الإمارات وعمان توقعان 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في 7 قطاعات

السلطان طارق بن هيثم والشيخ محمد بن زايد خلال لقائهما أمس (وام)
السلطان طارق بن هيثم والشيخ محمد بن زايد خلال لقائهما أمس (وام)
TT
20

الإمارات وعمان توقعان 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في 7 قطاعات

السلطان طارق بن هيثم والشيخ محمد بن زايد خلال لقائهما أمس (وام)
السلطان طارق بن هيثم والشيخ محمد بن زايد خلال لقائهما أمس (وام)

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في 7 قطاعات في عدد من المجالات لتعزيز العلاقات بين البلدين. وجاء توقيع الاتفاقيات على هامش زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى عمان تلبية لدعوة السلطان هيثم بن طارق. وأكد البلدان على الإرادة الراسخة لتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والعمل على تنسيق مواقف البلدين بما يخدم مصالحهما ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأشادا في بيان مشترك صدر في ختام الزيارة بما تحقق من تعاون وتنسيق في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية بما يعود بالمنافع المتبادلة للبلدين.
وبحسب البيان فإن قائدي البلدين أجريا مباحثات معمّقة جرى خلالها التأكيد على تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والإشادة بما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق في النافعة للبلدين الجارين.
وأكدا الدور الهام الذي تقوم به اللجنة العليا المشتركة، ورحّبا بالتواصل الفعّال بين القادة والمسؤولين والوزراء في البلدين لبحث المواضيع المشتركة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والدبلوماسية والقنصلية والتعليمية إضافة إلى مجالات البيئة والأمن الغذائي والتقنيات المتطورة والابتكار، ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة. إلى جانب المجالات الصحية والدوائية والتطوير العقاري والسياحة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية وسلاسل الإمداد والنقل والشراكة اللوجستية وتقنية المعلومات والتقنية المالية وفي كل ما من شأنه أن يعزز من المنافع والمصالح المشتركة ويعود على شعبي البلدين بالخير والنماء، كما رحب الجانبان بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم حول مختلف جوانب التعاون الثنائي.
وأكد كل من رئيس دولة الإمارات وسلطان عمان عزمهما على تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للعمل على تكثيف الجهود المشتركة من أجل تطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري وإقامة الشراكات في مختلف القطاعات وبين أصحاب الأعمال، وذلك تحقيقاً للتكامل بين البلدين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويعزز من دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.


مقالات ذات صلة

مباحثات عمانية ـ إيرانية بشأن المستجدات الإقليمية

الخليج مباحثات عمانية ـ إيرانية بشأن المستجدات الإقليمية

مباحثات عمانية ـ إيرانية بشأن المستجدات الإقليمية

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان مشاورات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في مسقط، قبل أن يتوجه إلى بيروت لعقد محادثات سياسية. ووصل عبد اللهيان أمس إلى السلطنة في زيارة رسمية بدعوة من نظيره العماني لمتابعة المشاورات الإقليمية والمحادثات الثنائية، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية. وذكرت الخارجية الإيرانية أن عبداللهيان وصل إلى مسقط في زيارة رسمية بدعوة من نظيره العماني.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
ثقافة وفنون عائشة السيفي: حاولت أن أجد صكّاً للقبول بي شاعرة داخل القبيلة

عائشة السيفي: حاولت أن أجد صكّاً للقبول بي شاعرة داخل القبيلة

منذ اللحظة التي أعلن فيها فوز الشاعرة العُمانية عائشة السيفي بلقب «أميرة الشعراء» في الموسم العاشر، كأول امرأة شاعرة تحقق هذا اللقب، انهالت الانتقادات والاتهامات والتعليقات المتنمرة على الشاعرة وعلى برنامج «أمير الشعراء» ولجنة الجائزة، ومثلما بدا بعض المعلقين كأنهم ينساقون بخفّة خلف مقاطع مبتسرة من قصيدة الشاعرة في المسابقة، أظهر بعض الهجوم أيضاً «البنية الفولاذية لفريق يعتبر نفسه حارساً على بنية القصيدة التقليدية ومدافعاً شرساً أمام أشكال التحديث ومظاهر الحداثة». أصدرت عائشة السيفي 4 مجموعات شعرية هي: «البحر يبدّل قمصانه» 2014، و«أحلام البنت العاشرة» 2016، و«لا أحبّ أبي» 2017، و«في الثلاثين م

ميرزا الخويلدي
سلطان عُمان هيثم بن طارق مستقبلاً الأسد في مسقط أمس (رويترز)

زيارة خاطفة للرئيس السوري إلى مسقط

اختتم الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس، زيارة قصيرة إلى مسقط، بحث خلالها مع السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك. وقالت وزارة الخارجية العمانية إن السلطان هيثم عقد مع الرئيس السوري جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة جدد خلالها تعازيه في ضحايا الزلزال المدمِّر الذي ضرب بلاده وتركيا.

ميرزا الخويلدي (مسقط)
الخليج سلطان عُمان هيثم بن طارق التقى الرئيس السوري بشار الأسد في مسقط أمس (رويترز)

اختتام زيارة قصيرة للرئيس السوري إلى مسقط

اختتم الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس، زيارة قصيرة إلى مسقط، بعد أن عقد لقاءات مع السلطان هيثم بن طارق؛ سلطان عُمان، في إطار زيارة العمل التي قام بها الرئيس السوري إلى السلطنة. وقالت وزارة الخارجية العمانية إن السلطان هيثم عقد مع الرئيس السوري جلسة مباحثات رسمية في «قصر البركة»؛ «جدد خلالها جلالته تعازيه ومواساته الصادقة لفخامة الرئيس الضيف وللشعب السوري الشقيق في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وجمهورية تركيا».

ميرزا الخويلدي (مسقط)
الخليج وزيرا خارجية السعودية وعمان لدى اجتماعهما في مسقط أمس (وكالة الأنباء العمانية)

السعودية وعُمان لاستمرار تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية ومعالجة تحديات المنطقة

أكدت السعودية وسلطنة عُمان‬ عزمهما عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق العُماني السعودي خلال العام الجاري، وأكد وزيرا خارجية البلدين خلال اجتماع تشاوريّ عُقد في مسقط‬ أمس استمرار تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والتعاون البنّاء في معالجة التحديات التي تواجه المنطقة بجميع السبل والوسائل السلمية. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله في مسقط، أمس مباحثات مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي. وفي تصريح له، نقلته وكالة الأنباء العمانية أكدّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن «تفعيل مجلس التنسيق السعودي العُماني يمثل آلية مهمّة لتعزيز ال

ميرزا الخويلدي (الدمام)

كيف أضاف «وزاري جدة» زخماً للخطة العربية لإعادة إعمار غزة؟

جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
TT
20

كيف أضاف «وزاري جدة» زخماً للخطة العربية لإعادة إعمار غزة؟

جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)

أضاف الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، الجمعة، في جدة غربي السعودية، وفقاً لمراقبين، زخماً إلى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها «قمة فلسطين» في القاهرة، بعد تأكيد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، واعتماد البيان الختامي للخطة المقدمة من «مصر بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية» خلال أعمال القمة العربية غير العادية «قمة فلسطين».

وكان القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري الإسلامي أشار إلى مخرجات القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض، ورحب في الإطار ذاته بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، «وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه»، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كل الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار، وكلّف «المجموعة الإسلامية في نيويورك» بمواصلة الجهود لحشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها.

الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)
الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)

وجدَّد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الرفض التام لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولأي محاولات لفرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره، مؤكداً ضرورة تدارك التداعيات الخطيرة لذلك على صعيد المِنطَقة والعالم.

