تحقيقات وتوقيف رجال أمن في «فضيحة أبو غريب» اللبنانية

مشاهد تعذيب في سجن رومية تثير موجة انتقادات.. والمشنوق «يتحمل المسؤولية»

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للتعليق على المقاطع المسربة من سجن رومية (دالاتي ونهرا)
وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للتعليق على المقاطع المسربة من سجن رومية (دالاتي ونهرا)
TT

تحقيقات وتوقيف رجال أمن في «فضيحة أبو غريب» اللبنانية

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للتعليق على المقاطع المسربة من سجن رومية (دالاتي ونهرا)
وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للتعليق على المقاطع المسربة من سجن رومية (دالاتي ونهرا)

أعلن وزيرا الداخلية والعدل اللبنانيان، أمس، عن اتخاذ إجراءات لمحاسبة وتوقيف عناصر من رجال الأمن ثبت تورطهم في قضايا تعذيب وضرب مبرح لمعتقلين في سجن رومية في بيروت، على خلفية تسريب أشرطة أثارت موجة من الانتقادات في لبنان وصفها مسؤولون سياسيون بـ«الفضيحة».
وسادت حالة من التوتّر بين أهالي موقوفي سجن رومية الذين يتحدّر معظمهم من منطقة الشمال ويعرفون بـ«الموقوفين الإسلاميين»، وعقدت اجتماعات بين فعاليات المنطقة للتحضير لتحركات احتجاجا على الفضيحة التي تذكر بصور تعذيب معتقلين في سجن أبو غريب في العراق.
وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، في مؤتمر صحافي، إنه «يتحمل مسؤولية المداهمات في سجن رومية والأخطاء التي حصلت خلالها»، بينما أشار وزير العدل أشرف ريفي إلى أنه سيتابع التحقيقات حتى النهاية. بدوره، أكد النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود أن التحقيقات جارية مع عنصرين من قوى الأمن الداخلي وزعت صورتاهما على الـ«يوتيوب» أثناء تعذيب المعتقلين.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.