مشاركون في منتدى «الشارقة» يؤكدون على أهمية التنوع والتعددية لتحقيق التنمية والاستقرار

رئيس المكسيك السابق: الخطاب الحكومي في التغير المناخي لا بد أن يقترن بالأفعال

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد الشارقة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والشيخ سلطان بن أحمد نائب حاكم الشارقة خلال إحدى جلسات المنتدى (وام)
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد الشارقة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والشيخ سلطان بن أحمد نائب حاكم الشارقة خلال إحدى جلسات المنتدى (وام)
TT

مشاركون في منتدى «الشارقة» يؤكدون على أهمية التنوع والتعددية لتحقيق التنمية والاستقرار

الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد الشارقة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والشيخ سلطان بن أحمد نائب حاكم الشارقة خلال إحدى جلسات المنتدى (وام)
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي عهد الشارقة والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والشيخ سلطان بن أحمد نائب حاكم الشارقة خلال إحدى جلسات المنتدى (وام)

أكد مشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي المنعقد في مدينة الشارقة الإماراتية على أن التنوع والتعددية هما قوة خلّاقة لتحقيق التنمية والاستقرار، داعين إلى أهمية العمل المتواصل من أجل تشكيل وعي الناس وتعميق إدراكهم بالعالم من حولهم، والتأكيد على القيم الإنسانيّة النبيلة، وأهمية تكريسها دائماً في الاتجاهات الإيجابية المنشودة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في الإمارات إن بلاده تبني علاقاتها مع الثقافات الأخرى على 4 محاور أساسية، تكمن في التعارف والحوار والتسامح والتعاون الكامل والعلاقات المثمرة بين أتباع الحضارات والثقافات، والمحور الثاني وجود حاجة ملحة إلى تنمية العلاقات بين البشر.
وأضاف: «المحور الثالث هو قناعتنا الكاملة بأن الفجوات الحضاريّة والثقافيّة بين الأمم والشعوب بإمكانها أن تنتهي إذا توافرت قنوات التنمية والحوار والتعايش والعمل المشترك»، لافتاً إلى أن المحور الرابع يقوم على أن مجالات تنمية العلاقات المتوازنة بين أتباع الحضارات والثقافات.
وأشار وزير التسامح والتعايش إلى كثير من الخطوات اللازمة لتطوير العلاقات التعاونية بين الأمم، من خلال السعي نحو تحقيق العلاقات المتوازنة والمتكافئة بين أتباع الحضارات والثقافات، وقال: «لا يجب أن يقتصر (اجتماعنا) على المناقشات النظرية فقط، بل يجب أن يكون مجالاً للمشروعات العملية ومبادرات الريادة الاجتماعية والاقتصادية وبرامج التطوع والخدمة العامة».
واعتبر الوزير الإماراتي أن المنتدى هو تأكيد حي على دور الاتصال الحكومي في خدمة المجتمع والإنسان.
انطلق المنتدى أمس تحت شعار «تحديات وحلول»، ويقام تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية لأكثر من 160 متحدثاً ومشاركاً، للخروج بتوصيات وحلول مبتكرة لتحديات المستقبل.
من جهته، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام في كلمة ألقاها خلال الافتتاح إن إمارة الشارقة استطاعت عبر تعزيز دور الأسرة، وإنشاء مؤسسات الطفولة والناشئة، وبناء جهاز إعلامي يقدم النافع والمفيد، أن تواجه مجموعة من التحديات الناجمة عن الانفتاح، وانتشار القيم الدخيلة، والتطور التكنولوجي المتسارع الذي أدى إلى تسلل بعض السلوكيات والأخلاقيات التي تتنافى مع مبادئِنا إلى المجتمع.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن التحديات ستظل موجودة والأهم هو إيجاد الحلول، وقال: «إن التحديات بشتى أشكالها لم تتوقف، ولكل حقبة وزمان تحدياته الخاصة، العالم يتعرض تارة لزلازل مدمرة، وأوبئة قاتلة، وحروب تحصد الأرواح، في حين تزداد صراعاتنا على الماء، ونتقاتل حتى يهلكنا الجوع، وتسبب ذلك كله في انهيار دول، وسقوط حكومات، لكن على الرغم من كل ذلك، لم ينتهِ العالم، ولم تنقرض البشريّة».
وقال: «شعرنا أن جميع التحديات السابقة اجتمعت كلها في العامين المنصرمين، حتى ظن البعض أنّ جائحة (كورونا) سوف تقضي على البشرية، وأن الحرب الروسية الأوكرانية ستقسّم العالم إلى جزأين، وأن طبول الحرب العالميّة الثالثة قرعت، وظن البعض الآخر أن انقطاع إمدادات القمح سيؤدي إلى مجاعة جديدة، وأن الغاز المصحوب بالدفء سينقطع عن قارة بأكملها، لكن ذلك كله لم يحصل».
ولفت نائب حاكم الشارقة إلى أن البشرية تواجه تحدياً آخر كبيراً هو التغيّر المناخي، فبعد أن كانت دول تنعم بربيع دائم جفت أنهارها واصفرت مسطحاتها الخضراء، في حين أصابت الفيضانات دولاً أخرى في مقتل، فأبادت قرى وتسببت في المعاناة للملايين، ومرة أخرى، لم تؤدِ تلك التحديات إلى إبادة البشرية.
وزاد: «ما زلنا نستلهم من دروس الماضي عبراً تعيننا على مواجهة شتى التحديات، بل إن بعض الحكومات أصبحت لديها القدرة على التنبؤ ببعض الكوارث، واستشراف المستقبل وتهيئة المناسب لتقليل أثر التحديات».
من جانبه، قال فيليبي كالديرون، الرئيس المكسيكي الأسبق، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ، كلمة بعنوان «النمو الأخضر، آليات اتخاذ القرارات»، تناول فيها أهمية العمل على ضرورة تغيير الطريقة الحالية التي يعالج بها العالم التغير المناخي، من خلال الاتصال الحكومي والطريقة التي نخاطب بها الجمهور.
وأشار إلى أهمية الانتقال من تناول الآثار المدمرة للتغير المناخي، التي بات الجميع يعلمها ويدرك أبعادها، إلى الحديث عن الفرص الكامنة وراء إحداث التغيير الإيجابي والانتقال إلى نموذج الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، لافتاً إلى أن الخطاب الحكومي في هذا المجال لا بد أن يقترن بالأفعال، لا الأقوال والوعود فقط، حتى يكون أكثر إقناعاً للجمهور.
ويتضمن المنتدى، الذي تستمر فعالياته يومين، أكثر من 80 فعالية، تتنوع بين 7 جلسات رئيسية، و10 خطابات ملهمة، و6 فعاليات استباقية، و6 ورش عمل، و13 منصة تفاعلية، بالإضافة إلى 40 فعالية مصاحبة للحدث، تسلط جميعها الضوء على عدد من القضايا الإنسانية والثقافية والاقتصادية والبيئية والتنموية المُلحّة وتستشرف مستقبل علاقتها بالاتصال الحكومي ودوره في تحقيق النمو فيها.


