تجمع سعودي أوروبي لتعزيز التعددية اللغوية وتعلم اللغات الأجنبية

مؤسسة الأليانس الفرنسية ومعهد غوته يقدمان تجربة مجانية للمبتدئين

باتريك سيمونيه سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية (الشرق الأوسط)
باتريك سيمونيه سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تجمع سعودي أوروبي لتعزيز التعددية اللغوية وتعلم اللغات الأجنبية

باتريك سيمونيه سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية (الشرق الأوسط)
باتريك سيمونيه سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية (الشرق الأوسط)

يعتزم تجمع سعودي أوروبي إقامة لقاء الأربعاء المقبل بالرياض، لتعزيز التعددية اللغوية وتعلم اللغات الأجنبية للتمكن من التفاهم بين الثقافات وفرص الأعمال، في إطار احتفال الاتحاد الأوروبي باليوم الأوروبي للغات، الذي يوافق 26 سبتمبر (أيلول) من كل عام، وهي احتفالية سنوية تعتني بالثراء اللغوي والثقافي للقارة.
وتقيم بعثة الاتحاد الأوروبي بالمملكة، في إطار الاحتفالات، لقاء بعنوان ليلة اللغات الأوروبية، وهو لقاء يجمع أكثر من 200 مشارك لممارسة مختلف اللغات الأوروبية والتفاعل مع السفراء والموظفين من بعثة الاتحاد الأوروبي والعديد من سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ويتاح للمشاركين في هذا اللقاء، فرصة لتعلم بعض الكلمات والعبارات الأساسية المستخدمة بعض اللغات الأوروبية الأقل شعبية، فضلاً عن المشاركة في الألعاب والأسئلة الترفيهية، حيث تقام الفعالية بالشراكة مع منظمة الرياض لتبادل اللغات، وهي منظمة سعودية غير ربحية تهدف إلى تعزيز التبادل بين الثقافات واللغات في المملكة.
وبدعم من مؤسسة الأليانس الفرنسية ومعهد غوته ومؤسسة (EF) التعليم أولا، ستجرى استضافة الليلة الأوروبية للغات في الرياض يوم الأربعاء المقبل.
وقال باتريك سيمونيه سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة: «أوروبا مشهورة بتنوعها الثقافي واللغوي. ففي المتوسط، يتمكن ثلثا الأوروبيين من التحدث بلغة أجنبية واحدة أو أكثر. فاللغة هي ما يربطنا كأشخاص ويمكننا من التواصل وفهم بعضنا بعضاً بشكل أفضل».
وتابع: «من المشجع والمثير للاهتمام رؤية المزيد والمزيد من السعوديين يهتمون بتعلم اللغات. لم يكن هناك وقت أفضل لتعلم لغة جديدة وحصد الفوائد الاجتماعية الاقتصادية التي تنتج عن تعدد اللغات، بدءاً من الوصول العالمي إلى المعرفة والتعليم وصولاً إلى فرص العمل الأفضل والفهم الثقافي الأكبر».
وقال محمد المعثم، المؤسس المشارك بمنظمة الرياض لتبادل اللغات: «كان حلمنا في منظمة الرياض لتبادل اللغات أن تكون المملكة مجمعا للغات العالم، ولكم يسعدنا أن نرى ذلك الحلم يتحقق. لقد أثمرت جهودنا على مدى السنوات الأربع الماضية لدعم ممارسة اللغات والتبادل الثقافي».
وسيجري الاحتفال باليوم الأوروبي للغات في عدد من المدارس الأوروبية في المملكة، من بينها مدرسة الرياض الدولية والمدرسة الألمانية الدولية في الرياض، حيث سيشارك الطلاب في الأنشطة الترفيهية التي تركز على تعلم اللغة.
وبمناسبة اليوم الأوروبي للغات، ستقدم مؤسسة الأليانس الفرنسية ومعهد غوته أيضا فصلا تجريبيا مجانيا للمبتدئين اليوم الاثنين، على التوالي، باللغتين الفرنسية والألمانية.


مقالات ذات صلة

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن الدول واستقرارها». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

سجّل الإنفاق العسكري في أوروبا عام 2022 ارتفاعاً بوتيرة سريعة غير مسبوقة، حيث وصل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها القارة منذ الحرب الباردة، وفق ما أفاد باحثون في مجال الأمن العالمي. وأوردت دراسة لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش ساهم بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً حيث بلغ 2.24 تريليون دولار، أو 2.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وعززت أوروبا انفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة 13 في المائة أكثر مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغى عليه الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه الزيادة هي الأكبر م

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

الحرب تطول أهم منشأة سياحية في بعلبك وغرفة فيروز المتضررة الاولى

مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)
مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)
TT

الحرب تطول أهم منشأة سياحية في بعلبك وغرفة فيروز المتضررة الاولى

مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)
مدخل الفندق الرئيسي قبل تعرّضه للقصف (الشرق الأوسط)

