الأمم المتحدة: بيلاروسيا تسجن 1300 شخص لأسباب سياسية

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (أ.ب)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: بيلاروسيا تسجن 1300 شخص لأسباب سياسية

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (أ.ب)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (أ.ب)

حذرت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، من تدهور وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا، وسط حملة قمع واسعة للمجتمع المدني أسفرت عن اعتقال نحو 1300 شخص لأسباب سياسية.
وقالت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإنابة ندى الناشف، إن «مناخ القمع (في بيلاروسيا) يتواصل مع تدهور حالة حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية والسياسية، وتفشي الإفلات من العقاب». وأضافت في بيان لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، انتقدته بيلاروسيا، أن مكتبها يلاحظ «حملة قمع واسعة النطاق» ضد المجتمع المدني ووسائل الإعلام وغيرها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
كانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدرس الوضع في بيلاروسيا، في الفترة التي سبقت انتخابات 2020 المتنازع على نتيجتها التي منحت الرئيس ألكسندر لوكاشنكو ولاية سادسة.
وسبق أن أعلنت المفوضية أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 37 ألف بيلاروسي بين مايو (أيار) 2020 ومايو 2021، ورغم الإفراج عن كثير منهم، لا تزال تسجل اعتقالات جديدة.
وكشفت الناشف أنه منذ التحديث الأخير لمفوضية حقوق الإنسان في مارس (آذار)، ارتفع عدد المحتجزين «لأسباب سياسية من 1085 إلى 1296».
وأوضحت أن من بينهم مرشحين معارضين ونشطاء سياسيين وحقوقيين ونقابيين وصحافيين ومتظاهرين أوقفوا في كثير من الأحيان بتهم تتعلق بنشاط «متطرف» والتهرب الضريبي وحتى «الخيانة العظمى».
ولفتت إلى أنه على مدى العامين الماضيين، أوقفت 370 منظمة على الأقل نشاطها لتجنب مواجهة تهم جنائية محتملة، بينما تعمل السلطات على حلّ أكثر من 630 منظمة، بينها غالبية المنظمات الحقوقية في البلاد.
وأوردت أن المحكمة العليا في بيلاروسيا حلّت المنظمة النقابية المستقلة بالبلاد في يوليو (تموز)، بينما صُنفت كل وسائل الإعلام المستقلة بأنها «تشكيلات متطرفة» وتم حظرها.


مقالات ذات صلة

ليتوانيا تعتزم مقاضاة بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على الحدود

العالم ليتوانيا تعتزم مقاضاة بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على الحدود

ليتوانيا تعتزم مقاضاة بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على الحدود

قال مسؤولون، أمس (الأربعاء)، إن ليتوانيا تدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد بيلاروسيا لتعمدها نقل مهاجرين عبر حدودها، وإنها قد تقيم دعوى عليها أمام محكمة العدل الدولية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ونقلت وسائل إعلام ليتوانية عن وزيرة العدل أولينا دوبروولسكا قولها: «لدينا أدلة كافية على أن النظام في بيلاروسيا لم يدفع الناس عمداً إلى أراضي ليتوانيا لمدة عامين فقط، وإنما اتخذ أيضاً تدابير من شأنها ضمان دخول المهاجرين إلى أراضي ليتوانيا». وقالت دوبروولسكا إن وزارة الخارجية سترسل أولاً مذكرة إلى مينسك مع اقتراح لتسوية النزاع عن طريق التحكيم. وفي حالة رفض ذلك، سترفع ليتوانيا دعوى قضائية لعدم الامتثال

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
العالم الرئيس الروسي يشيد بالتعاون الدفاعي مع بيلاروسيا «رغم ضغط العقوبات»

بوتين يشيد بالتعاون الدفاعي مع بيلاروسيا

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ببرقية تهنئة إلى نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس، حسب ما أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، اليوم الأحد. ونشر الكرملين نص برقية التهنئة المرسلة إلى لوكاشينكو، التي جاء فيها: «السيد المحترم ألكسندر جيرجوريفيتش، تقبلوا أحر التهاني بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس... رغم ضغط العقوبات غير المسبوق من الخارج، نواصل تنسيق جهودنا بفعالية على الساحة الدولية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم رئيس بيلاروسيا يدعو إلى «هدنة» بلا شروط... محذراً من حرب نووية

رئيس بيلاروسيا يدعو إلى «هدنة» بلا شروط... محذراً من حرب نووية

استبعد مسؤول أوكراني كبير، أمس الجمعة، أي وقف لإطلاق النار في الحرب يتضمن بقاء القوات الروسية في الأراضي التي تحتلها الآن في أوكرانيا. وجاءت تصريحات ميخايلو بودولياك، وهو مستشار كبير للرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعد دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو. وكتب بودولياك على «تويتر»: «أي وقف لإطلاق النار يعني حق (روسيا) في البقاء في الأراضي المحتلة. هذا غير مقبول بالمرة». ودعا لوكاشينكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إلى «هدنة» في أوكرانيا ومفاوضات «دون شروط مسبقة» بين كييف وموسكو.

العالم لماذا يريد بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا؟

لماذا يريد بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا؟

يبدو أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نيته نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا هو محاولة أخرى لزيادة المخاطر في الصراع بأوكرانيا. يأتي ذلك في أعقاب تحذيرات بوتين بأن موسكو مستعدة لاستخدام «جميع الوسائل المتاحة» لصد الهجمات على الأراضي الروسية، في إشارة إلى ترسانتها النووية. وهنا، نلقي نظرة على بيان بوتين وتداعياته، وفقاً لتقرير لوكالة «أسوشييتد برس»: * كيف أوضح بوتين حركته؟ قال بوتين إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حث موسكو منذ فترة طويلة على نشر أسلحتها النووية في بلاده، التي تربطها علاقات عسكرية وثيقة مع روسيا، وكانت نقطة انطلاق لغزو أوكرانيا المجاورة في 24 فبراير (شب

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم بيلاروسيا تُرجع قرارها استضافة أسلحة نووية روسية إلى «الضغوط» الغربية

بيلاروسيا تُرجع قرارها استضافة أسلحة نووية روسية إلى «الضغوط» الغربية

قالت بيلاروسيا اليوم (الثلاثاء)، إنها قررت استضافة أسلحة نووية تكتيكية روسية بعد سنوات من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها بهدف تغيير توجهها السياسي والجيوسياسي. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت، أن موسكو ستتطلع في المستقبل لنشر أسلحة نووية تكتيكية في حليفتها القوية وجارتها بيلاروسيا، مما يصعد المواجهة مع الغرب. وبررت وزارة الخارجية في بيلاروسيا قرارها التعاون مع روسيا بالقول في بيان أصدرته اليوم (الثلاثاء)، إن مينسك تعمل على حماية نفسها من الغرب. وأضافت في البيان: «على مدى العامين ونصف العام الماضية، تعرضت جمهورية بيلاورسيا لضغوط سياسية واقتصادية وإعلامية غير مسبوقة م

«الشرق الأوسط» (مينسك)

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.