240 ألف نزاع أمام محاكم في مناطق سيطرة الحوثيين

TT

240 ألف نزاع أمام محاكم في مناطق سيطرة الحوثيين

حين أقدمت قوات تتبع محكمة جنوب شرقي صنعاء على اقتحام شقة محمد ياقوت، واعتدت بالضرب على زوجته وأطفاله الثلاثة، لإجبارهم على الخروج من الشقة، تنفيذاً لحكم قضائي لعدم قدرتهم على دفع الإيجارات، كانت الزوجة تلوّح بتوجيهات سلطة الميليشيات بمنع إخراج أي مستأجر؛ لكن الجنود ردوا عليها بسخرية بأن تذهب لمن أصدر التوجيهات ليوفر لها مسكناً.
هذه القضية كشفت كذبة سوَّقتها سلطة ميليشيات الحوثي، بأنها وجهت القضاة وأقسام الشرطة ومسؤولي الأحياء إلى منع رفع الإيجارات وإخراج المستأجرين.
ومع استمرار عبث الحوثيين بملف الأراضي، وفتحهم الباب أمام الملاك لطرد المستأجرين من الفقراء وصغار الموظفين، شهدت المحاكم في مناطق سيطرتها 240 ألف قضية خلال العام الماضي، وفق مصادر قضائية وأخرى قانونية قالت إن جل القضايا يرتبط بمطالب ملاك العقارات بإخراج المستأجرين، كما أن الجزء الآخر منها مرتبط بالنزاعات على الأراضي، بعدما ألغت الميليشيات ملكية عشرات الآلاف من القطع بحجة أنها مملوكة للدولة أو أوقاف، أو أنها مصنفة كأراضٍ عسكرية.
مصادر في أمانة العاصمة المحتلة من الميليشيات المدعومة من إيران، ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن قناف علي المراني الذي جرى تعيينه وكيلاً للأمانة لقطاع الأحياء، ورئيساً للجنة ضبط الإيجارات في المدينة، تلقى 63 ألف شكوى من مستأجرين خلال 3 أشهر فقط. وبعد اكتشاف زيف توجيهات سلطة الميليشيات ارتفعت أعداد القضايا المنظورة أمام المحاكم بشكل كبير جداً؛ حيث يحصل قادة الميليشيات على مبالغ كبيرة من ملاك العقارات مقابل إخراج كل مستأجر.
وقال قضاة ومحامون إن معظم القضايا التي نظرتها المحاكم خلال العام الماضي كانت تخص دعاوى رفعها ملاك العقارات ضد مستأجرين، إما بحجة التأخر في دفع الإيجار الشهري بسبب قطع المرتبات والفقر الشديد، وإما لأن الملاك يريدون التأجير لشخص آخر سيدفع مبلغاً مضاعفاً لما يدفعه المستأجر الحالي، إذ تم رفع الإيجارات بنسبة تجاوزت الضعف على الأقل، وشجعت على ذلك الأحكام التي صدرت لمصلحة الملاك ضد المستأجرين، وغياب أي دور لما تسمى سلطة الأمر الواقع (الانقلاب) في هذا الجانب، مع أنها قطعت رواتب الموظفين منذ 6 أعوام، وحولت كل موارد الدولة لمصلحة مجهودها الحربي.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.