«امتداد» تقيل من عضويتها نائباً في البرلمان العراقي

على خلفية حضوره اجتماعاً لـ«الإطار التنسيقي» ومرشحه لرئاسة الحكومة

مجلس النواب العراقي (أ.ف.ب)
مجلس النواب العراقي (أ.ف.ب)
TT

«امتداد» تقيل من عضويتها نائباً في البرلمان العراقي

مجلس النواب العراقي (أ.ف.ب)
مجلس النواب العراقي (أ.ف.ب)

قررت الأمانة العامة لحركة «امتداد» المنبثقة من حراك أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وتمكنت من الفوز بـتسعة مقاعد برلمانية في انتخابات أكتوبر الأخيرة، طرد النائب حميد الشبلاوي من عضويتها على خلفية حضوره اجتماعا لقوى «الإطار التنسيقي» الشيعية مع مرشحها لمنصب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. الأمر الذي يظهر عمق الخلاف بين الإطاريين وما بات يعرف بـ«التشارنة».
وقالت الحركة في بيان، أمس، بعد استضافتها النائب الشبلاوي في اجتماع الأمانة العامة: «نود أن ننوه لجماهيرنا ولجميع الجهات المعنية بأنه لم يعد (الشبلاوي) يمثل حركة امتداد بعد اليوم».
وأضافت، أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية لإقالته من الحركة بعد إعلام رئاسة مجلس النواب والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، كما نعاهد شعبنا وكل من وضع ثقته بنا أننا باقون على العهد لتحقيق كل ما وعدنا به الشعب».
وأثار حضور الشبلاوي اجتماع الإطاريين مع السوداني في مبنى البرلمان، الثلاثاء الماضي، ضجة كبيرة بين أوساط جماعات الحراك الاحتجاجي ومؤيدي حركة «امتداد» الذين ينظرون إلى قوى الإطار التنسيقي بوصفهم خصوم الداء للحركة وللحراك بشكل عام، ويتهمون جزءا من قوى الإطار، وخاصةً تلك التي لديها فصائل وميليشيات مسلحة بالضلوع في عمليات القتل والاختطاف التي طالت الكثير من الناشطين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتاليا لا يقبلون بأي تقارب معهم على مختلف المستويات وخاصةً في بعدها البرلماني.
وقبل صدور بيان الإقالة من الحركة، شن مدير مكتب «امتداد» في محافظة بابل فاضل الغانمي، هجوما شديدا على النائب الشبلاوي قال فيه: «لم تكن مخولا عن كتلتك النيابية، بل ذهبت بسبب طمعك بمنصب النائب الأول (لرئيس البرلمان الذي شغر بعد انسحاب الكتلة الصدرية)».
وأضاف «ستحاسب من ثلاثة محاور، أولها من امتداد، لجلوسك مع الإطار ولن يغفروا لك ذلك مطلقاً، وثانيهما من الخط الاحتجاجي، وثالثهما من 16 ألف ناخب من النجف». وختم الغانمي انتقاداته بوسمي «لا للجلوس مع القتلة، ولا للمجاملة».
بدوره، أصدر النائب حميد الشبلاوي، بيان رد فيه على ما وصفها بـ«ملابسات الهجمة الإعلامية» ضده بقوله «إن مواقع التواصل الاجتماعي، ضجت بخبر مفاده، تحالفنا مع قوى الإطار بسبب انتشار صورة لتواجدنا للاستماع إلى نقاشات مع عدد من السادة والسيدات النواب من مختلف الكتل النيابية بدون موعد مسبق وبضمنهم النائب محمد السوداني مرشح الإطار لرئاسة الوزراء».
وأضاف «نود تذكير أبناء بلدنا الحبيب بالمبادئ التي خرجنا من أجلها وهي عدم الشراكة في حكومة المحاصصة وعدم التحالف مع الكتل التي كانت تحكم البلد وما زلنا باتجاه المعارضة داخل قبة البرلمان لنمثل صوت الشعب».
وأكد الشبلاوي «عدم انتمائه لأي طرف، لا (الإطار التنسيقي) ولا (للتحالف الثلاثي) وإنما نعمل بالشراكة مع الحركات الوطنية والشخصيات المستقلة وبما يخدم مصلحة المواطنين بمختلف المكونات والانتماءات وأن تواجدنا في هذا اللقاء لا يمثل جهة أو حركة أو مجموعة». ولم ينجح بيان الشبلاوي في امتصاص الهجمة والانتقادات الشديدة التي تعرض لها من جماعات الحراك، ولم ينجح كذلك في إيقاف قرار طرده من عضوية الحركة.
حضور الشبلاوي في اجتماع الإطاريين أحدث شرخا عميقا في صفوف حركة امتداد الناشئة التي ما زالت تفتقر للخبرة السياسية اللازمة بالنظر لصغر أعمار معظم أعضائها وعدم ممارستهم العمل السياسي قبل انخراطهم في احتجاجات 2019. وقد قام متظاهرون غاضبون، أول من أمس، بحرق مقر للحركة في مدينة الناصرية التي تعد معقلها الرئيس.
وفي مقابل عدم المرونة التي أبداها كثيرون حيال اجتماع النائب الشبلاوي، دافعت بعض الاتجاهات الاحتجاجية عن موقفه بحضور اجتماعات سياسية تعقد في البرلمان بغض النظر عن الجهة الداعية أو المنظمة لها، باعتبار أن ذلك من المهام الأساسية لنشاطات النائب في البرلمان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الحركة إلى تصدع داخلي، حيث قامت منتصف يونيو (حزيران) الماضي، بإعفاء أمينها العام النائب علاء الركابي من منصبه بسبب ما قالت عنه في حينها «خروج الحركة عن مبادئ تشرين، وتفرد أمينها العام بالقرارات المصيرية للحركة دون الرجوع لمؤسساتها وتوجيه الاتهامات لبعض النواب بالخيانة والفساد دون دليل».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

