مناورات أميركية ـ كورية جنوبية لمواجهة «استفزازات» بيونغ يانغ

حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان تنطلق من قاعدة بحرية للمشاركة في المناورات المشتركة مع كوريا الجنوبية أمس (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان تنطلق من قاعدة بحرية للمشاركة في المناورات المشتركة مع كوريا الجنوبية أمس (أ.ب)
TT

مناورات أميركية ـ كورية جنوبية لمواجهة «استفزازات» بيونغ يانغ

حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان تنطلق من قاعدة بحرية للمشاركة في المناورات المشتركة مع كوريا الجنوبية أمس (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان تنطلق من قاعدة بحرية للمشاركة في المناورات المشتركة مع كوريا الجنوبية أمس (أ.ب)

بدأت القوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية، أمس الاثنين، مناورات مشتركة لإظهار الوحدة في مواجهة «الاستفزازات الكورية الشمالية»، بحسب ما قالته البحرية الكورية الجنوبية. فيما أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أمس، أن تقارير إعلامية «غير صحيحة» بشأن تصريحاته تهدد بإلحاق ضرر بتحالف بلاده مع الولايات المتحدة بعد سماعه عبر مكبر صوت مفتوح يشتم أعضاء الكونغرس خلال زيارته لنيويورك الأسبوع الماضي.
وتهدف التدريبات التي تستمر لمدة أربعة أيام في البحر إلى الشرق من شبه الجزيرة الكورية، إلى تحسين قدرة القوات البحرية في الدولتين للقيام بعمليات مشتركة. وتشترك في المناورات مجموعة حاملة طائرات «يو إس إس رونالد ريغان» التي وصلت إلى المنطقة يوم الجمعة الماضي.
ويشار إلى أن التدريبات بدأت بعد يوم واحد من إجراء كوريا الشمالية لتجربة صاروخية، قال عنها الجيش الكوري الجنوبي إنها تضمنت استخدام صاروخ بالستي قصير المدى. وتعتبر جميع تجارب الصواريخ البالستية التي تقوم بها كوريا الشمالية، محظورة بموجب العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة، سواء كانت الصواريخ ذات قدرة نووية أم لا.
واعتبر الاختبار رد فعل على وصول مجموعة حاملة الطائرات الأميركية إلى المنطقة، لأول مرة منذ أربعة أعوام. وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالإعداد لغزو، وهو الاتهام الذي يرفضه الطرفان.
وتشارك في التدريبات أكثر من 20 سفينة، بينها مدمرات من الجانبين.
وفي هذا الوقت، أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أمس، أن تقارير إعلامية «غير صحيحة» بشأن تصريحاته تهدد بإلحاق ضرر بتحالف بلاده مع الولايات المتحدة بعد سماعه عبر مكبر صوت (ميكروفون) مفتوح يشتم أعضاء الكونغرس خلال زيارته لنيويورك الأسبوع الماضي.
وألقت سلسلة من الزلات والجدل بظلالها على أول جولة خارجية رئيسية ليون والتي شملت أيضا بريطانيا وكندا، ما أدى إلى تراجع شعبيته وتوجيه بعض أعضاء البرلمان حتى داخل حزبه انتقادات لاذعة له.
وفي أبرز جدل، سُمع يون وهو يسب عبر مكبر للصوت مفتوح أثناء مغادرته فعالية في نيويورك الأربعاء بعد لقاء قصير مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
واتهم نواب المعارضة يون بإهانة بايدن وتلطيخ سمعة كوريا الجنوبية بعد أن نقلت وسائل إعلام محلية في البداية عن يون قوله إن بايدن سيشعر بالحرج إذا لم يوافق الكونغرس على مشروع قانون يتعلق بتمويل مبادرة عالمية.
وقال يون لوزير الخارجية بارك جين في مقطع مصور بثته المحطات في كوريا الجنوبية وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «يا له من إحراج... إذا رفض هؤلاء الأوغاد الموافقة على ذلك في البرلمان». ونفى السكرتير الصحافي كيم أون هاي المزاعم قائلاً إن يون كان يشير إلى برلمان كوريا الجنوبية دون أن يذكر بايدن.
وقال يون للصحافيين عندما سئل عن واقعة مكبر الصوت، أمس الاثنين: «أود أن أقول إن الإضرار بالتحالف بتقارير تخالف الحقيقية يعرض الناس لخطر كبير»، ودعا إلى بذل جهود لإثبات الحقائق.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

اتّهمت بكين واشنطن بتقويض السلام وزيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية نظامها». وحملت الصين بشدة على الموقف الأميركي - الكوري الجنوبي المشترك، الذي عبّر عنه «إعلان واشنطن»، مشيرة إلى أنه «إثارة متعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات».

«الشرق الأوسط» (لندن)
واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التنسيق العسكري لردع تهديدات بيونغ يانغ، بعد سلسلة تجارب صاروخية باليستية أطلقتها كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد، للتأكيد على قوة الشراكة العسكرية والسياسية والأمنية بين واشنطن وسيول. وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

حذّرت بكين، الخميس، كلاً من واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع كوريا الشمالية، بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، إن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية» نظامها. في غضون ذلك، قال سوك يول، في خطاب للكونغرس، أمس، إن بلاده سترد بحزم على الاستفزازات الكورية الشمالية، لكنها ستبقي الباب مفتوحاً للحوار حول نزع سلاحها النووي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التعاون المعني بردع التصعيد النووي من جانب كوريا الشمالية، وسط القلق المتزايد المتعلق بتنامي ترسانتها من الصواريخ والقذائف. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد لإرسال تحذير إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.