تصاعدت المطالبات الدولية للسلطات الإيرانية بوقف القمع المتزايد ضد الاحتجاجات السلمية المنددة بالحكومة، على خلفية مقتل شابة في مقر للشرطة. وبقي محتجون حتى فجر أول من أمس (الثلاثاء) في شوارع طهران وكبريات المدن، مرددين هتافات منددة بالمرشد علي خامنئي، في تحدٍّ لقوات مكونة من شرطة مكافحة الشغب والباسيج الذين يرتدون ملابس مدنية، حسبما أظهرت التسجيلات المتداولة في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع فيديو من مدينة كرمان جنوبي البلاد فتيات يحرقن الحجاب، بينما ترتدي إحداهن قميصاً مكشوفاً من دون أكمام. ونقلت «رويترز» عن التلفزيون الرسمي الإيراني أنَّ الشرطة اشتبكت مع من وصفتهم «بمثيري الشغب» في بعض المدن، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقالت «منظمة حقوق الإنسان لإيران» ومقرها أوسلو إنَّ 76 شخصاً قُتلوا في حملة القمع، سقط 20 منهم في محافظة مازندران.
واقتربت الأرقام المعلنة من منظمات حقوقية ووسائل إعلام رسمية إلى نحو ألفي معتقل في بعض المحافظات.
وأكدت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» اعتقال فائزة هاشمي رفسنجاني أثناء مشاركتها في تجمعات شرق العاصمة طهران.
وفي نيويورك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في لقاء مع نظيره الكوبي إنَّ «الجمهورية الإسلامية لديها المهارات اللازمة لكبح الاحتجاجات ومواجهة أي تدخل خارجي، واستغلال مشاعر الناس».
ودعت متحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الإيرانية إلى «الاحترام الكامل للحق في حرية الرأي والتعبير، والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات».
وقالت رافينا شمدساني في بيان إنَّ «التقارير تشير إلى اعتقال المئات، منهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون ونشطاء مجتمع مدني وما لا يقل عن 18 صحافياً».
...المزيد
مطالبات دولية لإيران بوقف القمع
اعتقال فائزة هاشمي رفسنجاني في طهران
مطالبات دولية لإيران بوقف القمع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة