النصر والاتحاد يشعلان «روشن»... بكلاسيكو النجوم والحسابات الخاصة

الهلال لمواصلة انتصاراته على حساب التعاون... والشباب في ضيافة الفيحاء

تاليسكا أحد أبرز أوراق النصر في الكلاسيكو  -  حمد الله سيكون محط أنظار المتابعين اليوم في مواجهة فريقه السابق (الشرق الأوسط)
تاليسكا أحد أبرز أوراق النصر في الكلاسيكو - حمد الله سيكون محط أنظار المتابعين اليوم في مواجهة فريقه السابق (الشرق الأوسط)
TT

النصر والاتحاد يشعلان «روشن»... بكلاسيكو النجوم والحسابات الخاصة

تاليسكا أحد أبرز أوراق النصر في الكلاسيكو  -  حمد الله سيكون محط أنظار المتابعين اليوم في مواجهة فريقه السابق (الشرق الأوسط)
تاليسكا أحد أبرز أوراق النصر في الكلاسيكو - حمد الله سيكون محط أنظار المتابعين اليوم في مواجهة فريقه السابق (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عشاق الكرة السعودية مساء اليوم الأحد، صوب ملعب مرسول بارك، حيث تجري قمة منافسات الجولة الخامسة من «دوري روشن السعودي» عندما يستضيف النصر نظيره الاتحاد في ختام منافسات الجولة.
وستكون موقعة «مرسول بارك» ذات طابع خاص في حسابات الناديين بالنظر إلى مجموعة من التحديات والقضايا التي جمعتهم مؤخراً «خارج الميدان» على الصعيد الإداري.
وسيكون المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق النصر محط أنظار الجماهير الحاضرة في مدرجات الملعب، حيث يعود لمواجهة فريقه السابق (النصر) لأول مرة على ملعب الفريق العاصمي بعد أن التقى حمد الله فريقه السابق في فبراير (شباط) الماضي بمدينة جدة في مباراة لم تشهد أي حضور جماهيري بسبب عقوبة انضباطية على فريق الاتحاد.
وستمثل مواجهة هذا المساء اختباراً حقيقاً على الصعيد الفني لمدربي الفريقين، واللذين يعتبران من أبرز الأسماء الحاضرة في دوري «روشن» السعودي، حيث يقود الفرنسي رودي غارسيا فريق النصر، فيما يتولى البرتغالي نونو سانتو قيادة فريق الاتحاد.
ويتطلع النصر لاستغلال إقامة المواجهة على أرضه والخروج بنقاط اللقاء وتحقيق الانتصار أمام الاتحاد الذي لم يحقق الفوز أمامه منذ فترة طويلة، حيث لم يتمكن الفريق العاصمي من تحقيق الفوز في آخر سبع مباريات جمعت بينهما على صعيد منافسات الدوري.
وابتعد النصر عن الفوز على الاتحاد منذ 2018، حيث حقق آخر فوز له على منافسه في ديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته عندما كسبه 2-1. وحملت الأهداف حينها توقيع المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، فيما سجل هدف الاتحاد فهد المولد.
ويدخل النصر لقاءه باحثاً عن التقدم في سلم ترتيب الدوري، إذ يتأخر عن ضيفه الاتحاد بفارق نقطة في ظل امتلاكه لتسع نقاط جاءت من خلال ثلاثة انتصارات حققها الفريق في الجولات الماضية مقابل خسارة وحيدة كانت أمام التعاون.
أما الاتحاد فلم يتعرض لأي خسارة حتى الآن بعد تعادله في مباراة وحيدة أمام الاتفاق وانتصاره في الثلاث مواجهات الأخرى، إلا أن ظروف الإصابات التي أحاطت بالفريق بدأت مقلقة لأنصاره حتى الآن في ظل عدم اتضاح الصورة حيال مشاركة بعض الأسماء مثل هيلدر كوستا والبرازيلي رومارينهو وأحمد حجازي.
وفي العاصمة الرياض، يبحث الهلال عن مواصلة انتصاراته وتحقيق العلامة الكاملة عندما يخوض مواجهة صعبة أمام ضيفه التعاون الذي يقدم نفسه بصورة مثالية هذا الموسم في ظل عدم خسارته لأي مباراة من الجولات الأربع التي خاضها حتى الآن وتعادل في مواجهتين وحقق الانتصار في مثلها.
ويحضر الهلال وصيفاً لـ«الشباب»، الذي يتفوق بفارق الأهداف في ظل التساوي النقطي بينهما 12 نقطة لكل فريق، ويسعى الهلال لتجاوز التعاون هذا المساء في رحلته للحفاظ على لقبه الذي نجح بتحقيق ثلاث مرات متتالية وتجاوز ظروف الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبي الفريق مؤخراً.
أما الفريق الضيف «التعاون» فيتطلع لإكمال بدايته المثالية والخروج بنتيجة إيجابية في اللقاء الصعب خارج أرضه، ويسعى سكري القصيم لاستعادة نغمة الانتصارات بعد تعادله في آخر جولتين أمام الفيحاء وضمك.
ويسعى الشباب لمواصلة رحلة انتصاراته والحضور في صدارة لائحة الترتيب عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الفيحاء بمدينة المجمعة في رحلة تبدو محفوفة المخاطر، خاصة أن صاحب الأرض الذي توج ببطولة كأس الملك في الموسم السابق لم يحقق أي انتصار واكتفى بتعادلين فقط مما يجعله متحفزاً لتحقيق انتصاره الأول. إلا أن الشباب يعيش فترة مثالية بجودة العناصر التي يملكها الفريق علاوة على العودة المرتقبة للقائد الأرجنتيني إيفر بانيغا الذي غاب في الجولات الماضية بداعي الإيقاف على خلفية أحداث المباراة الأخيرة في الموسم الماضي حيث تم إيقافه انضباطياً أربع مباريات.
ويتصارع «الفتح» وضيفه «أبها» على تحقيق الفوز الثاني لهما بعدما اكتفى الفريقان بفوز وحيد في الجولات الأربع الماضية، وذلك عندما يلتقيان مساء اليوم الأحد في مدينة الأحساء على أرض فريق الفتح.
ويقترب الفريقان من الحالة الفنية لهما، إلا أن أبها يتميز بنقطة تقدمه في لائحة الترتيب على حساب فريق الفتح الذي يملك ثلاث نقاط حصدها من فوزه على الباطن مقابل خسارته في ثلاث مباريات أخرى، في حين تعادل أبها في الجولة الرابعة مع الفيحاء وانتصر على الرائد في الجولة الأولى مقابل خسارتين أمام الشباب والوحدة.


