أعباء الحرب الأوكرانية تُضعف نفوذ روسيا في القوقاز وآسيا الوسطى؟

دمار في قرية قرغيزية بعد الاشتباكات الأخيرة بين القوات القرغيزية والقوات الطاجيكية (إ.ب.أ)
دمار في قرية قرغيزية بعد الاشتباكات الأخيرة بين القوات القرغيزية والقوات الطاجيكية (إ.ب.أ)
TT

أعباء الحرب الأوكرانية تُضعف نفوذ روسيا في القوقاز وآسيا الوسطى؟

دمار في قرية قرغيزية بعد الاشتباكات الأخيرة بين القوات القرغيزية والقوات الطاجيكية (إ.ب.أ)
دمار في قرية قرغيزية بعد الاشتباكات الأخيرة بين القوات القرغيزية والقوات الطاجيكية (إ.ب.أ)

كثرت التوترات أخيراً في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى حيث يبدو أن نفوذ روسيا يضعف بسبب الصعوبات العسكرية التي تواجهها في أوكرانيا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويفيد مصدر دبلوماسي أوروبي طلب عدم كشف اسمه بأن «كل محيط روسيا يتفكك ويبدو واضحا أنها عاجزة عن السيطرة».
ويؤكد بن دوبوو الباحث في مركز الدراسات الأميركي CEPA أن «النفوذ الروسي يضعف في المناطق الحدودية».
ولا شك في أن رهانات موسكو كبيرة جدا في هذه المناطق المحاذية لجنوب روسيا من جانبي بحر قزوين، بين الصين شرقا وتركيا غربا، وهما لاعبان أساسيان أيضا في المنطقة.
خلال القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند (أوزبكستان)، وجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه تحت ضغوط شركائه - ولا سيما الصين والهند - الذين أعربوا عن قلقهم أو شكوكهم بشأن الحرب في أوكرانيا. وسمحت دول عدة في آسيا الوسطى من جهة أخرى بتظاهرات دعم لأوكرانيا.
ويقول مراد أصلان الباحث في مركز الدراسات التركي «سيتا» ومقره في انقرة، إنه في هذه المناطق قبل الحرب «كانت الفكرة راسخة جدا بأن روسيا لا يمكن ان تُهزم». ويضيف «إذا خسرت روسيا سيتبدل كل شيء (...). ينبغي توقع حصول نزاعات ضيقة النطاق» متوقعا تراجعا تدريجيا للنفوذ الروسي. لكنه نبه إلى أنه «إذا كسبت عسكريا فستستفيد من رافعة معنوية هائلة لتظهر بأنها قادرة على فرض وجهة نظرها».
وقد تأجج نزاعان لم تتم سويتهما بعد في الأسابيع الأخيرة في جمهوريات سوفياتية سابقة، الأول بين أرمينيا وأذربيجان والثاني بين قرغيزستان وطاجيكستان ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي «هذه الحدود التي لم يكن ينبغي أن تكون دولية بل تقسيمات إدارية تندرج في إطار كيان واحد، أصبحت حدودا دولية»، على ما تقول إيزابيلا دامياني خبيرة الجغرافيا المتخصصة بآسيا الوسطى في جامعة فيرساي الفرنسية.
وهي تشير، على سبيل المثال، إلى ان «نصف الحدود تقريبا بين طاجيكستان وقرغيزستان لم ترسم بعد وهذا أساس المشكلة».
دمار في بلدة سوتك الأرمنية أحدثه قصف المدفعية الأذربيجانية (أ.ف.ب)
ويرى مايكل ليفيستون الخبير بشؤون روسيا وآسيا الوسطى في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (Ifri) أن التوتر بين هذين البلدين «لا علاقة له بالضرورة بوضع روسيا في أوكرانيا. إنما ثمة رابط أوضح مع الوضع بين أذربيجان وأرمينيا». ويقول: «مهما يكن من أمر يجب مراقبة ما قد يحصل» في أرمينيا مع التظاهرات الاحتجاجية على منظمة اتفاقية الأمن المشترك، وهي الهيئة الأمنية الإقليمية التي أنشأتها موسكو.
وترتفع أصوات في أرمينيا، بعضها في صفوف السلطات، للتنديد بعدم فاعلية هذه المنظمة التي تعتبر أداة في يد موسكو وتشارك فيها أيضا دول آسيا الوسطى ومن بينها قرغيزستان طاجيكستان.
وعلى غرار اتفاقية حلف شمال الأطلسي ينص بند في المنظمة على حصول دولة عضو تتعرض لعدوان على دعم من الأعضاء الآخرين. لكن رغم نداءات المساعدة لم تحصل أرمينيا على هذا الدعم.
وشدد الباحث المولدافي دنيس سينوسا في تغريدة على أن «الرد الضعيف للمنظمة على هجمات أذربيجان يغذي الاحتجاجات في صفوف الأرمن الذين يريدون مغادرة هذه الهيئة».
وفي السياق، وعلى غرار الصين التي تدير في المنطقة منظمة شنغهاي للتعاون وتروج لـ«طرق حرير جديدة»، تحاول تركيا منافسة موسكو التاريخية في هذه المناطق على مر القرون، تسجيل نقاط.
ويشير ليفيستون إلى أن أنقرة أنشأت مجلس الترك الذي سمي في فترة لاحقة منظمة الدول الناطقة بالتركية والتي توسعت تدريجا لتشمل كل الدول الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى فضلا عن أذربيجان. ويتساءل «منذ بدء الحرب في أوكرانيا تقيم تركيا شركات عسكرية مع كل دول آسيا الوسطى تشمل طاجيكستان غير الناطقة بالتركية ما يطرح فعلا سؤالا لمعرفة ما إذا كانت منظمة الدول الناطقة بالتركية ستتحول إلى حلف سياسي-عسكري محوره أنقرة».
وقال أصلان «إذا فشلت روسيا في أوكرانيا ستصبح هذه المنظمة أكثر نشاطا».


