معرض الرياض للكتاب يستحضر «الوكيل الأدبي»

معرض الرياض للكتاب يستحضر «الوكيل الأدبي»
TT

معرض الرياض للكتاب يستحضر «الوكيل الأدبي»

معرض الرياض للكتاب يستحضر «الوكيل الأدبي»

يتوزع في جناح «الوكيل الأدبي» بمعرض الرياض الدولي للكتاب، عدد من الأمكنة المخصصة لوكلاء أدبيين سعوديين يقدمون استشاراتهم للراغبين في خوض تجربة الكتابة، والأخذ بيدهم وبمشاريعهم لترى النور.
وتستقبل «مبادرة الوكيل الأدبي» في جناحها بمعرض الكتاب، ‏الأعمال والمؤلفات والنصوص الأدبية من جميع الراغبين في الحصول على مشورة ورأي من قبل الوكلاء الأدبيين المرخصين من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة عبر «صندوق «الوكيل الأدبي».
وقال حاتم الشهري، رئيس أول وكالة أدبية في السعودية، إن المشهد الثقافي السعودي كان متأخراً في إعطاء المساحة لمهنة «الوكيل الأدبي»، وهي المهنة التي عرفها العالم الغربي منذ عقود، وذلك قبل أن تستأنف هيئة الأدب، وتُفعِّل دوره وحضوره، إيماناً بأهمية دور الوكيل الأدبي كنقطة اتصال بين المبدع وجميع الجهات ذات العلاقة.
وعن دور جناح الوكيل الأدبي، قال الشهري: «في الجناح نقدم الاستشارات للمؤلفين، ونأخذ بأيديهم لتحقيق مبتغاهم في تحويل مصنفهم الإبداعي إلى الشكل الذي يختارونه، سواء كان نصياً أو في وعاء صوتي أو مرئي، بالإضافة إلى خدمات أخرى يحتاجها المؤلف في رحلة إصدار منتجه، يجدها تحت سقف واحد، وقد لمسنا إقبالاً مشجعاً من الزوار». وعبّر الشهري عن إيمانه بدور الوكيل الأدبي، ووظيفته في تقريب وجهات النظر بين المؤلف والناشر، وإيجاد لغة مشتركة بين الطرفين، وعقد أفضل صفقة ممكنة بينهما، معتبراً المرحلة التي تعيشها السعودية في مشهدها الثقافي، أكثر من مرحلة ذهبية؛ لأن القطاع يشهد نمواً وحيوية كبيرة، في ظل مبادرات هيئة الأدب السعودية، والدعم غير المسبوق، والوتيرة السريعة التي ضختها في المشهد الأدبي والثقافي السعودي.
وعن وجهة النظر المتوجسة تجاه الوكيل الأدبي، ودوره الذي قد يكون سلبياً على العملية الإبداعية وتأطير حريتها، قال الشهري: «أعتقد أن من يدلي بمثل هذا الكلام، أشخاص من خارج المشهد، لأن الوكيل الأدبي يهتم بالمؤلف بالدرجة الأولى، ثم بقية أطراف رحلة المنتج الإبداعي، ومن بينهم الوكيل الأدبي نفسه، وهو ما يحتم حرصه على إنجاح كل صفقة بطريقة عادلة ومثمرة».


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

«على خُطاه»... تجربة تحاكي درب الهجرة النبوية

الأمير سلمان بن سلطان رعى حفل إطلاق مشروع «درب الهجرة النبوية» مساء الاثنين (إمارة المدينة)
الأمير سلمان بن سلطان رعى حفل إطلاق مشروع «درب الهجرة النبوية» مساء الاثنين (إمارة المدينة)
TT

«على خُطاه»... تجربة تحاكي درب الهجرة النبوية

الأمير سلمان بن سلطان رعى حفل إطلاق مشروع «درب الهجرة النبوية» مساء الاثنين (إمارة المدينة)
الأمير سلمان بن سلطان رعى حفل إطلاق مشروع «درب الهجرة النبوية» مساء الاثنين (إمارة المدينة)

أطلق الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة، مساء الاثنين، مشروع «درب الهجرة النبوية»، وتجربة «على خُطاه» التي تحاكي الدرب التاريخي الذي سلكه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذلك في حفل حضره الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من المشايخ والمسؤولين، بجوار جبل أحد.

