مهرجان مدينة تونس يقدم سهرات رمضانية من الفن «العتيق»

مدير المهرجان: الدورة 33 لتكريم المرأة التونسية الفنانة

فرقة «طرب الموسيقى» للشباب العربي المقيم في باريس وفي الاطار شعار مهرجان المدينة
فرقة «طرب الموسيقى» للشباب العربي المقيم في باريس وفي الاطار شعار مهرجان المدينة
TT

مهرجان مدينة تونس يقدم سهرات رمضانية من الفن «العتيق»

فرقة «طرب الموسيقى» للشباب العربي المقيم في باريس وفي الاطار شعار مهرجان المدينة
فرقة «طرب الموسيقى» للشباب العربي المقيم في باريس وفي الاطار شعار مهرجان المدينة

انطلقت فعاليات الدورة 33 من مهرجان مدينة تونس «ليالي رمضان» بعرض لمجموعة الطرب في باريس، وذلك بالمسرح البلدي بالعاصمة. وانطلقت السهرات يوم السبت 20 يونيو (حزيران) الحالي، ويتواصل المهرجان إلى يوم 14 يوليو (تموز) المقبل. وتتميز هذه الدورة بعدة عروض فنية، من بينها سهرة لرقصات الفلامنكو الإسبانية يوم 28 من الشهر الحالي، وسهرة لمجموعة «أوكيلا كوا» الكوبية في 9 من الشهر المقبل.
وبشأن هذه الدورة الجديدة، قال زبير لصرم، مدير المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»: «إنها موجهة بالخصوص لتكريم المرأة التونسية الفنانة عبر برمجة سهرات فنية لمطربات تونسيات مثل نبيهة كراولي ومنية البجاوي ونجاة عطية وسلاف وصفوة وليلى حجيج ومريم العزيزي».
وأحيت سهرة الافتتاح فرقة «طرب للموسيقى»، وهي قادمة لأول مرة إلى المهرجان من باريس، وهي فرقة موسيقية ينشط بها عدد من الشباب العرب المقيمين في باريس. ويعمل هؤلاء على التوفيق بين حياتهم الأكاديمية في الجامعات الفرنسية وحبهم للموسيقى، وتمكنوا خلال السنوات الماضية من تحقيق عدة نجاحات، كما وجدوا الترحيب في الأوساط الفنية الباريسية.
وخلال تلك السهرة، قاد المايسترو محمد العايدي المجموعة باقتدار، وتمكنت من شد انتباه الجمهور الحاضر، من خلال رحلة طويلة في أعماق الطرب العربي الأصيل، وأمتعت الحاضرين بأغاني عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب ووردة الجزائرية وكارم محمود وشادية وغيرهم من رموز ورواد الفن العربي الأصيل. ونجحت في لفت الانتباه من خلال قدرات الفرقة الموسيقية من ناحية العزف على الآلات العربية ومن ناحية الأداء الفردي والجماعي، ولسان حالها يقول: «إن العيش في باريس لا يفسد الود مع الغناء العربي».
وتعنى فرقة «طرب» بالتراث الموسيقي العربي ومصادره المتنوعة بحكم أن أعضاء الفرقة من جنسيات عربية مختلفة من المغرب وتونس والجزائر، وهي تعمل على تعريف الشباب بتراثهم الموسيقي وجمال الأغنية العربية، ومحاولة نقل هذا التراث للأجيال المقبلة.
وعن هذه الفرقة الموسيقية، قالت التونسية علياء بن نحيلة، الناقدة الفنية بصحيفة «الصباح» الحكومية، إنها عبارة عن «تجمع لموسيقيين من مختلف الدول جمعتهم الدراسة في باريس وعشقهم للموسيقى العربية الراقية، فاختاروا منها أجمل أنماطها وتراثها في المغرب وتونس أو مصر ولبنان». وأشارت إلى أن العرض الذي قدم تضمن موشحات وأدوارا وأغاني لسيد درويش وعلي الرياحي ومحمد عبد الوهاب والمغربي عبد الوهاب الدوكالي، و«هي تمثل مخزونا طربيا لا ينضب بالنسبة للجمهور التونسي والعربي».
وعلى وجه العموم، تتميز هذه الدورة برجوع جزء كبير من عروضها إلى فضاءات المدينة العتيقة؛ حيث برمج 12 عرضا بكل من المدرسة السليمانية، ودار الأصرم، والمدرسة العاشورية، ونادي الطاهر الحداد، ومدرسة بئر الأحجار، ولن يعرض في المسرح البلدي إلا 8 عروض. ويستفيد المهرجان في دورته 33 من عدم تزامنه مع المهرجانات الدولية الكبرى التي أزعجته في بعض الدورات السابقة ونافسته على الجمهور.
وقبل عرض الاختتام الذي سيكون مع التونسية نجاة عطية، ستنتقل الفرجة من الأماكن المغلقة إلى الشارع، وسيحصل فنانو السرك على فرصة إبراز فنهم وقدراتهم الجسدية أمام مسرح مدينة تونس.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.