رجل أعمال مقرّب من الكرملين يقر بتأسيس «فاغنر»

بريغوجين وبوتين في سان بيطرسبورغ عام 2010 (أ.ف.ب)
بريغوجين وبوتين في سان بيطرسبورغ عام 2010 (أ.ف.ب)
TT

رجل أعمال مقرّب من الكرملين يقر بتأسيس «فاغنر»

بريغوجين وبوتين في سان بيطرسبورغ عام 2010 (أ.ف.ب)
بريغوجين وبوتين في سان بيطرسبورغ عام 2010 (أ.ف.ب)

أقر رجل الأعمال الروسي المقرّب من الكرملين يفغيني بريغوجين أمس الاثنين بأنه أسس مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية العام 2014 للقتال في أوكرانيا واعترف بانتشار عناصر منها في أفريقيا وأميركا اللاتينية خصوصا. وجاء ذلك بعدما نشر هذا الشهر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه بريغوجين يجنّد سجناء في سجن روسي للقتال في صفوف مجموعة فاغنر على الجبهة الأوكرانية.
وفي منشور على حسابات شركته «كونكورد» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد بريغوجين أنه أسس هذه المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014. وأضاف في بيان: «منذ تلك اللحظة في الأول من مايو (أيار) 2014 ولدت مجموعة وطنيين اتخذت اسم مجموعة كتيبة فاغنر التكتيكية». وأكد: «والآن إليكم اعترافا (..) هؤلاء الرجال الأبطال دافعوا عن الشعب السوري وشعوب عربية أخرى والأفارقة والأميركيين اللاتينيين المعدومين، لقد أصبحوا من ركائز أمتنا».
وبريغوجين البالغ 61 عاماً هو إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد فرض الاتحاد الأوروبي خصوصاً عليه عقوبات لدوره في مجموعة فاغنر.
وفي روسيا، رفع بريغوجين دعوى على المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافانلي المسجون حالياً. كما أنه متّهم بالوقوف خلف «مصنع متصيّدين» على الإنترنت شاركوا في جهود التدخل بالانتخابات الأميركية عام 2016 التي أدت إلى فوز دونالد ترمب. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين.
وفي وقت يتولى بريغوجين تمويل مجموعة فاغنر، تقول وسائل إعلام روسية إن القيادة التشغيلية للمجموعة في أيدي دميتري أوتكين. ولا يُعرف إلا القليل من المعلومات عن هذا الرجل الخمسيني الذي كان في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، استُقبل أوتكين في الكرملين لحضور حفل تكريم لـ«أبطال» سوريا. والتُقطت صورة له مع بوتين. ويشتبه في أن هذه المجموعة شبه العسكرية تنفذ منذ سنوات مهمات سرية للكرملين على مسارح عمليات مختلفة، الأمر الذي نفته موسكو على الدوام.
وتتهم دول غربية عدة يفغيني بريغوجين بأنه ممول مجموعة فاغنر التي رصد عناصر منها في سوريا وليبيا وأوكرانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى حتى. وكان بريغوجين لفترة مزود الكرملين بمعدات مطبخية ما جعله يلقب بـ«طباخ بوتين». ولطالما نفى الكرملين أن تكون له روابط مع مجموعات شبه عسكرية.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


الشرطة الأوروبية تحقق بشأن سفينة صينية كانت بالقرب من كابلات اتصالات تعرضت لأضرار

السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفينة دورية بحرية دنماركية (لا تظهر في الصورة) في بحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند بالدنمارك 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفينة دورية بحرية دنماركية (لا تظهر في الصورة) في بحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند بالدنمارك 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الأوروبية تحقق بشأن سفينة صينية كانت بالقرب من كابلات اتصالات تعرضت لأضرار

السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفينة دورية بحرية دنماركية (لا تظهر في الصورة) في بحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند بالدنمارك 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
السفينة الصينية حاملة البضائع «يي بينغ 3» راسية وتخضع للمراقبة من قبل سفينة دورية بحرية دنماركية (لا تظهر في الصورة) في بحر كاتيغات بالقرب من مدينة غرانا في غوتلاند بالدنمارك 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

رافق رجال شرطة من ألمانيا والدنمارك وفنلندا والسويد، اليوم (الخميس)، رجال شرطة صينيين للتحقيق بشأن سفينة صينية ذكرت تقارير أنها كانت تقع قرب اثنين من كابلات الاتصالات لحقت بهما أضرار في قعر بحر البلطيق الشهر الماضي.

وذكرت الشرطة الألمانية أن الهدف كان «التحقيق بصورة مشتركة بشأن معدات السفينة المعنية ووثائقها، فضلاً عن استجواب الطاقم بصورة مشتركة للحصول على معلومات».

وأعلنت الشرطة السويدية في وقت سابق أن المسؤولين الصينيين دعوهم، إضافة إلى لجنة حوادث سويدية، للوجود على متن السفينة مراقبين خلال تحقيقاتهم المخطط لها بشأن سفينة «يي بينغ 3».

وذكرت الشرطة أن الجانب السويدي لن يتخذ أي إجراءات بنفسه على متن السفينة.

يذكر أن كابلات الاتصالات، التي تمتد بين العاصمة الفنلندية هلسنكي وميناء روستوك الألماني، وبين السويد وليتوانيا، تم قطعهما فجأة واحداً تلو الآخر قبل شهر.

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في الشهر الماضي إن بلاده طلبت رسمياً من الصين التعاون في تفسير الأضرار الأخيرة التي أصابت اثنين من كابلات البيانات في قعر بحر البلطيق في منطقة شوهدت فيها السفينة الصينية.