مقالات ذات صلة

أوزبكستان تجري استفتاء لتعديل دستوري «يرسّخ» سلطة الرئيس

آسيا أوزبكستان تجري استفتاء لتعديل دستوري «يرسّخ» سلطة الرئيس

أوزبكستان تجري استفتاء لتعديل دستوري «يرسّخ» سلطة الرئيس

تجري أوزبكستان استفتاء دستورياً (الأحد) سيتيح بقاء الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف في السلطة، في البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان بين دول آسيا الوسطى وشهد قمعاً لمظاهرات العام الماضي، رغم ما يبديه الرئيس من رغبة في الانفتاح، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وتجاوزت نسبة المشاركة 73 في المائة بعد 7 ساعات على فتحها، بحسب اللجنة الانتخابية الأوزبكية. وقالت السلطات الأوزبكية إن تعديل ثلثي الدستور سيتيح إرساء الديمقراطية وتحسين مستوى معيشة 35 مليون نسمة. ومن بين أبرز الإجراءات هناك، الانتقال من ولاية مدتها 5 سنوات إلى فترة 7 سنوات وعدم احتساب ولايتين رئاسيتين، ما سيتيح نظرياً للرئيس الحالي (65 عاما

«الشرق الأوسط» (طشقند)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا دوري أبطال آسيا: الهلال لتعزيز سطوته القارية... وأوراوا للقب ثالث

دوري أبطال آسيا: الهلال لتعزيز سطوته القارية... وأوراوا للقب ثالث

بعد أكثر من سنة على انطلاقها، سيسدل الستار على نسخة 2022 من دوري أبطال آسيا في كرة القدم، عندما يلتقي الهلال السعودي مع أوراوا ريد دايموندز الياباني السبت في ذهاب النهائي في الرياض، قبل مواجهتهما إياباً في سايتاما في 6 مايو (أيار) المقبل. حجز أوراوا بطاقة النهائي قبل نحو تسعة أشهر، فيما ساهمت نهائيات كأس العالم 2022 في قطر والتعقيدات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19» بإقامة الدور النهائي بعد أكثر من سنة على انطلاق البطولة القارية. يبحث حامل اللقب الهلال وصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (4)، عن تعزيز سطوته، فيما يرغب أوراوا في لقب ثالث بعد 2007 و2017. وأظهر الهلال قدرته على المنافسة قارياً وحتى دول

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

قال فريق من الباحثين إنه من المرجح أن سقف أسعار النفط المحدد من جانب مجموعة السبع شهد خروقات واسعة في آسيا في النصف الأول من العام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات رسمية بشأن التجارة الخارجية الروسية إلى جانب معلومات خاصة بعمليات الشحن، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء). وفي ديسمبر (كانون الأول)، فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع حداً أقصى على أسعار النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، مما منع الشركات في تلك الدول من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لا سيما التأمين والشحن، في حال شراء الشحنات بأسعار فوق ذلك المستوى. ووفقاً لدراسة التجارة وب