مقالات ذات صلة

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

الاقتصاد «أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

وقَّعت «أدنوك للغاز» الإماراتية اتفاقية لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز غاز آند باور المحدودة»، التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقوم بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق مختلفة حول العالم، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستقوم «أدنوك للغاز» بتزويد «توتال إنرجيز» من خلال شركة «توتال إنرجيز غاز» التابعة للأخيرة، بالغاز الطبيعي المسال وتسليمه لأسواق تصدير مختلفة حول العالم. من جانبه، أوضح أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للغاز»، أن الاتفاقية «تمثل تطوراً مهماً في استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق انتشارها العالمي وتعزيز مكانتها كشريك مفضل لت

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج مكتوم وأحمد نجلا محمد بن راشد نائبين لحاكم دبي

مكتوم وأحمد نجلا محمد بن راشد نائبين لحاكم دبي

‏عيّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي نجليه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أولاً لحاكم إمارة دبي، وتعيين الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً لحاكم الإمارة، على أن يمارس كلٌ منهما الصلاحيات التي يعهد بها إليه من قبل الحاكم. وتأتي خطوة التعيين للمزيد من الترتيب في بيت الحكم في إمارة دبي، وتوزيع المهام في الوقت الذي يشغل فيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد لحاكم دبي ورئيس المجلس التنفيذي. ويشغل الشيخ مكتوم إضافة إلى منصبه الجديد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية في الإمارات، والن

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
يوميات الشرق الإماراتي سلطان النيادي أول عربي يسير خارج محطة الفضاء الدولية

الإماراتي سلطان النيادي أول عربي يسير خارج محطة الفضاء الدولية

سجل الإماراتي سلطان النيادي، إنجازاً عربياً جديداً كأول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء، وذلك خلال المهام التي قام بها أمس للسير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ضمن مهام البعثة 69 الموجودة على متن المحطة، الذي جعل بلاده العاشرة عالمياً في هذا المجال. وحملت مهمة السير في الفضاء، وهي الرابعة لهذا العام خارج المحطة الدولية، أهمية كبيرة، وفقاً لما ذكره «مركز محمد بن راشد للفضاء»، حيث أدى الرائد سلطان النيادي، إلى جانب زميله ستيفن بوين من «ناسا»، عدداً من المهام الأساسية. وعلّق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على «تويتر»، قائلاً، إن النيادي «أول

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

حاكم دبي يعيّن مكتوم بن محمد نائباً أول وأحمد بن محمد ثانياً

أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، مرسوماً بتعيين نجليْه؛ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً أول للحاكم، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائباً ثانياً، على أن يمارس كل منهما الصلاحيات التي يُعهَد بها إليه من قِبل الحاكم. تأتي خطوة التعيين للمزيد من الترتيب في بيت الحكم بالإمارة وتوزيع المهام، في الوقت الذي يشغل فيه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد للحاكم ورئيس المجلس التنفيذي. والشيخ مكتوم بن محمد، إضافة إلى تعيينه نائباً أول للحاكم، يشغل أيضاً نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية الإماراتي، وال

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق «فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

«فلاي دبي» توضح ملابسات اشتعال طائرتها بعد إقلاعها من نيبال

أعلنت سلطة الطيران المدني في نيبال، اليوم (الاثنين)، أن رحلة «فلاي دبي» رقم «576» بطائرة «بوينغ 737 - 800»، من كاتماندو إلى دبي، تمضي بشكل طبيعي، وتواصل مسارها نحو وجهتها كما كان مخططاً. كانت مصادر لوكالة «إيه إن آي» للأنباء أفادت باشتعال نيران في طائرة تابعة للشركة الإماراتية، لدى إقلاعها من مطار كاتماندو النيبالي، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وأشارت «إيه إن آي» إلى أن الطائرة كانت تحاول الهبوط بالمطار الدولي الوحيد في نيبال، الذي يبعد نحو 6 كيلومترات عن مركز العاصمة. ولم يصدر أي تعليق من شركة «فلاي دبي» حول الحادثة حتى اللحظة.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو)

قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
TT

قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)

بيعت قطعة «نادرة جداً» من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب في مزاد بمقابل 2200 جنيه إسترليني.

وعُثر عليها في حقيبة سفر تحت سرير مالكتها، بعد 77 عاماً من تقديم الأخيرة الكعكة الأصلية بطول 9 أقدام (2.7 متر) إلى 2000 ضيف.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الأميرة إليزابيث آنذاك قد أهدتها إلى مدبّرة المنزل في قصر هوليرود هاوس بأدنبره من عام 1931 إلى عام 1969، ماريون بولسون.

وفي هذا السياق، قال جيمس غرينتر من دار «ريمان دانسي» للمزادات في كولشيستر: «إنها اكتشاف حقيقي... بمثابة كبسولة زمنية صغيرة من الكعكة المجيدة».

وبيعت الكعكة، التي كان من المتوقَّع بدايةً أن تُحصِّل 500 جنيه إسترليني، لمُشترٍ من الصين اقتناها عبر الهاتف.

رسالة الشكر على الجهود (دار المزادات)

وكانت بولسون قد مُنحت قطعةً لشكرها على إعداد خدمة الحلوى «المبهجة» للمتزوّجين حديثاً. وظلّت تحتفظ بها حتى وفاتها في الثمانينات، عندما وُضعت تحت السرير مع بعض ممتلكاتها.

حُفظت الكعكة في صندوق تقديمها الأصلي، مُرفقةً برسالة من الملكة، مؤرَّخة بنوفمبر (تشرين الثاني) 1947، تقول: «زوجي وأنا تأثّرنا بشدّة لعلمنا بتقديم هدية زفاف مُبهجة كهذه. فتقديم الحلوى اللطيفة أسرتنا نحن الاثنين».

واتصلت عائلة بولسون الأسكوتلندية بأصحاب المزادات، في وقت سابق من هذا العام، سعياً إلى بيعها. وتكوّنت كعكة الزوجين الملكيين الفخمة من 4 طبقات، وازدانت بمختلف المشروبات لضيوف حفل الزفاف في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947.

بدوره، قال غرينتر، الخبير الملكي لدار «ريمان دانسي»، إنّ قطعة بولسون كانت الأولى على الإطلاق التي تُباع «بأكملها».

وتابع: «تحتوي على مكوّناتها الأصلية، وهو أمر نادر جداً. رأيتُ صوراً لها. ملأت نصف الغرفة، كانت هائلة». وختم حديثه: «لم تعُد في أفضل حالاتها. لا أعتقد أنني سأرغب في تناولها».