استبعاد العدوى الفطرية كسبب لثقوب «ملك الديناصورات»

جينغماي أوكونور تجمع لقطات عالية الدقة للثقوب في جمجمة الديناصور من أجل تحليلها (المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي بشيكاغو)
جينغماي أوكونور تجمع لقطات عالية الدقة للثقوب في جمجمة الديناصور من أجل تحليلها (المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي بشيكاغو)
TT

استبعاد العدوى الفطرية كسبب لثقوب «ملك الديناصورات»

جينغماي أوكونور تجمع لقطات عالية الدقة للثقوب في جمجمة الديناصور من أجل تحليلها (المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي بشيكاغو)
جينغماي أوكونور تجمع لقطات عالية الدقة للثقوب في جمجمة الديناصور من أجل تحليلها (المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي بشيكاغو)

استبعدت دراسة أميركية حديثة أن تكون الثقوب الموجودة في عينة ديناصور «تي ريكس» الموجودة في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي بشيكاغو، سببها العدوى الفطرية، كما هو شائع.
وتعد تلك العينة، واحدة من أكثر عينات «ملك الديناصورات» تي ريكس، اكتمالاً وأفضلها حفظاً على الإطلاق، وهو ما ساعد في الكشف عن مزيد من التفاصيل حول حياة تلك العينة، التي تسمى «سو»، نسبة إلى مكتشفتها العالمة «سوزان هندريكسون».
وكانت أبرز تلك التفاصيل، هو أن الديناصور «سو» عاش حتى سن الشيخوخة «حوالي ثلاثة وثلاثين عاماً»، وفي تلك السنوات، عانى من بعض الإصابات، كان أكثرها غموضاً تلك الثقوب الموجودة في عظم الفك.
وهذه الثقوب، التي يبلغ قطر بعضها «قطر كرة الجولف»، تنتشر في النصف الخلفي من الفك السفلي الأيسر، وليس من الواضح سبب حدوثها، ولكن تم العثور على إصابات مماثلة في أحافير أخرى لـ«تي ريكس»، وفي الدراسة الجديدة المنشورة (الجمعة) في دورية «أبحاث العصر الطباشيري»، أظهر العلماء أن إحدى النظريات الشائعة، وهي أن الديناصور «سو» عانى من عدوى طفيلي أولي، لا يمكن أن تكون صحيحة.
وقارن الباحثون خلال الدراسة، الثقوب الموجودة في فك الديناصور «سو» بالكسور الملتئمة في الهياكل العظمية الأحفورية الأخرى. ووجدوا أنها تتفق مع هذه الأمثلة الأخرى لإصابة العظام والتئامها. كما تعاونوا مع آخرين في العثور على هيكل عظمي لطيور في مجموعات المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي بشيكاغو، لديها تاريخ مع داء المشعرات، وهو الداء الذي تسببه ميكروبات تسمى «المشعرات المهبلية»، والتي رجحت الفرضيات أن الديناصور يمكن أن يكون قد أصيب بها، وتسببت في تلك الثقوب، ولم يجد الباحثون أي علامات على ثقوب في الفك بتلك العينة المصابة بميكروبات «المشعرات المهبلية».
ورجح الباحثون أن تكون الثقوب في الديناصور (سو) هي نتيجة سلوك التودد، وربما حتى بين عينتين من ذكور «تي ريكس».
ولا يعرف العلماء على وجه التحديد جنس عينة (سو)، لكن حجم الحفرية يجعل بعض علماء الأحافير يعتقدون أنها كانت ذكرا، وهناك الكثير من الأمثلة على النشاط الجنسي المثلي في الطبيعة.
وتقول جينغماي أوكونور، المنسق المساعد للزواحف الأحفورية في متحف شيكاغو الميداني، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي للمتحف، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «فرضية ممارسة الجنس المثلي عند ديناصور (تي ريكس) تبدو شيقة، لكنني لا أعتقد أن هناك أدلة كافية لدعمها بطريقة أو بأخرى».


مقالات ذات صلة

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مصيدة جمع الحشرات (جامعة إكستر)

17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر ممر ضيّق بين فرنسا وإسبانيا

أكثر من 17 مليون حشرة تطير سنوياً عبر منطقة بويرتو دي بوجارويلو، البالغ عرضها 30 متراً على الحدود بين فرنسا وإسبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة لافتة تشير إلى الحذر من درجات الحرارة القياسية في «وادي الموت» (أرشيفية- رويترز)

ماذا تعرف عن «وادي الموت» المكان الأكثر سخونة على كوكب الأرض؟

تنتشر الشقوق وتقترب الحياة من حافة الخطر... ماذا تعرف عن «وادي الموت»؟

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق المرجان الأحمر في مضيق ماجلان (أ.ف.ب)

اكتشاف نوع من المرجان الأحمر في المياه القليلة العمق لمضيق ماجلان

اكتُشِف نوع من المرجان الأحمر في أقصى جنوب باتاغونيا التشيلية، في منطقة مضيق ماجلان.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
TT

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان «العلمين الجديدة» نسخته الثانية بحفل غنائي للمطرب المصري الشاب ويجز، الجمعة، بعد فعاليات متنوعة استمرت 50 يوماً، ما بين حفلات غنائية وموسيقية وعروض مسرحية، بالإضافة إلى أنشطة فنية ورياضية متعددة.