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أميركا ودول آسيا الوسطى لحل النزاعات دبلوماسياً

أميركا ودول آسيا الوسطى لحل النزاعات دبلوماسياً

أعلنت الولايات المتحدة وخمس دول رئيسية في آسيا الوسطى، أنها توافقت على تعاون متعدد الأبعاد اقتصادياً وبيئياً، بما يشمل مصادر الطاقة، مشددة على مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب، وعلى «صون السلم والأمن وحلّ النزاعات بالطرق الدبلوماسية» طبقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، في إشارة ضمنية إلى رفض دول المنطقة، التي كانت يوماً من الجمهوريات السوفياتية، لغزو روسيا لأوكرانيا. وأصدر وزراء الخارجية: الأميركي أنتوني بلينكن، والكازاخستاني مختار تليوبردي، والقرغيزستاني جنبيك كولوباييف، والطاجيكستاني سيروج الدين محيي الدين، والتركمانستاني رشيد ميريدوف، والأوزبكستاني بختيار سيدوف، بياناً مشتركاً في ضوء

علي بردى (واشنطن)

خسارة ناغورنو كاراباخ تسرّع ابتعاد أرمينيا عن روسيا

جانب من الدمار جراء القصف على إقليم ناغورنو كاراباخ (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف على إقليم ناغورنو كاراباخ (رويترز)
TT

خسارة ناغورنو كاراباخ تسرّع ابتعاد أرمينيا عن روسيا

جانب من الدمار جراء القصف على إقليم ناغورنو كاراباخ (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف على إقليم ناغورنو كاراباخ (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم (الأحد)، تبديل تحالفاته والابتعاد عن موسكو بعد غزو أذربيجان إقليم ناغورنو كاراباخ، معيداً خلط أوراق النفوذ الروسي في القوقاز، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

واعتبر باشينيان في كلمة متلفزة أنّ تحالفات بلاده الحالية «غير مجدية»، في إشارة ضمنية إلى علاقاته الطويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءاً من الاتحاد السوفياتي.

وقال إن «أنظمة الأمن الخارجي، التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها».

ولم ترسل يريفان الجيش الأرميني إلى كاراباخ للتصدّي للهجوم الأذربيجاني، تاركةً الانفصاليين في هذه المنطقة ذات الغالبية الأرمينية وحدهم في مواجهة نيران باكو.

وأضاف باشينيان: «لم تتخل أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها. لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة».

تحالف ما بعد الاتحاد السوفياتي

وما زالت أرمينيا عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا، لكن هجوم الجيش الأذربيجاني هذا الأسبوع على كاراباخ يسرّع خروجها من دائرة النفوذ الروسي.

ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هي تحالف عسكري تأسس عام 2002 ويضم الجمهوريتين السوفياتيين السابقتين أرمينيا وبيلاروس، بالإضافة إلى دول في آسيا الوسطى وهي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

وفي أرمينيا قاعدة روسية في مدينة غيومري تضم آلاف الجنود.

ورأى الباحث المستقل في الشأن الأرميني بنيامين ماتيفوسيان في مقابلة مع الوكالة أن باشينيان في مداخلته المتلفزة اليوم «تعمد تصعيد التوتر مع روسيا». وأضاف: «هذا يشكل ابتزازاً أكثر مما هو تغيير في خط السياسة الخارجية. إنه يقول لروسيا بصراحة: إذا لم تبقِ الأرمن في كاراباخ، فسوف أنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي».

واعتبر الباحث أيضاً أن رئيس الوزراء الأرميني أراد من خلال خطابه إلقاء اللوم على موسكو، في حين أُعلنت تظاهرة جديدة في العاصمة الأرمينية يريفان، بعد ظهر اليوم، التنديد بإدارتها للأزمة وسياستها بعدم التدخل عسكرياً.

ورأى الباحث المستقل هاكوب باداليان من جهته، في مقابلة مع الوكالة أن «خطاب باشينيان هدف قبل كل شيء إلى حشد حلفائه السياسيين وحزبه حوله وأيضاً دائرة أوسع من المواطنين»، في مواجهة الاحتجاجات.

