5 طرق تجعلك «مقاوما للسرطان»... تعرّف عليها

5 طرق تجعلك «مقاوما للسرطان»... تعرّف عليها
TT

5 طرق تجعلك «مقاوما للسرطان»... تعرّف عليها

5 طرق تجعلك «مقاوما للسرطان»... تعرّف عليها

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن الوقاية 30-50 % من جميع حالات السرطان لكن «سنحتاج دائمًا إلى علاجات جيدة»، وفق ما يقول الدكتور تيموثي ريبيك بجامعة هارفارد، الذي استدرك «لكن لا يمكننا معالجة طريقنا للخروج من هذه المشكلة. ومن أجل إحداث تأثير في الصحة العامة يجب أن نمنع السرطان».
وفيما يلي خمس طرق مدعومة علميًا لجعل نفسك مقاومًا للسرطان، وفقًا للخبراء، حسبما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

1- تحرك!

فوفقا للخبراء، تعتبر ممارسة الرياضة عاملا مهما في الوقاية من السرطان.
يقول معهد «ستانفورد ميديسن» «إن تغيير نظامك الغذائي لتقليل خطر الإصابة بالسرطان فكرة جيدة، لكن بدء برنامج تمارين رياضية قد يكون مفيدًا أيضًا». مضيفا «تعتبر التمارين جزءًا مهمًا من أي برنامج لإنقاص الوزن؛ فزيادة الوزن وعدم النشاط يمكن أن تكون خطرة على صحتك. وتظهر بعض الدراسات التي أجريت على موضوعات السمنة أن زيادة الوزن قد تعرضك لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا وعنق الرحم والكلى والثدي وبطانة الرحم والكبد والمستقيم والمبيض والمريء والقولون والمرارة. وان الآلية الدقيقة وراء زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن غير معروفة».

2- حافظ على وزن صحي

يعد الحفاظ على وزن صحي أمرًا أساسيًا للمساعدة في الوقاية من السرطان، حسب إرما ليفي أخصائية التغذية السريرية بمركز «إم دي أندرسون للسرطان»، التي تقول «لقد اعتدنا على الاعتقاد بأن الخلايا الدهنية مخصصة فقط لتخزين الطاقة. لكن، في الواقع ان الخلايا الدهنية نشطة في التمثيل الغذائي. وهذا يعني أنها تنتج هرمونات ومواد كيميائية أخرى تؤثر على جهاز المناعة في الجسم وقدرته على محاربة الأمراض».

3- احم نفسك من الشمس

يمكن أن يساعد الواقي من الشمس في الوقاية من السرطان (يوصي الخبراء بارتدائه بغض النظر عن الطقس).
وفي ذلك تقول الدكتورة سابنا باتيل «غالبًا ما يتخطى الناس واقي الشمس عندما يذهبون للتزلج أو يتجهون إلى الثلج. لكنهم في الواقع يتعرضون لأشعة الشمس أكثر من مرة».

4- تناول نظاما غذائيا صحيا

يقول الخبراء إن اتباع نظام غذائي صحي ومغذ غني بالخضروات يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.
وتوضح الدكتورة غريس فجليدرغ «ان الأطعمة النباتية لها مذاق أكثر من كونها لذيذة. إنها مليئة بمركبات كيميائية تسمى المواد الكيميائية النباتية، والتي تحمي الجسم من التلف. كما أن المواد الكيميائية النباتية تعيق العمليات في الجسم التي تشجع على إنتاج السرطان. كما أن النظم الغذائية النباتية غنية بالألياف، والتي ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمستقيم».

5- لا تدخن أبدًا

تؤكد عيادة «مايو كلينك» أن تدخين التبغ يضعك في «مسار تصادمي» مع السرطان؛ فقد «تم ربط التدخين بأنواع مختلفة من السرطان؛ بما في ذلك سرطان الرئة والفم والحلق والحنجرة والبنكرياس والمثانة وعنق الرحم والكلى. كما قد تم ربط مضغ التبغ بسرطان تجويف الفم والبنكرياس. كما يؤدي التعرض للتدخين السلبي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة. لذا يعد تجنب التبغ (أو اتخاذ قرار بالتوقف عن استخدامه) جزءًا مهمًا من الوقاية من السرطان. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في الإقلاع عن التبغ فاسأل طبيبك عن استراتيجيات أو منتجات الإقلاع عن التدخين».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
TT

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.

«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة

يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.

الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.

لقطة من فيلم «أغنية سيما» المُقدَّر (غيتي)

«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات

أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.

الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.

من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.

في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.

على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».

يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.

ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.

وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.