بولسونارو ولولا يحشدان أنصارهما عشية الاقتراع

الاستطلاعات تتوقع تفوق مرشّح اليسار... والرئيس المنتهية ولايته يتحدّث عن «تزوير»

بولسونارو يحمل صورة للولا وراء القضبان في ساو باولو أمس (أ.ف.ب)
بولسونارو يحمل صورة للولا وراء القضبان في ساو باولو أمس (أ.ف.ب)
TT

بولسونارو ولولا يحشدان أنصارهما عشية الاقتراع

بولسونارو يحمل صورة للولا وراء القضبان في ساو باولو أمس (أ.ف.ب)
بولسونارو يحمل صورة للولا وراء القضبان في ساو باولو أمس (أ.ف.ب)

لعب المرشّحان في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، لولا دا سيلفا وجايير بولسونارو، ورقتهما الأخيرة بالحملة الانتخابية في ساو باولو، عشية الاقتراع في ظلّ التوتر.
والتقى الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، مناصريه في الصباح في «مسيرة» بشارع باوليستا الرمزي الذي شهد تظاهرات ضخمة في هذه المدينة التي تعدّ الأكبر بالبلاد. في الوقت ذاته تقريباً، على بعد نحو خمسة كيلومترات، قاد بولسونارو موكباً للدراجات النارية أوصله إلى حديقة إيبيرابويرا، التي تعد الرئة الخضراء في ساو باولو.
وجاب الرئيس اليميني المتشدد مدناً عدة على الدراجة النارية مع مناصريه، بما فيها غارانهونس في بيرنامبوكو (شمال شرق)، حيث نشأ لولا قبل أن يذهب إلى ساو باولو مع عائلته هرباً من الجوع. ولكنّ حملته استعرضت القوة السبت، بهدف منح المظلّي السابق زخم اللحظات الأخيرة، في مواجهة خطر رؤية منافسه يفوز من الجولة الأولى الأحد.
وجرت هذه الحملة في ظل إجراءات خاصة لأسباب أمنية. فقد ارتدى المرشّحون سترات واقية من الرصاص، كما وُضعت حواجز أمنية أثناء التجمّعات لمنع الجمهور من الاقتراب أكثر من اللازم من المنصة.
وتمنح استطلاعات الرأي لولا الصدارة في نوايا التصويت، ليتقدّم على بولسونارو بفارق 14 نقطة (48 في المائة مقابل 34 في المائة). ولكن ليفوز الرئيس السابق بولاية ثالثة، يجب أن يحصل على 50 في المائة من الأصوات على الأقل (من دون الأصوات اللاغية أو أوراق الاقتراع البيضاء). وقد حصل بالفعل في استطلاع الخميس، على 50 في المائة من هذه الأصوات المسمّاة «صحيحة».
وقال جايرو نيكولو المتخصّص في العلوم السياسية بمؤسسة «جيتوليو فارغاس»، إن الساعات الأخيرة من الحملة «ستكون متوترة للغاية، سيراقب الجميع أدق التفاصيل التي يمكن أن تقلب الموازين بطريقة أو بأخرى».
وكان هذا التوتر ملموساً مساء الخميس، خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة على قناة «تي في غلوبو» الأكثر مشاهدة في البلاد. فقد تبادل لولا وبولسونارو الاتهامات، ووصف أحدهما الآخر بـ«الكاذب» و«الفاسد».
كذلك، وصف الرئيس المنتهية ولايته لولا بـ«خائن الوطن»، فيما ردّ هذا الأخير، مؤكداً أنه سيقوم «بإعادته إلى بيته» عبر فوزه من الجولة الأولى الأحد. يبقى أنّ نقل السلطة قد يكون «أكثر صعوبة» في حال فوز مرشّح اليسار، إذ ستمر أسابيع طويلة قبل تنصيبه في الأول من يناير (كانون الثاني).
وفي هذا الإطار، اعترف لولا خلال مؤتمر صحافي الجمعة، بمخاوف من حصول «اضطرابات» خلال الفترة الانتقالية. يأتي ذلك فيما أعطى جايير بولسونارو إشارات عدّة إلى أنه قد لا يعترف بالنتائج في حال هزيمته، متحدّثاً خصوصاً عن مخاطر حصول «تزوير» من دون أن يقدم أي دليل على ذلك.
والأسبوع الماضي، قال إنه سيكون «من غير الطبيعي» ألا يحصل على 60 في المائة من الأصوات على الأقل في الجولة الأولى. هذا الأخير الذي يصفه مناصروه بـ«الأسطورة» لا يؤمن بالاستطلاعات التي يصفها بأنها «كاذبة»، بل بالتظاهرات الداعمة له في شوارع المدن البرازيلية، مثل موكب الدراجات النارية المقرّر تنظيمه السبت في ساو باولو.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

البرازيل: اعتقال 5 ضباط بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس لولا دا سيلفا

وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)
وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)
TT

البرازيل: اعتقال 5 ضباط بتهمة التخطيط للانقلاب على الرئيس لولا دا سيلفا

وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)
وفقاً للتحقيق خطط الانقلابيون لقتل رئيس البلاد لولا دا سيلفا ونائبه جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس (رويترز)

قالت السلطات البرازيلية، الثلاثاء، إن شرطة البلاد اعتقلت 5 ضباط متهمين بالتخطيط لانقلاب تضمن خططاً للإطاحة بالحكومة بعد انتخابات 2022، وقتل الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وفقاً للتحقيق، خطط مخططو الانقلاب أيضاً لقتل نائب الرئيس جيرالدو ألكمين وقاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس.

وقالت وسائل إعلام برازيلية إن الخمسة الذين اعتُقلوا من بينهم 4 عسكريين وضابط شرطة واحد. وقالت الشرطة إنه جرى تنفيذ 5 مذكرات اعتقال، بالإضافة إلى 3 مذكرات تفتيش ومصادرة إلى جانب تدابير أخرى، بما في ذلك مصادرة جوازات سفر المشتبَه بهم ومنعهم من الاتصال بآخرين، وفق ما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس».

وقال القاضي ألكسندر دي مورايس، الذي أذن بالاعتقالات، إن تحقيقاً للشرطة كشف أن مؤامرة الانقلاب شملت أفراداً عسكريين مدرَّبين في القوات الخاصة للجيش، ومسؤولاً رفيع المستوى متقاعداً. وقال دي مورايس: «كان الهدف منع تنصيب الحكومة المنتخبة شرعياً، وتقويض الممارسة الحرة للديمقراطية وسلطة القضاء البرازيلي».

وأضاف: «جاءت هذه الإجراءات التي بلغت ذروتها بين نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2022، جزءاً من خطة أوسع لتنفيذ انقلاب».

وجاءت التطورات، الثلاثاء، في أعقاب تصريحات اثنين من كبار القادة العسكريين البرازيليين الذين أعلنوا للشرطة في وقت سابق من هذا العام أن الرئيس السابق جايير بولسونارو قدم لهم خطة للبقاء في السلطة بعد انتخابات 2022، التي خسرها. ومع ذلك، رفض كلاهما وحذراه من أنهما سيعتقلانه إذا حاول ذلك، وفقاً لوثائق قضائية صدرت في مارس (آذار).