الجيش الأميركي في أوروبا «مستعد لأي احتمال» بشأن التصعيد الروسي

سوليفان: لا مؤشر إلى استخدام وشيك للسلاح النووي

أفراد عسكريون من الفرقة 82 المحمولة جواً يستقلون طائرة نقل للانتشار في أوروبا الشرقية ، وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا (أرشيفية - رويترز)
أفراد عسكريون من الفرقة 82 المحمولة جواً يستقلون طائرة نقل للانتشار في أوروبا الشرقية ، وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش الأميركي في أوروبا «مستعد لأي احتمال» بشأن التصعيد الروسي

أفراد عسكريون من الفرقة 82 المحمولة جواً يستقلون طائرة نقل للانتشار في أوروبا الشرقية ، وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا (أرشيفية - رويترز)
أفراد عسكريون من الفرقة 82 المحمولة جواً يستقلون طائرة نقل للانتشار في أوروبا الشرقية ، وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا (أرشيفية - رويترز)

أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان أمس (الجمعة) أن الجيش الأميركي المنتشر في أوروبا مستعد لمواجهة «أي احتمال»، على وقع تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحربه في أوكرانيا.
وقال سوليفان «نشعر بأن لدينا راهنا القدرة على الرد على أي احتمال»، مشيرا إلى أن تعزيزات عدة تم إرسالها دعما للقواعد الأميركية في أوروبا.
وتابع سوليفان أنه ليس هناك مؤشر إلى استخدام روسي «وشيك» للسلاح النووي في أوكرانيا لكن «الخطر» قائم.
وصرح سوليفان للصحافيين «بالنظر إلى كل الأحاديث الفضفاضة وتهديدات بوتين النووية، هناك خطر أن يفكر في ذلك وكنا واضحين بالقدر نفسه بشأن العواقب»، وأضاف «لا نرى حاليا مؤشرات إلى استخدام وشيك للأسلحة النووية».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1575939036132278337
وتعهدت الولايات المتحدة الجمعة بالدفاع عن «كل شبر» من أراضي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد إعلان موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية، وفرضت ردا على ذلك مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا مؤكدةً عزمها على تزويد كييف بأسلحة جديدة.
وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض أن «أميركا وحلفاءها لن يتعرضوا للترهيب ولن يخيفنا» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ثم خاطب بايدن مباشرة نظيره الروسي موجها إصبعه إلى الكاميرا ليحذره من شن هجوم على أي من دول الحلف الأطلسي. وقال «أميركا مستعدة بالكامل، مع حلفائنا في الناتو، للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو» وأضاف تأكيدا على تحذيره «سيد بوتين، لا تسئ فهم ما أقوله، كل شبر».
وكان الرئيس الأميركي يتحدث بعيد توقيع بوتين رسميا على قرار ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية واعدا بتحقيق «النصر» في خطاب ألقاه خلال مراسم احتفالية أقيمت في الساحة الحمراء في موسكو ووصفها بايدن بأنها «مهزلة» تثبت أن الرئيس الروسي «في وضع صعب».
وكانت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض قد ألمحت في تصريحات الأربعاء الماضي إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتشاور مع الحلفاء لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو وعلى كيانات داخل وخارج روسيا، وشددت على أن إدارة بايدن لن تتراجع عن مساندة أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الولايات المتحدة​ الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

الجيش الأميركي: الطيارون الروس حاولوا استفزاز طائراتنا فوق سوريا

قالت القيادة المركزية الأميركية إن الطيارين الروس حاولوا استفزاز الطائرات الأميركية فوق سوريا لجرها إلى معركة جوية، وفقاً لمتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية. وقال الكولونيل جو بوتشينو، لشبكة شبكة «سي إن إن»: «إن الطيارين الروس لا يحاولون على ما يبدو إسقاط الطائرات الأميركية، لكنهم ربما يحاولون استفزاز الولايات المتحدة وجرنا إلى حادث دولي». وأوضح بوتشينو أنه في الطيران العسكري، تخوض معارك تسمى «قتال الكلاب»، وتعني اقتتال الطائرات بطريقة تكون فيها الطائرات قريبة من بعضها وتكون المسافة الفاصلة بين الطائرتين ضئيلة في المناورة. ونشرت القيادة المركزية الأميركية في 2 أبريل (نيسان) مقطع فيديو، ظهر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة تطالب موسكو بالإفراج عن الصحافي غيرشكوفيتش

