بيلاروسيا تُرجع قرارها استضافة أسلحة نووية روسية إلى «الضغوط» الغربية

طائرات مقاتلة من طراز «سو - 25» للجيش البيلاروسي تحلق خلال عرض عسكري بمناسبة يوم الاستقلال في مينسك (أ.ب)
طائرات مقاتلة من طراز «سو - 25» للجيش البيلاروسي تحلق خلال عرض عسكري بمناسبة يوم الاستقلال في مينسك (أ.ب)
TT

بيلاروسيا تُرجع قرارها استضافة أسلحة نووية روسية إلى «الضغوط» الغربية

طائرات مقاتلة من طراز «سو - 25» للجيش البيلاروسي تحلق خلال عرض عسكري بمناسبة يوم الاستقلال في مينسك (أ.ب)
طائرات مقاتلة من طراز «سو - 25» للجيش البيلاروسي تحلق خلال عرض عسكري بمناسبة يوم الاستقلال في مينسك (أ.ب)

قالت بيلاروسيا اليوم (الثلاثاء)، إنها قررت استضافة أسلحة نووية تكتيكية روسية بعد سنوات من الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها بهدف تغيير توجهها السياسي والجيوسياسي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت، أن موسكو ستتطلع في المستقبل لنشر أسلحة نووية تكتيكية في حليفتها القوية وجارتها بيلاروسيا، مما يصعد المواجهة مع الغرب.
وبررت وزارة الخارجية في بيلاروسيا قرارها التعاون مع روسيا بالقول في بيان أصدرته اليوم (الثلاثاء)، إن مينسك تعمل على حماية نفسها من الغرب.
وأضافت في البيان: «على مدى العامين ونصف العام الماضية، تعرضت جمهورية بيلاورسيا لضغوط سياسية واقتصادية وإعلامية غير مسبوقة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائهما في حلف شمال الأطلسي، وكذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وتابع البيان: «في ظل هذه الظروف والمخاوف المشروعة والمخاطر الناتجة عنها على الأمن القومي، تجد بيلاروسيا نفسها مضطرة للرد بتعزيز قدراتها الأمنية والدفاعية».
وأشارت مينسك إلى أن الخطط النووية الروسية لا تتعارض مع الاتفاقيات الدولية لحظر الانتشار النووي، كون روسيا البيضاء نفسها لن تكون لديها سيطرة على الأسلحة.
جدير بالذكر أن روسيا استخدمت في فبراير (شباط) 2022، بيلاروسيا نقطة انطلاق لغزو أوكرانيا، وتنشر منذ أكتوبر (تشرين الأول) قواتها في بيلاروسيا؛ لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة. واتفق البلدان، منذ ذلك الحين، على تكثيف تعاونهما العسكري، مما أثار مخاوف من أن موسكو قد تستخدم حليفتها الوثيقة لشن هجوم جديد على أوكرانيا من الشمال.


مقالات ذات صلة

ليتوانيا تعتزم مقاضاة بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على الحدود

العالم ليتوانيا تعتزم مقاضاة بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على الحدود

ليتوانيا تعتزم مقاضاة بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على الحدود

قال مسؤولون، أمس (الأربعاء)، إن ليتوانيا تدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد بيلاروسيا لتعمدها نقل مهاجرين عبر حدودها، وإنها قد تقيم دعوى عليها أمام محكمة العدل الدولية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ونقلت وسائل إعلام ليتوانية عن وزيرة العدل أولينا دوبروولسكا قولها: «لدينا أدلة كافية على أن النظام في بيلاروسيا لم يدفع الناس عمداً إلى أراضي ليتوانيا لمدة عامين فقط، وإنما اتخذ أيضاً تدابير من شأنها ضمان دخول المهاجرين إلى أراضي ليتوانيا». وقالت دوبروولسكا إن وزارة الخارجية سترسل أولاً مذكرة إلى مينسك مع اقتراح لتسوية النزاع عن طريق التحكيم. وفي حالة رفض ذلك، سترفع ليتوانيا دعوى قضائية لعدم الامتثال

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
العالم الرئيس الروسي يشيد بالتعاون الدفاعي مع بيلاروسيا «رغم ضغط العقوبات»

بوتين يشيد بالتعاون الدفاعي مع بيلاروسيا

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ببرقية تهنئة إلى نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس، حسب ما أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، اليوم الأحد. ونشر الكرملين نص برقية التهنئة المرسلة إلى لوكاشينكو، التي جاء فيها: «السيد المحترم ألكسندر جيرجوريفيتش، تقبلوا أحر التهاني بمناسبة يوم الوحدة بين شعبي روسيا وبيلاروس... رغم ضغط العقوبات غير المسبوق من الخارج، نواصل تنسيق جهودنا بفعالية على الساحة الدولية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم رئيس بيلاروسيا يدعو إلى «هدنة» بلا شروط... محذراً من حرب نووية

رئيس بيلاروسيا يدعو إلى «هدنة» بلا شروط... محذراً من حرب نووية

استبعد مسؤول أوكراني كبير، أمس الجمعة، أي وقف لإطلاق النار في الحرب يتضمن بقاء القوات الروسية في الأراضي التي تحتلها الآن في أوكرانيا. وجاءت تصريحات ميخايلو بودولياك، وهو مستشار كبير للرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعد دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو. وكتب بودولياك على «تويتر»: «أي وقف لإطلاق النار يعني حق (روسيا) في البقاء في الأراضي المحتلة. هذا غير مقبول بالمرة». ودعا لوكاشينكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إلى «هدنة» في أوكرانيا ومفاوضات «دون شروط مسبقة» بين كييف وموسكو.

العالم لماذا يريد بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا؟

لماذا يريد بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا؟

يبدو أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نيته نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا هو محاولة أخرى لزيادة المخاطر في الصراع بأوكرانيا. يأتي ذلك في أعقاب تحذيرات بوتين بأن موسكو مستعدة لاستخدام «جميع الوسائل المتاحة» لصد الهجمات على الأراضي الروسية، في إشارة إلى ترسانتها النووية. وهنا، نلقي نظرة على بيان بوتين وتداعياته، وفقاً لتقرير لوكالة «أسوشييتد برس»: * كيف أوضح بوتين حركته؟ قال بوتين إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حث موسكو منذ فترة طويلة على نشر أسلحتها النووية في بلاده، التي تربطها علاقات عسكرية وثيقة مع روسيا، وكانت نقطة انطلاق لغزو أوكرانيا المجاورة في 24 فبراير (شب

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة بولندا تطالب الأولمبية الدولية بالتمسك بحظر روسيا في «أولمبياد 2024»

بولندا تطالب الأولمبية الدولية بالتمسك بحظر روسيا في «أولمبياد 2024»

قالت بولندا، اليوم الاثنين، إنه يجب حظر مشاركة الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء في «أولمبياد باريس 2024»، إلا لو سحبت موسكو قواتها من أوكرانيا. يأتي تعليق بولندا في وقت تخطط‭‭ ‬‬فيه «اللجنة الأولمبية الدولية» للسماح للرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء بالمشاركة في الألعاب بصفتهم محايدين، دون الاستعانة بالعَلَم أو النشيد الوطني لكل من الدولتين. وقالت وزارة الخارجية البولندية، في بيان: «نحن نثق تماماً بأن الآن ليس الوقت المناسب لمناقشة فتح المجال بأي شكل أمام الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء للعودة إلى الألعاب الأولمبية». كان توماس باخ، رئيس «اللجنة الأولمبية الدولية»، قد قال، قبل أيام، إن اللجن

«الشرق الأوسط» (وارسو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.