مقالات ذات صلة

ريال مدريد يرفض مطالب فينيسيوس… وعرض الدوري السعودي «لا أساس له»

رياضة سعودية فينيسيوس (رويترز)

ريال مدريد يرفض مطالب فينيسيوس… وعرض الدوري السعودي «لا أساس له»

لا تزال عملية تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد مفتوحة، على عكس ما تم تداوله قبل ثلاثة أسابيع حول اقتراب التوصل إلى اتفاق نهائي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية لابورت وصل إلى طريق مسدود مع المدرب بيولي (نادي النصر)

«سخرية لابورت» شرارة الخلاف مع مدرب النصر... و«الآسيوية» فجرت الأزمة

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن علاقة الإسباني إيميريك لابورت مدافع النصر بمدرب الفريق ستيفانو بيولي وصلت لطريق مسدود وبات اللاعب خارج حسابات النادي.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية سعد الشهري خلال مراسم تمديد عقده (نادي الاتفاق)

الاتفاق يمدد عقد مدربه سعد الشهري لموسم إضافي 

 أعلن الاتفاق المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم الثلاثاء تجديد عقد مدربه سعد الشهري لمدة موسم واحد.

«الشرق الأوسط» (الدمام )
رياضة سعودية جوزيه غوميز مدرب فريق الفتح (المركز الإعلامي بالنادي)

غوميز: هجوم الهلال الأقوى... سنتصدى له

قال البرتغالي جوزيه غوميز، مدرب فريق الفتح، إن فريقه سيخوض مباراة صعبة جداً أمام الهلال في الجولة الـ«32» من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الأحساء )
رياضة عالمية خيسوس (رويترز)

أنشيلوتي يبدد «هوس» خيسوس بتدريب البرازيل

أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم رسمياً تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديراً فنياً جديداً للمنتخب الوطني، ليضع بذلك حداً لأشهر من التكهنات والمفاوضات.

فاتن أبي فرج (بيروت)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».