دور محوري لروسيا

وتؤدي روسيا دورًا محوريًا في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وقد رعت اتفاقاً لوقف إطلاق النار أنهى المعارك بين الطرفين عام 2020، مؤكدة دورها كقوة إقليمية. ونشرت موسكو قوة لحفظ السلام في المنطقة، لم تمنع هجوم القوات الأذربيجانية الخاطف هذا الأسبوع.

ورأى توماس دي وال، من مركز كارنيغي أوروبا، في تحليل نشر هذا الأسبوع أنّ «هناك لعبة جيوسياسية. تم إنشاء قوة حفظ سلام روسية صغيرة في قره باغ عام 2020» من قبل روسيا التي «طالما تأرجحت وتلاعبت بالطرفين».

وأفاد بأنّ الهجوم الذي شنته أذربيجان «يعزّز الانطباع بوجود اتفاق بين موسكو وباكو»، لافتاً إلى أنّ روسيا تعاقب باشينيان بسبب «ميوله الموالية للغرب» التي تظهر أكثر فأكثر.

ويشير إعلان باشينيان، اليوم، إلى التباعد المتزايد منذ أشهر بين يريفان وموسكو:.ورفضت أرمينيا في يناير (كانون الثاني) استضافة مناورات لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وأجرت هذا الشهر مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة، ما أثار استياء موسكو إلى حد كبير.

 


16 قتيلاً بحريق في منجم للفحم غرب الصين

جرافة تقوم بإفراغ الفحم قرب منجم للفحم في الصين (أرشيفية - رويترز)
جرافة تقوم بإفراغ الفحم قرب منجم للفحم في الصين (أرشيفية - رويترز)
TT

16 قتيلاً بحريق في منجم للفحم غرب الصين

جرافة تقوم بإفراغ الفحم قرب منجم للفحم في الصين (أرشيفية - رويترز)
جرافة تقوم بإفراغ الفحم قرب منجم للفحم في الصين (أرشيفية - رويترز)

قُتل 16 شخصاً على الأقل، (الأحد)، نتيجة اندلاع حريق بمنجم شانجياوشو للفحم جنوب غربي الصين قرابة الساعة الثامنة صباحاً (00:10 ت غ)، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون.

ووفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، قالت حكومة مدينة بانجو في تنبيه على موقعها الإلكتروني إنه جرى إخماد النيران، لكن «بعد عمليات التحقيق الأولية ظهر عدم وجود مؤشرات وظائف حيوية لدى 16 شخصاً».


زعيما أرمينيا وأذربيجان يلتقيان الشهر المقبل في إسبانيا

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف (أ.ف.ب)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف (أ.ف.ب)
TT

زعيما أرمينيا وأذربيجان يلتقيان الشهر المقبل في إسبانيا

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف (أ.ف.ب)
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف (أ.ف.ب)

يلتقي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الشهر المقبل في إسبانيا، رغم العملية العسكرية التي نفذتها باكو أخيراً ضد الانفصاليين الأرمينيين في ناغورنو كاراباخ، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مجلس الأمن الأرميني، في بيان، إن اللقاء سيُعقد في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) في غرناطة (جنوب إسبانيا) بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وواصلت القوات الأذربيجانية عملياتها، اليوم، بهدف بسط سيطرتها الكاملة على إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية، بعد هجومها الخاطف الذي أثار القلق على مصير الأرمن المحاصرين في المنطقة.


ارتفاع حصيلة وفيات حمى الضنك في بنغلاديش إلى 300 حالة

بنغلاديش: ما يزيد عن 10 آلاف مريض بحمى الضنك يخضعون للعلاج في المستشفيات بأنحاء البلاد (أ.ب)
بنغلاديش: ما يزيد عن 10 آلاف مريض بحمى الضنك يخضعون للعلاج في المستشفيات بأنحاء البلاد (أ.ب)
TT

ارتفاع حصيلة وفيات حمى الضنك في بنغلاديش إلى 300 حالة

بنغلاديش: ما يزيد عن 10 آلاف مريض بحمى الضنك يخضعون للعلاج في المستشفيات بأنحاء البلاد (أ.ب)
بنغلاديش: ما يزيد عن 10 آلاف مريض بحمى الضنك يخضعون للعلاج في المستشفيات بأنحاء البلاد (أ.ب)

تُوفي 300 شخص، على الأقل، في بنغلاديش، بسبب حمى الضنك، في الأيام الـ23 الماضية، وجرى نقل نحو 70 ألف شخص إلى المستشفيات، خلال الفترة نفسها، حيث تُوفي 14 مريضاً آخر بحمى الضنك، وجرى نقل 2865 آخرين إلى المستشفيات في أنحاء البلاد، في الساعات الـ24 الماضية.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، نقلاً عن صحيفة «نيو إيدج» التي تصدر في بنغلاديش، اليوم الأحد، عن «المديرية العامة للخدمات الصحية» قولها إن 893 مريضاً أُصيبوا بالمرض الفيروسي، الذي ينقله البعوض، تُوفوا في البلاد، في حين جرى نقل 184 ألفاً و717 شخصاً إلى المستشفيات، هذا العام، منذ يناير (كانون الثاني).