وشهدت النسخة الثانية تعاوناً بين إدارة المهرجان والهيئة العامة للترفيه، ممثلة في إدارة «موسم الرياض»، بتقديم عروض مسرحية في العلمين قادمة من «موسم الرياض»، من بينها مسرحيات «السندباد» لكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، و«التلفزيون» لحسن الرداد، وإيمي سمير غانم، إلى جانب حفلات غنائية منها حفل الفنان العراقي كاظم الساهر.

ومنحت الشراكة بين «موسم الرياض» و«العلمين الجديدة»، زخماً كبيراً للفعاليات، حسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «تقديم العروض المسرحية يُعدّ من أهم الإضافات التي شهدها المهرجان في نسخته الثانية العام الحالي، خصوصاً مع وجود نجوم كبار شاركوا في هذه العروض».

عمر خيرت مع إسعاد يونس ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأضاف عبد الرحمن أن «من بين الأمور المميزة في العروض التي تضمّنها المهرجان عدم اقتصار المسرحيات على النجوم، ولكن أيضاً على الشباب، على غرار مسرحيتي (الشهرة)، و(عريس البحر)، وهما العرضان اللذان لاقيا استحسان الجمهور، ما انعكس في نفاد تذاكر المسرحيات خلال ليالي العرض».

يدعم هذا الرأي الناقد الفني خالد محمود، الذي يشير إلى أهمية التعاون بين الجانبين بما ينعكس إيجاباً على المحتوى الفني المقدم للجمهور، مشيراً إلى أن «في النسخة الثانية من مهرجان (العلمين الجديدة) تحقق جزء كبير من الأحلام والطموحات التي جرى الحديث عنها بعد انتهاء الدورة الأولى، عبر مشاركة نجوم عرب في الحفلات على غرار ماجدة الرومي، وكاظم الساهر، بعد غياب لفترة طويلة».

وأشار محمود إلى «تنوع الحفلات الغنائية والفعاليات المصاحبة للمهرجان، خصوصاً فيما يتعلّق بالاستعانة بفرق الفنون الشعبية من مختلف المدن المصرية لتقديم عروضها في المهرجان بحفلات متنوعة»، لافتاً إلى أن «غياب البث المباشر للحفلات كان بمثابة نقطة ضعف لا بدّ من تجاوزها في النسخة المقبلة».

وتضمن المهرجان، الذي افتتح حفلاته الغنائية محمد منير في يوليو (تموز) الماضي، فعاليات جماهيرية كثيرة، منها الاحتفال بأبطال مصر الحاصلين على ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية، بالإضافة إلى إطلاق فعاليات مهرجان «نبتة»، الذي قدم أنشطة فنية وترفيهية للأطفال بمشاركة فنانين، من بينهم أحمد أمين وهشام ماجد.

محمد منير خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

ومن بين الحفلات الفنية الكبرى التي شهدها المهرجان، حفلات عمرو دياب، وتامر حسني، وعمر خيرت، وفريق «كايروكي»، بجانب تصوير عشرات الحلقات التلفزيونية مع نجوم الفن من مصر والعالم العربي الذين شاركوا في المهرجان.

وشهدت سماء مدينة العلمين الجديدة عروضاً جوية بالطائرات في الأيام الأخيرة للمهرجان، فيما قدمت فرق متعددة من جهات وأقاليم مختلفة عروضاً مجانية لمسرح الشارع.

إحدى فرق الفنون الشعبية ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأعلنت «اللجنة العليا» للمهرجان، في بيان، السبت، انتهاء الفعاليات بعد تحقيقه «خدمة توعوية وتثقيفية وسياسية وتنموية ومجتمعية للدولة المصرية وأبنائها بتنفيذ عدد غير مسبوق من الفعاليات الشاملة، ومشاركة جميع أطياف المجتمع المصري وفئاته العمرية والصحية والاقتصادية والتعليمية، واستقبال زوار من 104 جنسيات لدول أجنبية، وكذلك عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين العرب والأجانب».

ويتوقف محمد عبد الرحمن عند إعلان المهرجان تخصيص 60 في المائة من الأرباح لدعم فلسطين للتأكيد على أن «تأثير المهرجان ليس فنياً ترفيهياً فقط، بل يحمل رسالة مجتمعية مهمة».

ويشير خالد محمود إلى «ضرورة استفادة المهرجان مما تحقّق على مدار عامين بترسيخ مكانته بين المهرجانات العربية المهمة، الأمر الذي يتطلّب مزيداً من التوسع في النُّسخ المقبلة التي تتضمن التخطيط للاستعانة بنجوم عالميين لإحياء حفلات ضمن فعالياته».