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم (الاثنين)، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي، بالإفراج عن أميركيين كثيرين موقوفين في روسيا، بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش. وقالت الدبلوماسية الأميركية: «أدعوكم، الآن، إلى الإفراج فوراً عن بول ويلن وإيفان غيرشكوفيتش.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

موسكو مستاءة من رفض واشنطن منح تأشيرات لصحافييها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده «لن تغفر» للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه، الاثنين والثلاثاء، في زيارته للأمم المتحدة. وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك: «لن ننسى ولن نغفر»، وعبّر عن استيائه من قرار واشنطن، واصفاً إياه بأنه «سخيف» و«جبان». وتولّت روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي رغم غزوها لأوكرانيا التي عدّت ذلك «صفعة على الوجه». وقال لافروف: «إن دولة تعد نفسها الأقوى والأذكى والأكثر حرية وإنصافاً جبنت»، مشيراً بسخرية إلى أن هذا «يُظهر ما قيمة تصريحاتهم حول حرية التعبير».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

روسيا تُقرّ بعدم السماح بزيارة ممثّل قنصلي للصحافي الأميركي المسجون في موسكو

أقرّت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء بأنّها لم تأذن بعد لممثل القنصلية الأميركية بزيارة الصحافي إيفان غيرشكوفيتش في السجن، بعدما كان قد اعتُقل أثناء قيامه بعمله في روسيا، وفيما توجّه موسكو إليه اتهامات بالتجسّس. وردّ نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف على أسئلة وكالات الأنباء الروسية عمّا إذا كان الصحافي الأميركي سيتلقّى زيارة ممثّل عن سفارته، بعد حوالي أسبوعين من إلقاء القبض عليه، بالقول «ندرس المسألة». واستخفّ ريابكوف بقرار واشنطن اعتبار سجن غيرشكوفيتش «اعتقالا تعسّفيا»، وهو وصف يسمح بإحالة القضية إلى المبعوث الأميركي الخاص للرهائن.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

واشنطن: نشاط الصين العسكري حول تايوان ليس رداً على زيارة رئيسها لأميركا

قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)
قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: نشاط الصين العسكري حول تايوان ليس رداً على زيارة رئيسها لأميركا

قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)
قالت تايوان في 11 ديسمبر إنها رصدت 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة بالقرب من الجزيرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية (أ.ف.ب)

قالت السفارة الأميركية، بحكم الواقع، في تايوان، اليوم (الخميس)، إن نشاط الجيش الصيني في المنطقة متزايد في الوقت الراهن، لكنها لا ترى أن هذا التصاعد رد على زيارة قام بها رئيس تايوان لاي تشينغ ته للولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث باسم المعهد الأميركي في تايوان، في بيان: «على الرغم من أن جمهورية الصين الشعبية أعلنت أن التدريبات العسكرية (السيف المشترك) ليست رداً على زيارة الرئيس لاي، فإن النشاط العسكري الصيني في المنطقة متصاعد ويتفق مع مستويات شهدناها خلال تدريبات كبيرة أخرى».

والأربعاء، عزّزت الصين انتشارها العسكري حول تايوان مع إرسالها 53 طائرة عسكرية و19 سفينة، وفق ما أفادت به، الأربعاء، سلطات الجزيرة، واصفة بكين بأنها «مثيرة مشاكل».

وتُعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتؤكد عزمها على إعادة ضمها مستقبلاً، حتى لو بالقوة.

وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين إلى عام 1949، عندما فرّت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها في برّ الصين الرئيسي أمام القوى الشيوعية، بقيادة ماو تسي تونغ.