كتاب جديد: ترمب طالب مراراً بقصف مختبرات تصنيع المخدرات بالمكسيك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

كتاب جديد: ترمب طالب مراراً بقصف مختبرات تصنيع المخدرات بالمكسيك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

كشف كتاب جديد أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طالب المسؤولين في البيت الأبيض مراراً وتكراراً بقصف مختبرات تصنيع المخدرات في المكسيك، سعياً لوقف تدفق المواد المخدرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن الكتاب الجديد يحمل عنوان «رجل الثقة Confidence Man»، وقامت بكتابته ماغي هابرمان، الصحافية بجريدة «نيويورك تايمز» الأميركية.
ونقلت هابرمان، نقلاً عن مصدر مسؤول بالبيت الأبيض قوله إن ترمب ناقش فكرة استخدام القنابل لتدمير منشآت ومختبرات تصنيع المخدرات المكسيكية عدة مرات مع مسؤولي البيت الأبيض، ومع وزير الدفاع في إدارته مارك إسبر.
وأشار المصدر إلى أن هذا المقترح كان دائماً ما يصيب إسبر بالذهول.
ونقل كتاب هابرمان أيضا عن عضو الكونغرس ديبي دينغيل قولها إنها تعتقد أن ترمب اتصل بها ذات مرة مدعياً أنه مراسل صحافي.
وكانت العلاقة بين ترمب ودينغيل متوترة، خصوصاً بعد انضمام الأخيرة إلى زملائها الديمقراطيين في التصويت على عزل ترمب في عام 2019.
وقالت هابرمان في كتابها إن دينغيل تلقت مكالمة «غريبة» على هاتفها الجوال، بعد أن قالت إنها ستصوت لعزل ترمب، من شخص ادعى أنه مراسل في «واشنطن بوست»، في حين أنها لم تجد اسمه في قائمة محرري الصحيفة، وقد كان صوته وأسلوب كلامه قريبين جداً من صوت وأسلوب كلام الرئيس الأميركي السابق.
ومن المنتظر أن يصدر كتاب هابرمان، الذي يتضمن مقابلات مع أكثر من 250 شخصاً بمن فيهم مساعدون ومستشارون للرئيس السابق، في يوم 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».