وأكد الأمير سلمان بن سلطان، أن السعودية تولي المدينتين المقدستين عناية خاصة في إطار رعايتها للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، مشيراً إلى المشاريع التطويرية فيهما وما يحيط بهما من مواقع تاريخية، ضمن جهود الدولة لتعزيز ارتباط الزوار بالسيرة النبوية، والإسهام في إثراء رحلتهم، وتعميق تجربة زيارتهم للبلاد.

الأمير سلمان بن سلطان تحدث في كلمته خلال الحفل عن أهمية المشروع (إمارة المدينة)

وعدّ المشروع شاهداً حياً على ما توليه القيادة السعودية من اهتمام بتلك المواقع، حيث يُمثِّل رؤية متكاملة تتناغم مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، للعناية بها، والإسهام في تعريف الأجيال بقِيَمِ النبي، ومنهجه خلال هجرته، مضيفاً أنه يتيح للزوار فرصة تتبع خطواته، وزيارة المواقع المرتبطة برحلته العظيمة.

ونوّه أمير المدينة، بأن «درب الهجرة» ضمن مشروعات تأهيل وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي، التي تنفذها مختلف الجهات الحكومية لتعكس جزءًا من رسالة المملكة الإنسانية التي تستند فيها إلى تعاليم الدين، والثقافة العربية العريقة، والقيم الإنسانية، موضحاً أنه يُسهِم في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن، تجمع بين الأثر الإيماني العميق للهجرة، وتعكس جانباً من الثقافة الأصيلة التي تميز الشعب السعودي.

جانب من حفل إطلاق مشروع «درب الهجرة النبوية» مساء الاثنين (إمارة المدينة)

وأشاد بما تشهده المدينة، وأنحاء السعودية كافة، من حراكٍ فاعلٍ نتيجة دعم القيادة في مختلف المجالات، ومن بينها العناية بالمواقع التاريخية، مُثنياً على جهود مختلف الجهات المعنية لإنجاح المشروع، وكل من أسهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، يتماشى مع مكانة السعودية بوصفها قلب العالم الإسلامي، وراعية مقدساته.

وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن المشروع الذي يتضمن تطوير 41 معلماً تاريخياً على امتداد 470 كيلومتراً في المسار الرابط بين «مكة» و«المدينة»، ويستعرض 5 مواضع تثري جوانب من قصص الهجرة عبر عروض تفاعلية، بالإضافة إلى منطقة «متحف الهجرة».

يتضمن المشروع تطوير 41 معلماً تاريخياً على امتداد 470 كيلومتراً (إمارة المدينة)

بدوره، قال المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، إن هذه التجربة التي جرى الإعداد لها مبكراً تستهدف إبراز تاريخ السعودية وحضاراتها العريقة التي تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مبيناً أنه جرى وفق توجيهاتهما، تهيئة المواقع التاريخية والتراثية، وتطويرها وفقاً لأعلى المعايير العالمية.

وعدّ آل الشيخ تعزيز وترسيخ هذا الإرث الحضاري الإسلامي، ضمن سلسلة الإنجازات التي تفخر بها البلاد، موضحاً أن مشروع «على خُطاه» سيُدشَّن خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويستمر 6 أشهر، وتم تحديد أهم المواقع فيه بالعودة إلى المصادر التاريخية المعتمدة، بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، ومؤكداً أن هذه التجربة ستكون محط الأنظار.

المستشار تركي آل الشيخ يتحدث عن تفاصيل المشروع خلال الحفل مساء الاثنين (إمارة المدينة)

إلى ذلك، شهد الأمير سلمان بن سلطان توقيع اتفاقية المشروع بين هيئات «الترفيه» و«تطوير منطقة المدينة المنورة» و«السياحة»، وبرنامجَيْ «خدمة ضيوف الرحمن» و«جودة الحياة»، وشركة «صِلة».