وأظهرت بيانات المديرية أن إجمالي 10 آلاف و572 مريضاً بحمى الضنك، من بينهم 3794 في دكا، يخضعون للعلاج، بالمستشفيات في أنحاء البلاد.

وأضافت المديرية أنه جرى تسجيل تفشي حمى الضنك في البلاد، أولاً في عام 2000، عندما جرى نقل 5551 شخصاً إلى المستشفيات، وتوفي 93 شخصاً.

حمى الضنك

يُذكَر أن حمى الضنك هي عدوى فيروسية لها أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، وتنتشر من البعوض إلى البشر، وهي شائعة في المُناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.

ويتعافى معظم الأشخاص من المرض، إلا أنه قد يؤدي إلى الوفاة عندما يسبب نزيفاً داخلياً وفشلاً في وظائف الأعضاء.


الأمم المتحدة: حركة طالبان متورطة في تعذيب وقتل جنود أفغان سابقين

جنود من طالبان الأفغانية يسيرون حاملين الأعلام خلال حفل تخرجهم في مزار الشريف (أفغانستان) (إ.ب.أ)
جنود من طالبان الأفغانية يسيرون حاملين الأعلام خلال حفل تخرجهم في مزار الشريف (أفغانستان) (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: حركة طالبان متورطة في تعذيب وقتل جنود أفغان سابقين

جنود من طالبان الأفغانية يسيرون حاملين الأعلام خلال حفل تخرجهم في مزار الشريف (أفغانستان) (إ.ب.أ)
جنود من طالبان الأفغانية يسيرون حاملين الأعلام خلال حفل تخرجهم في مزار الشريف (أفغانستان) (إ.ب.أ)

كشف تقرير صدر حديثاً عن الأمم المتحدة استمرار حركة طالبان الأفغانية في تعذيب وقتل مئات الجنود الأفغان من الجيش الوطني الأفغاني السابق.

مرشحون أفغان يحضرون امتحان وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة كابل الجمعة (إ.ب.أ)

وأفادت «بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان» في تقريرها الأخير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن حكومة طالبان قد تورطت في نحو 400 حالة قتل خارج نطاق القانون وتعذيب جنود أفغان سابقين كانوا منضوين تحت لواء الجيش الأفغاني المدعوم من الولايات المتحدة.

مرشحون أفغان يحضرون امتحان وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة كابل الجمعة (إ.ب.أ)

وذكرت «بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان» أنه «في غالبية الحالات، جرت عمليات القتل التي تمت خارج نطاق القانون عقب اعتقال أفراد من قبل قوات الأمن الفعلية (طالبان)، في كثير من الأحيان لفترة وجيزة، قبل أن يتم قتلهم».

مقاتلو طالبان يقومون بدورية على الطريق خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثانية لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في قندهار (أ.ب)

ويعيش جنود الجيش الأفغاني حياة بائسة منذ سيطرة طالبان على كابل في أغسطس (آب) 2021، إذ فر الكثير من الجنود إلى مدينة بيشاور الباكستانية، حيث يختبئون منذ ذلك الحين.

وبحسب محمود جان بابار، الخبير الأفغاني والصحافي المخضرم المقيم في بيشاور: «هناك عدد كبير من الجنود الأفغان الذين يختبئون حالياً في بيشاور وفي البلدات والمدن المحيطة بها، فبيشاور هي الوطن الثاني للشباب الأفغاني الذي يختلط بسهولة مع السكان، لكن هؤلاء الشباب لا يريدون أن يعرف أحد مكان اختبائهم».