يعدّ «فندق بالميرا» في مدينة بعلبك واحداً من معالمها السياحية المشهورة. ومن يزورها لا بد أن يمرّ على هذا المبنى الذي شهد على تاريخ لبنان الذهبي. ولكن ما لم يكن بالحسبان هو أن تطوله الحرب الدائرة اليوم في لبنان. وكانت غرفة فيروز المتضررة الأولى من قصف عدواني أصاب الفندق. فهذه الغرفة مكثت فيها سفيرتنا إلى النجوم أكثر من مرة. فكانت محطتها الدائمة التي تقيم فيها لأسبوع أو أكثر خلال تحضيراتها لمهرجانات بعلبك. وهي تطلّ على قلعة بعلبك الأثرية وتحمل رقم 26.

الضرر الذي أصاب لوبي الفندق إثر القصف (الشرق الأوسط)

بالنسبة لصاحبة الفندق، ريما الحسيني، فهي ترفض اليوم أن تتحدث عن أضرار فندقها وما ألمّت به الحرب. «يجدر بنا التحدث عن مدينة بعلبك برمّتها فهي تاريخ للبشرية. والممتلكات المتضررة لا تعني شيئاً أمام مدينة الشمس وعراقتها. والأهم قلعتها التي تنتصب معلماً تاريخياً يدّرس في الجامعات العالمية. نتطلّع على هذه المدينة كتراث وتاريخ وأي ضرر آخر في الممتلكات ما عاد مهماً».

ريما التي تدرّس في الجامعة مادة «الثقافة بين التواصل والصراعات»، تدرك أنه في الحروب الخوف يقتصر على فقداننا التاريخ. «إننا بمثابة حرّاس له وعلينا بذل كل الجهود لإنقاذه. هذه السنة نحتفل بالعام الـ150 لذكرى تأسيس (بالميرا). لم يقفل أبوابه طيلة الحقبات الماضية. لكنه اليوم يفرغ من أي نشاط بعد أن تم توقيف العمل به منذ بداية هذه الحرب».

شُيّد الفندق على يد المهندس اليوناني ميمكاليس باركلي عام 1872 على أرض تزيد مساحتها عن 200 متر مربع. يقع عند مدخل بعلبك الجنوبي، وجرى تخطيط البناء بحيث يطل بواجهته الأساسية على الأطلال الرومانية. أما اسمه فيعود إلى التمثال النصفي لزنوبيا، أحضره معه باركلي من تدمر أثناء رحلته. ولا يزال هذا التمثال موجوداً في القاعة الرئيسية بالفندق.

التمثال النصفي لـ«زنوبيا» في فندق «بالميرا» (الشرق الأوسط)

يتألف «فندق بالميرا» من طابقين جرى بناؤهما على الطراز البورجوازي الرائج في تلك الحقبة، ويحيط به سور من الأعمدة الدائرية والقضبان الحديدية، وبجانبه حديقة مزروعة بعدة أشجار معمرة، كما يزدان بقطع أثرية من تيجان وأعمدة، وتماثيل نصفية من الحقبة الرومانية، أما حديقته فتتوسطها نافورة مياه مبنية من الحجر الصخري على الطراز القديم.

أبقى أصحاب الفندق من آل الحسيني على معالم هذا المكان كما هو من دون خدش هويته. غرفه الـ27 لا تزال مفروشة بالأثاث نفسه الذي غمرها منذ افتتاحه، أما الملحق، الذي استُحدث فيه مؤخراً، ويضم 5 غرف جديدة، فجرى تصميمه ليتماشى مع المبنى القديم لكنه يحمل بصمات الحداثة. بعضهم كان ينتقد آل الحسيني لعدم تجديد غرف الفندق وأقسامه. «كنت مصرّة على أن يبقى عابقاً بتاريخه العريق من دون إجراء أي تبديل في مشهديته. فالتاريخ قيّم وجميل ولا يمكننا العبث به».

شكّل «بالميرا» معلماً سياحياً على مرّ السنوات (الشرق الأوسط)

تختصر ريما الحسيني المشرفة على الفندق لـ«الشرق الأوسط»: «إنه ذاكرة بعلبك». شهد أهم محطات الفن والفرح فيها على مدى مساحته المحاطة بالحدائق، وهو، مع الوقت، تحوَّل إلى متحف صغير؛ لما يحتوي عليه من قِطع أثرية ولوحات فنية نادرة بريشة أجانب ولبنانيين. لكن الأهم اليوم أن نحفظ مدينتنا وقلعتها من يد الغدر. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لا أريد أن أتحدث إليكم من باب مالكة هذا الفندق. أحرص اليوم على التكلم عن المدينة بأكملها. ومن حبي لبعلبك وعشقي لها مع أن الجنوب هو مسقط رأسي. أحزن اليوم لما أصاب هذه المدينة وأتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة الخطيرة بأقل خسائر ممكنة».

اقرأ أيضاً