وشدّد وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، على أهمية استدامة وتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي، ووقف هذه الجرائم، مؤكداً استمرار السعودية في عملها مع الدول الشريكة والصديقة من خلال «تحالف حل الدولتين» للدفع بمسار تنفيذه.

ووسط تطورات متسارعة في المنطقة، كان جدول أعمال الاجتماع الوزاري الإسلامي، الذي انعقد بطلب من السعودية وفلسطين وإيران وباكستان، يتضمّن ملفات أخرى لبحثها، وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن دمشق طلبت اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستئناف عضويتها في المنظمة، وقرر مجلس وزراء خارجية المنظمة استئناف عضوية سوريا طالباً من الأمين العام اتخاذ اللازم لتنفيذ القرار.

وحول ذلك أكد لـ«الشرق الأوسط»، عبيدة نحاس، رئيس حركة التجديد الوطني السورية، أن أمام دمشق تحديات كثيرة على صعيد ترميم العلاقات العربية والإسلامية، مضيفاً: «نقترب من ذلك أكثر فأكثر، إذ سبقت هذه العودة مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في قمة فلسطين العربية الطارئة بالقاهرة».

الوزاري الإسلامي قرّر عودة سوريا لشغل مقعدها في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي)
الوزاري الإسلامي قرّر عودة سوريا لشغل مقعدها في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي)

ورحب نحاس بعودة سوريا «إلى مكانها الطبيعي في منظمة التعاون الإسلامي، التي أعربت الحكومة السورية الجديدة عن التزام سوريا الثابت بمبادئها»، مشيراً إلى أن ذلك يعكس توجه «سوريا الجديدة» نحو تكريس دورها الإيجابي والمتعاون مع الأشقاء العرب وفي الدول الإسلامية، وسط ترحيب عربي وإسلامي واضح ومقدر، على حد وصفه.

من جانبه عدَّ المحلل السياسي هاني الجمل أن تبنّي «وزاري جدة الإسلامي» لمخرجات قمة القاهرة العربية الطارئة «قمة فلسطين» يتّسق مع «الثوابت العربية والإسلامية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين ورفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تحول الفلسطينيين إلى وطن بديل والعمل على توفير الدعم المالي لخطة إعمار غزة».

وأشار الجمل إلى رغبة الدول العربية ومصر بأن تكون الخطة العربية الإسلامية ذات صبغة عالمية عبر إشراك لاعبين جدد من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والقارة الأفريقية، منوّها خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» بتأكيد اجتماع جدة على ما أعلنته الدول العربية من أن السلام العادل والشامل هو خيارها الاستراتيجي، لافتاً إلى أن ذلك يلبّي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على أساس حل الدولتين دون التخلي عن «اتفاق أوسلو» والاتفاق الأمني لعام 2005 وحق السلطة الفلسطينية في مباشرة حقوقها السياسية علي كامل الأراضي التاريخية فضلاً عن مجابهة محاولات تهويد القدس وإحداث تغييرات زمنية ومكانية على المواقع التاريخية، على حد تعبيره.

من جهته قال المتخصص في الشؤون الدولية، أحمد آل إبراهيم، إن الزخم الذي أضفاه الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة يعزّز من الخطة العربية في مواجهة أي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكّداً أنه بعدما كانت الخطة تتمثّل في 22 دولة عربية، أصبحت تتمثّل بالعالمين العربي والإسلامي مما يمنحها ثقلاً أكبر في الميزان الدولي الاستراتيجي.

وشدّد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» على أن المساعي العربية تحظى بحيوية فاعلة مع الزيارات المرتقبة للجنة المنبثقة من «قمة الرياض العربية الإسلامية المشتركة»، مضيفاً أن من شأن تأكيد قمة فلسطين في القاهرة واجتماع جدة الإسلامي على الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، أن يقوّي من موقف اللجنة بعد ما حقّقته من تقدّم على الصعيد الدولي خلال العام الماضي على وجه الخصوص.