جنود من طالبان الأفغانية يسيرون حاملين الأعلام خلال حفل تخرجهم في مزار الشريف (أفغانستان) (إ.ب.أ)

وقال بابار إن غالبية هؤلاء الجنود قد حصلوا على حق اللجوء من قبل الحكومة الباكستانية، وإن الجيش الباكستاني قد منح ستة وأربعين جندياً من الجيش الوطني الأفغاني وشرطة الحدود «ملجأ وممرا آمنا» في اليوم الذي استولت فيه طالبان على كابل.

واستطرد قائلاً إن «تدفق الجنود الأفغان إلى باكستان ازداد منذ ذلك الحين». باكستان ليست الدولة الوحيدة التي لجأ إليها الجنود الأفغان السابقون، فقد «فر أكثر من 1000 من أفراد الأمن الأفغان عبر الحدود إلى طاجيكستان، بعد تقدم طالبان في شمال أفغانستان»، بحسب بابار الذي أضاف، «لقد ذهبوا إلى طاجيكستان بأسلحتهم ومعداتهم وفتحت الحكومة الطاجيكية حدودها لهم».

جنود من طالبان يحضرون حفل تخرجهم في مزار الشريف في 16 سبتمبر 2023 وتخرج نحو 700 جندي من فيلق جيش الفتح بعد 3 أشهر من التدريب (إ.ب.أ)

ونشرت صحيفة «هشت أيصبح» اليومية الأفغانية، الشهر الماضي، رسالة من مجموعة من الجنود الأفغان السابقين المقيمين في بيشاور، «تصف وضعهم المقلق والمحزن للغاية. وتلقي الرسالة الضوء على كفاحهم اليومي للعيش وسط ظروف صعبة».

ووفقاً لهؤلاء الجنود السابقين، فإنهم لا يواجهون صعوبات داخل منازلهم فحسب، بل يشعرون بحزن عميق كذلك، لأن أطفالهم غير قادرين على الالتحاق بالمدارس.

وتؤكد الرسالة بقوة على الالتزامات التي لم يتم الوفاء بها من قبل المجتمع الدولي، وحلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة لمساعدة الشعب الأفغاني والتعاون معه، خاصة الجنود الذين يجدون أنفسهم الآن محاصرين وسط ظروف مزرية، ويعيشون حياة بائسة ليل نهار.

ويعبر هؤلاء الجنود عن خيبة أملهم لعدم تنفيذ هذه الالتزامات، والاكتفاء بالإشارة إلى شعب أفغانستان وجنوده على أنهم أصدقاء وحلفاء، فقط لأن الاكتفاء بهذا الوصف يتماشى مع مصالح المتورطين، بحسب تقرير صحيفة «هشت أيصبح». وأفاد الجنود بأن زملاءهم الذين تركوا في أفغانستان يتعرضون للقتل والتعذيب يومياً هناك.

من جانبها، نفت حكومة طالبان هذه التقارير قائلة: «لم يتم القبض على أي من المنتسبين العسكريين للإدارة السابقة، ولم يتعرضوا للاحتجاز أو التعذيب بسبب انتمائهم للمؤسسات الأمنية». وقالت وزارة الخارجية الأفغانية إن منتسبي الإدارة السابقة الذين انضموا إلى جماعات المعارضة في «الإمارة الإسلامية»، أو قاموا بأنشطة عسكرية أضرت بالنظام، قد جرى اعتقالهم وتقديمهم إلى السلطات القضائية.

وكرر وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، الثلاثاء، ادعاءاته بأن الدول الغربية تستخدم قضية حقوق الإنسان «كتكتيك ضغط» و«ذريعة» لحرمان حكومته من الاعتراف الدولي.


الصين تركب حاجزاً عائماً بالمياه الضحلة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي

بحر الصين الجنوبي (رويترز)
بحر الصين الجنوبي (رويترز)
TT

الصين تركب حاجزاً عائماً بالمياه الضحلة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي

بحر الصين الجنوبي (رويترز)
بحر الصين الجنوبي (رويترز)

ذكر مسؤولون، اليوم الأحد، أن الصين ركبت حاجزاً عائماً في المياه الضحلة، المتنازع عليها، في بحر الصين الجنوبي، مما يمنع الصيادين الفلبينيين من الدخول والصيد في المنطقة الواقعة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.

وتم العثور على الحاجز العائم، الذي يقدر طوله بـ300 متر، من قبل أفراد خفر السواحل الفلبينيين ومكتب شؤون الصيادين والموارد المائية، خلال دورية روتينية، أمس الأول الجمعة، في الجزء الجنوبي الشرقي من سكاربورو شول، المعروفة محلياً باسم «باجو دي ماسينلوك»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال الكومودور جاي تارييلا، أحد المتحدثين باسم خفر السواحل، إن «خفر السواحل الفلبيني ومكتب شؤون الصيادين والموارد المائية، يدينان بقوة تركيب خفر السواحل الصيني الحاجز العائم، في الجزء الجنوبي الشرقي من باجو دي ماسينلوك».

وأضاف أن الحاجز «يمنع قوارب الصيد الفلبينية من دخول المياه الضحلة، ويحرمها من أنشطتها للصيد وكسب الرزق».

يشار إلى أن «سكاربورو شول» الذي يعرف أيضاً في اللغة الصينية باسم «هوانجيان داو» أو «الشعاب الديمقراطية»، يقع على بعد 230 كيلومتراً من الساحل الشمالي الغربي للفلبين ويقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.


رئيس وزراء أرمينيا: مستعدون لقبول سكان ناغورنو كارباخ من الأرمن

TT

رئيس وزراء أرمينيا: مستعدون لقبول سكان ناغورنو كارباخ من الأرمن

أشخاص يتجهون إلى المطار، حيث يتمركز بعض قوات حفظ السلام الروسية، خارج بلدة ستيباناكيرت، في منطقة ناغورنو كارباخ التي تسيطر عليها أذربيجان (أ.ف.ب)
أشخاص يتجهون إلى المطار، حيث يتمركز بعض قوات حفظ السلام الروسية، خارج بلدة ستيباناكيرت، في منطقة ناغورنو كارباخ التي تسيطر عليها أذربيجان (أ.ف.ب)

قال نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، في كلمة إلى مواطنيه، اليوم (الأحد)، إن أرمينيا مستعدة لقبول جميع سكان ناغورنو كارباخ من الأرمن، وإن احتمال مغادرتهم المنطقة في ازدياد.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء نقلاً عن وكالة «تاس» عن باشينيان قوله: «يظل أرمن ناغورنو كارباخ عرضة للتطهير العرقي... الإمدادات الإنسانية وصلت إلى ناغورنو كارباخ خلال الأيام القليلة الماضية لكن هذا لا يغير الوضع». وتابع قائلاً: «إذا لم تتهيأ ظروف المعيشة الحقيقية للأرمن في ناغورنو كارباخ في منازلهم والآليات الفاعلة للحماية من التطهير العرقي، فالاحتمال يتزايد بأن الأرمن في ناغورنو كارباخ سيطردون من أرضهم باعتبار هذا السبيل الوحيد للخلاص».

وقالت قيادة الإقليم الانفصالي لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الأحد)، إن 120 ألفاً من عرق الأرمن في ناغورنو كارباخ سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي.

وقال باشينيان: «حكومتنا سترحب بكل ودٍ بإخواننا وأخواتنا من ناغورنو كارباخ». وتابع باشينيان أيضاً أن التكتلات الأمنية التي كانت أرمينيا عضواً فيها لم تكن فاعلة، وذلك في انتقاد واضح لروسيا الحليف الرئيسي ليريفان.

يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الصحة في أرمينيا أن سيارات إسعاف أجلت بعض المصابين من ناغورنو كارباخ إلى أرمينيا.

وقالت الوزارة: «سيارات إسعاف، وعلى متنها مسعفون، تنقل 23 مصاباً من ناغورنو كارباخ إصاباتهم خطرة وبالغة الخطورة». وأضافت أن السيارات عبرت بالفعل الجسر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.


زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز علاقات التعاون مع الصين

أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)
أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز علاقات التعاون مع الصين

أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)
أرشيفية للرئيس الصيني شي جين بينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ (رويترز)

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بتعزيز علاقات التعاون مع الصين، وذلك في رسالة إلى الرئيس شي جين بينغ.

وجاءت الرسالة بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، رداً على التهاني التي أرسلها شي بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس كوريا الشمالية هذا الشهر، حيث أبدى الرئيس الصيني استعداده لتعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون على مستوى فرق العمل.

وقال كيم في الرسالة: «أعتقد... أن العلاقات التي تتسم بالود والتعاون بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) والصين ستتطور بشكل مطرد بما يتوافق مع متطلبات العصر الجديد ورغبة الشعبين في المستقبل».


الهند تصادر ممتلكات انفصالي كبير من السيخ

أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)
أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)
TT

الهند تصادر ممتلكات انفصالي كبير من السيخ

أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)
أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)

صادرت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية، اليوم السبت، ممتلكات انفصالي كبير من السيخ وأحد حلفاء هارديب سينغ نيجار الذي أثار مقتله خلافاً دبلوماسياً بين الهند وكندا.

وكانت السلطات الهندية قد أدرجت غوباتوانت سينغ بانون، المحامي المقيم حسبما يُعتقد في كندا، على قائمة الإرهاب في 2020، وهو مطلوب بتهم الإرهاب وإثارة الفتنة.

وهو أيضا مؤسس مجموعة «سيخ من أجل العدالة» ومقرها في الولايات المتحدة وكان يرأس فرعها في كندا نيجار قبل مقتله بنيران مهاجمين ملثمين في يونيو (حزيران) قرب فانكوفر.

والمجموعة المحظورة في الهند من دعاة إقامة وطن للسيخ باسم «خاليستان»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتفجرت عاصفة دبلوماسية هذا الأسبوع مع إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن هناك «عناصر ذات صدقية تدعو للاعتقاد بأن عملاء من حكومة الهند متورطون» في مقتل نيجار.

ورفضت نيودلهي اتهامات ترودو بوصفها «منافية للعقل» وأعقب ذلك تبادل طرد دبلوماسيين وأوقفت الهند النظر في طلبات تأشيرات للكنديين.

ودخل بانون على خط الخلاف المتصاعد ونشر تسجيلا مصورا يقول فيه للهندوس الكنديين: «عودوا إلى الهند» ويتهمهم بالانحياز إلى جانب نيودلهي.

وفي مقابلة مع قناة إخبارية هندية، قال بانون إن نيجار كان من «الحلفاء المقربين» له لأكثر من 20 عاماً ومثل «شقيق أصغر». وحمّل الهند مسؤولية مقتل نيجار.

أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)

جرائم شنيعة

بعد وقت قصير على بث المقابلة وجهت الحكومة الهندية مذكرة للشبكات الإخبارية تطلب منها فيها عدم توفير منصة لأشخاص متهمين بـ«جرائم شنيعة».

وبأمر من المحكمة، صادر مسؤولون من وكالة التحقيقات الوطنية الهندية السبت منزل بانون في شانديغار، عاصمة ولاية بنجاب ذات الغالبية من السيخ، حسبما قالت الوكالة في بيان. كما صادروا أرضاً زراعية يملكها في أمريتسار.

ووُجهت إلى بانون تهمة «حضّ عصابات وشبان في بنجاب» على وسائل التواصل الاجتماعي «للقتال من أجل قضية دولة (خاليستان) المستقلة، وتهديد سيادة البلاد وسلامتها وأمنها».

وكانت حملة إقامة دولة «خاليستان» تعدّ إلى حد كبير حركة هامشية حتى أوائل الثمانينات، عندما أطلق أصولي سيخي يتمتع بكاريزما تمرداً انفصالياً عنيفاً.

وبلغت الحملة ذروتها مع اقتحام القوات الهندية المعبد الذهبي، أقدس ضريح ديني في أمريتسار، حيث كان انفصاليون يتحصنون.

واغتيلت رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي بعد ذلك على يد اثنين من حراسها الشخصيين من السيخ.

وتمت السيطرة على التمرد في نهاية المطاف، وأصبح المدافعون المجاهرون عن حركة «خاليستان» من بين جالية السيخ الكبيرة في الشتات، خاصة في كندا وبريطانيا وأستراليا.

لكن مشاهد أعمال العنف التي قتل فيها الآلاف، لا تزال تطارد الهند التي حظرت حركة «خاليستان» وأدرجت الكثير من الجماعات المرتبطة بها على قوائم «المنظمات الإرهابية».


سيول تطلب من بكين «لعب دور بنّاء» مع كوريا الشمالية

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
TT

سيول تطلب من بكين «لعب دور بنّاء» مع كوريا الشمالية

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)

أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ، قال اليوم (السبت)، إنه سيدرس بجدية مسألة زيارة كوريا الجنوبية، وفق ما نقلته «رويترز».

وذكر التلفزيون المركزي الصيني أن شي اجتمع مع رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان دوك سو، في مدينة هانغتشو شرق الصين، قبل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية.

وقالت الوكالة الكورية الجنوبية، إن هان طلب من شي أن تلعب الصين دوراً بنّاء مع كوريا الشمالية.