آخر، وعندما قرأت (شعراء نجد المعاصرون) و(كلام في أحلى الكلام)، قلت: بل هو ناقد أولاً، ثم شاعر. وحين قرأت (بقلم رئيس التحرير) بدا لي أنه كاتب صحافي، بالتوازي مع كونه شاعراً وناقداً».
رحل ابن إدريس عن دنيانا بعد أن ترك في ساحة الثقافة السعودية والعربية إرثاً كبيراً من الشعر والنثر والفكر والنقد، في مجالات متعددة ومتنوعة، تجلت في ثناياها وطنيته النزيهة وعروبته الصادقة وإسلاميته الثابتة وإنسانيته المرهفة.
يذكر أن الراحل عبد الله بن إدريس، أديب وشاعر سعودي، والرئيس السابق لنادي الرياض الأدبي، شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب، والأمين العام لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومديراً فيها للثقافة والنشر وعضواً لمجلسها العلمي، وهو أحد المشاركين والمُكرَمين في مؤتمر الأدباء السعوديين الأول.
إطلاق الأعمال الكاملة للأديب الشيخ عبد الله بن إدريس في معرض الكتاب

مجموعة الأعمال الكاملة للأديب الشيخ عبد الله بن إدريس
إطلاق الأعمال الكاملة للأديب الشيخ عبد الله بن إدريس في معرض الكتاب

مجموعة الأعمال الكاملة للأديب الشيخ عبد الله بن إدريس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة