واشنطن تعلن مساندتها كردستان في مواجهة صواريخ إيران

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أرشيفية)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أرشيفية)
TT

واشنطن تعلن مساندتها كردستان في مواجهة صواريخ إيران

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أرشيفية)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أرشيفية)

أدانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية في شمال العراق والتي استهدفت مقار ثلاثة أحزاب معارضة كردية تدعم التظاهرات الجارية داخل إيران. وأسفرت تلك الضربات الصاروخية عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 30 بينهم أطفال.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في بيان إن بلاده تدين بشدة هجوم الطائرات دون طيار والصواريخ على إقليم كردستان العراق وشدد على وقوف الولايات المتحدة مع قادة العراق في إقليم كردستان وبغداد في إدانة هذه الاعتداءات باعتبارها اعتداء على سيادة العراق وشعبه. وقال سوليفان «يواصل القادة الإيرانيون إظهار التجاهل الصارخ ليس فقط لأرواح شعبهم، ولكن أيضًا لجيرانهم والمبادئ الأساسية للسيادة والسلامة الإقليمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة».
 وربط سوليفان بين المظاهرات التي تعم عدة مدن إيرانية نتيجة مقتل مهسا أميني الكردية الأصل البالغة من العمر 22 عاما، وبين تلك الهجمات ضد الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني في أربيل وحزب كومولة في السليمانية وحزب الحرية الكردستاني في كركوك إضافة الي اتهامه لإيران بمساعدة روسيا وقال إن ايران «لا تستطيع صرف النظر عن المظاهرات الداخلية وما يتعرض له الشعب الايراني من قهر من خلال شن هجمات علي كردستان العراق وان هذه الهجمات لن تقلل من توجيه اللوم والانتقادات ضد النظام الايراني». وشدد على «ضرورة إدانة استخدامها الصارخ للصواريخ والطائرات بدون طيار ضد جيرانها، فضلاً عن تزويدها بطائرات بدون طيار لروسيا لحربها العدوانية في أوكرانيا ووكلائها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط».
وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت ما سماه «قواعد يديرها الإرهابيون الانفصاليون»، وتعهد بمواصلة استهداف الجماعات الكردية. وأشار محللون إلى أن تلك الضربات تؤكد عدم ارتياح الحكومة الإيرانية بشأن الاحتجاجات التي هزت البلاد منذ ما يقرب من أسبوعين، وقُتل خلالها العشرات من المتظاهرين وأصيب المئات في حملة القمع التي شنتها الحكومة الإيرانية. وقد بدأت الاحتجاجات في غرب إيران الذي تقطنه أغلبية كردية، وتتشارك في الحدود مع المنطقة الكردية شبه المستقلة في العراق.
ويعد هذا الهجوم أول هجوم إيراني داخل العراق منذ مارس الماضي، عندما أعلن «الحرس الثوري» عن هجوم صاروخي على فيلا فارغة في أربيل يملكها قطب نفط كردي، والذي يبدو أنه كان مستهدفًا لمشاركته في محادثات الطاقة مع إسرائيل. وفي يوليو (تموز) الماضي، قُتل ما لا يقل عن ثمانية سائحين عراقيين في الشمال عندما قصفت المدفعية التركية مسلحين أكرادا مزعومين منطقة منتجع مزدحمة.
وأكدت الإدارة الأميركية أنها ستواصل فرض العقوبات واستخدام الوسائل الأخرى لتعطيل أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (الأربعاء)، إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى الدولة الحليفة التي قدّمت طهران لحكومتها دعماً كبيراً على مستويات عدة منذ اندلاع النزاع في عام 2011. في محيط السفارة الإيرانية بمنطقة المزّة وسط دمشق، التحضيرات للزيارة ظاهرة للعيان منذ أيام، إذ أُزيلت حواجز حديدية وإسمنتية ضخمة كانت قد أُقيمت حول السفارة منذ سنوات النزاع الأولى. وذكرت وسائل إعلام إيرانية وسورية أن الزيارة ستستغرق يومين، وسيرافق رئيسي «وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيسي سيلتقي نظيره السوري بشار الأسد «ويُجري معه

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية 24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

أعلنت الشركة المشغلة لناقلة نفط كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، واحتجزتها إيران في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، وأضافت اليوم (الجمعة) أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وأوضحت شركة «أدفانتج تانكرز» لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن حالات مماثلة سابقة تُظهر أن الطاقم المحتجز «ليس في خطر»، بعد احتجاز الناقلة (الخميس). وذكرت الشركة، في بيان، أن البحرية الإيرانية نقلت السفينة «أدفانتج سويت»، التي ترفع علم جزر مارشال، إلى ميناء لم يُكشف عن اسمه، بسبب «نزاع دولي». وقالت «أدفانتج تانكرز» إن «البحرية الإيرانية ترافق حاليا أدفانتج سويت إلى ميناء على أساس نزاع دولي».

«الشرق الأوسط» (دبي)

الجيش الإسرائيلي يجدّد حظره عودة سكان قرى في جنوب لبنان حتى إشعار آخر

المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
TT

الجيش الإسرائيلي يجدّد حظره عودة سكان قرى في جنوب لبنان حتى إشعار آخر

المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يعيد تذكير سكان جنوب لبنان، وحتى إشعار آخر، إنه يحظر عليهم الانتقال جنوباً إلى خط قرى ومحيطها في الجنوب حدَّدها الجيش في بيانه.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع «إكس»: «جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم، ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر».

وأورد أدرعي في بيانه أسماء القرى التي يحظر الجيش العودة لسكانها وهي: «الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توتة، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة».