«قد تكون عاصفة تاريخية»... كندا تستعد لـ«فيونا»

مهندس يضع أكياسا من الرمل حول أبواب مبنى قبل وصول «فيونا» (رويترز)
مهندس يضع أكياسا من الرمل حول أبواب مبنى قبل وصول «فيونا» (رويترز)
TT

«قد تكون عاصفة تاريخية»... كندا تستعد لـ«فيونا»

مهندس يضع أكياسا من الرمل حول أبواب مبنى قبل وصول «فيونا» (رويترز)
مهندس يضع أكياسا من الرمل حول أبواب مبنى قبل وصول «فيونا» (رويترز)

توجه الإعصار فيونا أمس (الجمعة)، إلى كندا وأعلنت حالة التأهب القصوى في إقليم نوفا سكوشا بعدما مرت العاصفة قرب أرخبيل برمودا حيث انقطع التيار الكهربائي عن الكثير من السكان لكن لم تتسبب إلا بأضرار طفيفة.
وتحدث المركز الأميركي الوطني للأعاصير عن بلوغ سرعة الرياح المرافقة للإعصار 205 كيلومترات بالساعة وذكر بأنه من «المتوقع أن يكون إعصاراً قوياً» عندما يصل إلى اليابسة ليل الجمعة - السبت.
https://twitter.com/BenjaminVeitch/status/1573486509961138176
وقال الخبير في الأحوال الجوية لدى مركز الأعاصير الكندي بوب روبيشو لصحافيين: «سيكون بالتأكيد حدثاً تاريخياً وبالغ الخطورة لشرق كندا... إنه إعصار كبير (...) كل ذلك الزخم داخل العاصفة، لذلك من الصعب جداً أن يهدأ شيء كهذا».
وفي آخر نشرة له، وصف مركز الأعاصير الكندي العاصفة بأنها «حدث خطير (...) سيؤثر على الساحل الأطلسي الكندي وشرق كيبيك مع أمطار غزيرة ورياح إعصار قوية اعتباراً من الليلة».
وبحلول منتصف الليل بتوقيت غرينتش، كان الإعصار بعيداً نحو 200 كيلومتر جنوب جزيرة سابل قبالة نوفا سكوشا، ويتحرك شمالاً بسرعة 56 كيلومتراً في الساعة، وفقاً لمركز الأعاصير الكندي.
وأرسلت سلطات نوفا سكوشا إنذاراً طارئاً على الهواتف جاء فيه أن انقطاع التيار الكهربائي أمر محتمل ويجب على الناس البقاء في الداخل مع إمدادات تكفيهم لمدة 72 ساعة على الأقل.
ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو العاصفة بأنها «سيئة»، مشيراً إلى أنها «قد يكون لديها تأثيرات كبيرة في جميع أنحاء المنطقة».
وقالت المتحدثة الصحافية سيسلي روي على «تويتر» إن رئيس الوزراء جاستن ترودو أرجأ اليوم مغادرته إلى اليابان لتلقي إحاطات بتطورات الوضع ودعم تصدي الحكومة لهذه الطوارئ.
وفي هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا، نفدت أسطوانات غاز البروبان المخصصة لمواقد التخييم من المتاجر إذ قام السكان بتخزين كميات كبيرة.
وقال ديف بويس الذي يعمل في نادي اليخوت الشمالي (Northern Yacht Club) في منطقة نورث سيدني في نوفا سكوشا، في حديث مع قناة تلفزيونية كندية: «آمل أن يتباطأ الإعصار عندما يصطدم بالمياه الباردة لكن لا يبدو أن ذلك سيحصل».
وكان أرخبيل برمودا قد دعا في وقت سابق السكان إلى البقاء في الداخل حيث هبت رياح قوية، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أو أضرار كبيرة حيث مر الإعصار فيونا على بعد نحو 161 كلم غرب الجزيرة.
والمنطقة الواقعة على بُعد ألف كيلومتر من الولايات المتحدة والتي تتكرر فيها الأعاصير هي واحدة من أكثر الأماكن عزلة في العالم، مما يجعل إخلاءها شبه مستحيل في حالة الطوارئ.
وتسبب الإعصار فيونا في مقتل أربعة أشخاص في بورتوريكو، وهي منطقة أميركية، وتم الإبلاغ عن وفاة واحدة في غوادلوب وهي فرنسية، واثنتين في جمهورية الدومينيكان حيث أعلنت حالة الطوارئ في ثلاث محافظات في الشرق.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.