خالد بن سلمان والعليمي يبحثان المستجدات اليمنية

الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لدى لقائه بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني (واس)
الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لدى لقائه بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني (واس)
TT
20

خالد بن سلمان والعليمي يبحثان المستجدات اليمنية

الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لدى لقائه بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني (واس)
الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي لدى لقائه بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني (واس)

بحث الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، اليوم (الأربعاء)، المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها.
جاء ذلك خلال استقبال العليمي في مقر إقامته، أثناء زيارته الخاصة للسعودية، الأمير خالد بن سلمان، واستعرضا المجهودات الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، والأعمال الإغاثية الإنسانية والتنموية للشعب اليمني.

ونوّه الأمير خالد بن سلمان بالروابط الأخوية العميقة، التي تربط حكومتي وشعبي البلدين، وهي الأساس الذي تنطلق منه جميع مبادرات السعودية، ومواقفها تجاه اليمن، مؤكداً دعم «التحالف» بقيادة المملكة لمجلس القيادة الرئاسي، ومباركته مبادرات المجلس الإيجابية مع المجتمع الدولي لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، وإنهاء الأزمة اليمنية، للوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينقل البلاد للسلام والتنمية.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

كيف أضاف «وزاري جدة» زخماً للخطة العربية لإعادة إعمار غزة؟

جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
TT
20

كيف أضاف «وزاري جدة» زخماً للخطة العربية لإعادة إعمار غزة؟

جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)
جانب من الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة (الخارجية السعودية)

أضاف الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، الجمعة، في جدة غربي السعودية، وفقاً لمراقبين، زخماً إلى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها «قمة فلسطين» في القاهرة، بعد تأكيد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، واعتماد البيان الختامي للخطة المقدمة من «مصر بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية» خلال أعمال القمة العربية غير العادية «قمة فلسطين».

وكان القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري الإسلامي أشار إلى مخرجات القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض، ورحب في الإطار ذاته بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، «وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه»، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كل الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار، وكلّف «المجموعة الإسلامية في نيويورك» بمواصلة الجهود لحشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها.

الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)
الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء الجمعة في جدة (منظمة التعاون الإسلامي)

وجدَّد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الرفض التام لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولأي محاولات لفرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره، مؤكداً ضرورة تدارك التداعيات الخطيرة لذلك على صعيد المِنطَقة والعالم.

وشدّد وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي الاستثنائي، على أهمية استدامة وتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي، ووقف هذه الجرائم، مؤكداً استمرار السعودية في عملها مع الدول الشريكة والصديقة من خلال «تحالف حل الدولتين» للدفع بمسار تنفيذه.

ووسط تطورات متسارعة في المنطقة، كان جدول أعمال الاجتماع الوزاري الإسلامي، الذي انعقد بطلب من السعودية وفلسطين وإيران وباكستان، يتضمّن ملفات أخرى لبحثها، وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن دمشق طلبت اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستئناف عضويتها في المنظمة، وقرر مجلس وزراء خارجية المنظمة استئناف عضوية سوريا طالباً من الأمين العام اتخاذ اللازم لتنفيذ القرار.

وحول ذلك أكد لـ«الشرق الأوسط»، عبيدة نحاس، رئيس حركة التجديد الوطني السورية، أن أمام دمشق تحديات كثيرة على صعيد ترميم العلاقات العربية والإسلامية، مضيفاً: «نقترب من ذلك أكثر فأكثر، إذ سبقت هذه العودة مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في قمة فلسطين العربية الطارئة بالقاهرة».

الوزاري الإسلامي قرّر عودة سوريا لشغل مقعدها في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي)
الوزاري الإسلامي قرّر عودة سوريا لشغل مقعدها في منظمة التعاون الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي)

ورحب نحاس بعودة سوريا «إلى مكانها الطبيعي في منظمة التعاون الإسلامي، التي أعربت الحكومة السورية الجديدة عن التزام سوريا الثابت بمبادئها»، مشيراً إلى أن ذلك يعكس توجه «سوريا الجديدة» نحو تكريس دورها الإيجابي والمتعاون مع الأشقاء العرب وفي الدول الإسلامية، وسط ترحيب عربي وإسلامي واضح ومقدر، على حد وصفه.

من جانبه عدَّ المحلل السياسي هاني الجمل أن تبنّي «وزاري جدة الإسلامي» لمخرجات قمة القاهرة العربية الطارئة «قمة فلسطين» يتّسق مع «الثوابت العربية والإسلامية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين ورفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تحول الفلسطينيين إلى وطن بديل والعمل على توفير الدعم المالي لخطة إعمار غزة».

وأشار الجمل إلى رغبة الدول العربية ومصر بأن تكون الخطة العربية الإسلامية ذات صبغة عالمية عبر إشراك لاعبين جدد من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والقارة الأفريقية، منوّها خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» بتأكيد اجتماع جدة على ما أعلنته الدول العربية من أن السلام العادل والشامل هو خيارها الاستراتيجي، لافتاً إلى أن ذلك يلبّي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على أساس حل الدولتين دون التخلي عن «اتفاق أوسلو» والاتفاق الأمني لعام 2005 وحق السلطة الفلسطينية في مباشرة حقوقها السياسية علي كامل الأراضي التاريخية فضلاً عن مجابهة محاولات تهويد القدس وإحداث تغييرات زمنية ومكانية على المواقع التاريخية، على حد تعبيره.

من جهته قال المتخصص في الشؤون الدولية، أحمد آل إبراهيم، إن الزخم الذي أضفاه الاجتماع الوزاري الإسلامي في جدة يعزّز من الخطة العربية في مواجهة أي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكّداً أنه بعدما كانت الخطة تتمثّل في 22 دولة عربية، أصبحت تتمثّل بالعالمين العربي والإسلامي مما يمنحها ثقلاً أكبر في الميزان الدولي الاستراتيجي.

وشدّد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» على أن المساعي العربية تحظى بحيوية فاعلة مع الزيارات المرتقبة للجنة المنبثقة من «قمة الرياض العربية الإسلامية المشتركة»، مضيفاً أن من شأن تأكيد قمة فلسطين في القاهرة واجتماع جدة الإسلامي على الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، أن يقوّي من موقف اللجنة بعد ما حقّقته من تقدّم على الصعيد الدولي خلال العام الماضي على وجه الخصوص.