مصر: بلاغ يتهم مستشارة «شيخ الأزهر» بـ«تأييد الإخوان»

يبدو أن أصداء تعيين د. نهلة الصعيدي مستشارة لشيخ «الأزهر الشريف» الدكتور أحمد الطيب لشؤون الوافدين لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب أزهرياً، ما زالت تجوب في الأجواء، وبعد احتفاء متابعين بالقرار، اتهمها بلاغ رسمي بـ«تأييد تنظيم (الإخوان)» والذي تصنفه السلطات المصرية (إرهابياً)، وسط نفي من السيدة للاتهامات التي قالت إنها «قديمة وسابقة».
ومنذ إعلان تسمية الصعيدي مستشارة لشيخ الأزهر، تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات منسوبة لحساب يحمل اسمها تضمن إفادات «تشير إلى دعم الإخوان، وتيارات أخرى ذات طابع متطرف»، غير أن الأمر اتخذ مساراً رسمياً بعدما تقدم المحامي المصري سمير صبري، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضدها.
وسعت «الشرق الأوسط» للاتصال بالدكتورة نهلة الصعيدي للرد على تلك الاتهامات، غير أنها لم تتلقَّ رداً.
وقبل إعلان التقدم بالبلاغ بأيام كانت الصعيدي قد ردت على اتهامات شبيهة عبر مداخلة هاتفية في برنامج «حضرة المواطن»، السبت الماضي، وقالت إنها «لا تهتم بالشائعات»، وأردفت: «تعودتُ في (الأزهر الشريف) الترفع عن مثل هذه الأمور».
كما أوضحت أن «الأمر (الاتهامات بدعم الإخوان وغيرها) يعود إلى اتهام سابق بالانضمام إلى مظاهرات الجماعة خلال وكالتي لكلية الدراسات الإسلامية»، نافيةً حدوث ذلك، واستشهدتْ بأنها «في الفترة المقصودة كانت معارة خارج البلاد ولمدة 4 سنوات».
بدوره قال المحامي سمير صبري إن اتهامه للصعيدي جاء على خلفية منشورات ظهرت على ما قال إنها «صفحتها الشخصية»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه استند في بلاغه إلى تعليقات ظهرت على الصفحة التي تحمل اسم الصعيدي، وتضمنت «انتقادات حادة للرئيس المصري»، حسبما نقل في بلاغه.