قالت الحكومة الفنلندية إنها ستحظر دخول المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرة سياحية اعتباراً من اليوم (الجمعة)، وسط وصول آلاف الوافدين، بعد أمر التعبئة الذي أعطاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وإقفال فنلندا لحدودها يُغلق آخر طريق بري مباشر متبقّ مع الاتحاد الأوروبي أمام الروس الذين يحاولون تجنب التجنيد في الحرب مع أوكرانيا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
قال وزير الخارجية بيكا هافيستو، خلال مؤتمر صحافي: «يهدف القرار من حيث المبدأ إلى منع قدوم السياح الروس تماماً إلى فنلندا».
وبررت الحكومة قرارها بالقول إن استمرار وصول السياح الروس يهدد العلاقات الدولية للبلاد. وقالت إنها ناقشت القضية مع القيادة الأوكرانية، من بين آخرين، قبل اتخاذ القرار.
وأشار هافيستو إلى المخاوف الأمنية المتعلقة بالحرب الروسية في أوكرانيا، والاستفتاءات «غير القانونية» التي رتبتها روسيا، والتسريبات الأخيرة في خطوط أنابيب «نورد ستريم»، باعتبارها أحداثاً أدت إلى اتخاذ هذه الخطوة.
لا يزال بإمكان المواطنين الروس دخول فنلندا، التي تشترك في حدود برية بطول 1340 كيلومتراً (830 ميلاً) مع روسيا، لأسباب عائلية، أو لأغراض الدراسة أو العمل. أيضاً، قد يسعى المنشقّون السياسيون الروس إلى دخول البلاد لأغراض إنسانية.
اعتباراً من 1 سبتمبر (أيلول)، خفّضت فنلندا عدد التأشيرات - بما في ذلك للأغراض السياحية - الصادرة للمواطنين الروس إلى عُشر العدد المعتاد، في خطوة يُنظر إليها على أنها إظهار للتضامن مع أوكرانيا.
وكان هافيستو قد قال في وقت سابق إنه قَلِق بشكل خاص بشأن نوع من «الطريق السياحي» الروسي عبر مطار هلسنكي الذي كان يستخدمه آلاف الروس قبل هجوم موسكو على أوكرانيا في فبراير (شباط).
تجاوز العديد من الروس مسألة حظر الطيران المفروض، من خلال عبور الحدود إلى فنلندا والسفر من هناك.
وفنلندا عضو في منطقة شنغن، التي تتيح السفر مجاناً داخل 26 دولة في أوروبا.
في 19 سبتمبر، بدأت بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا في إبعاد السياح الروس، قائلين إنهم ينبغي ألا يسافروا عندما تكون بلادهم في حالة حرب مع أوكرانيا.