منظمة: تسريبات «نورد ستريم» تشكل خطراً على السفن والحياة البحرية

يتم تخزين الأنابيب غير المستخدمة لخط أنابيب غاز نورد ستريم 2 البلطيق في موقع ميناء موكران (د.ب.أ)
يتم تخزين الأنابيب غير المستخدمة لخط أنابيب غاز نورد ستريم 2 البلطيق في موقع ميناء موكران (د.ب.أ)
TT

منظمة: تسريبات «نورد ستريم» تشكل خطراً على السفن والحياة البحرية

يتم تخزين الأنابيب غير المستخدمة لخط أنابيب غاز نورد ستريم 2 البلطيق في موقع ميناء موكران (د.ب.أ)
يتم تخزين الأنابيب غير المستخدمة لخط أنابيب غاز نورد ستريم 2 البلطيق في موقع ميناء موكران (د.ب.أ)

قالت منظمة أصدقاء الأرض الألمانية (BUND) إن التسريبات التي تم اكتشافها مؤخراً في خطي أنابيب الغاز «نورد ستريم» في بحر البلطيق تشكل خطرا على الحياة البحرية والسفن.
وقالت ناديا تسيبارت، رئيسة مكتب الحماية البحرية في المنظمة، اليوم الثلاثاء إن هذا قد يعرض حيوانات بحرية للاختناق، «خاصةً الحيوانات التي لا تستطيع الفرار بسرعة»، وأضافت: «على سطح الماء هناك خطر متزايد لحدوث انفجار، ما يشكل خطرا على جميع السفن على وجه الخصوص».
وترى المنظمة أيضاً خطرا مناخيا محتملا ناجما عن تسرب غاز الميثان.
وبينما لا يشكل الميثان النقي الذي يذوب في البحر خطورة تسمم، فإن تركيبة الغاز في خطوط أنابيب نورد ستريم غير معروفة.
وقال تسيبارت: «بما أنه ليس من الواضح بصورة محددة طبيعة المزيج الذي يتم نقله عبر نورد ستريم، فقد تتسبب غازات أخرى في أضرار غير معروفة للنظام البيئي البحري».
واكتشفت السلطات الدنماركية ثلاثة مواضع لتسرب الغاز في خطي «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2»، وهما خطا أنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
وأعلنت السلطات المعنية بشؤون الطاقة في الدنمارك اليوم الثلاثاء أنه تم اكتشاف موضعي تسريب في «نورد ستريم 1» شمال شرقي جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق، وثالث في «نورد ستريم 2» جنوب شرقي الجزيرة.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، عن «القلق البالغ» إزاء التسريبات المشتبه في حدوثها في خطي غاز «نورد ستريم 1» و«نورد ستريم 2» في بحر البلطيق. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية الرسمية للأنباء اليوم الثلاثاء عن بيسكوف قوله، ردا على سؤال حول ما إذا كان الحادث ناجما عن عمل تخريبي: «من الواضح أن هناك تخريبا في خط الأنابيب. ما السبب، لا يمكن استبعاد أي احتمال حتى ظهور نتيجة التحقيق... هذا وضع غير مسبوق على الإطلاق ويتعين التعامل معه سريعا».
ولم تتضح بعد أسباب الحادث، لكن مصادر أمنية ألمانية اليوم إن هناك مؤشرات على وقوع أعمال تخريبية.


مقالات ذات صلة

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أسلاك كهربائية معلقة بين المباني في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

العراق: نفقد 5.5 غيغاواط من الكهرباء بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً؛ ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاواط من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد مصانع تابع لشركة «أوكيو»... (أونا)

«أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تتلقّى تعهداً من 4 مستثمرين بشراء 30 % من الأسهم

تلقّت «أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تعهداً باكتتاب بـ30 في المائة من الأسهم المطروحة للاكتتاب العام من 4 مستثمرين رئيسيين بإجمالي نحو 146.6 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.