العشائر العربية تواكب بحذرٍ إعادة محاكمة موقوفي أحداث خلدة

صورة تداولها ناشطون لعملية قطع الطريق مساء الجمعة (منصة إكس)
صورة تداولها ناشطون لعملية قطع الطريق مساء الجمعة (منصة إكس)
TT

العشائر العربية تواكب بحذرٍ إعادة محاكمة موقوفي أحداث خلدة

صورة تداولها ناشطون لعملية قطع الطريق مساء الجمعة (منصة إكس)
صورة تداولها ناشطون لعملية قطع الطريق مساء الجمعة (منصة إكس)

تستعدّ محكمة التمييز العسكرية في لبنان لتبدأ يوم الاثنين إعادة محاكمة 9 موقوفين بأحداث خلدة (جنوب بيروت) التي وقعت في الأول من أغسطس (آب) 2021 بين أبناء عشائر العرب ومسلحين من «حزب الله»، وأسفرت عن مقتل 3 عناصر من الحزب ومدنيين اثنين إثر اشتباكات مسلّحة بين الطرفين. ويتحضّر فريق الدفاع عن الموقوفين لتقديم مرافعات تبيّن أن الأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكرية الدائمة بحقهم، وقضت بعقوبات تراوحت بين الأشغال الشاقة 5 سنوات و10 سنوات «كانت جائرة» ويطالبون بإبطالها.

وتترافق المحاكمة مع اعتصام ينفّذه أهالي الموقوفين وأبناء عشائر العرب، أمام مقرّ المحكمة العسكرية في بيروت، وسط تخوّف من تطيير الجلسة لأكثر من سبب، وأعلنت المحامية ديالا شحادة، من فريق الدفاع عن الموقوفين، أن «جلسة الاثنين ستكون مهمّة لكونها ستعيد استجواب الموقوفين من جديد، وسيكون متاحاً لهم دحض الاتهامات الموجهة إليهم، وتبيان أن الأحكام التي طالتهم صدرت بخلفية سياسيّة أكثر مما هي قانونية». وأكدت شحادة لـ«الشرق الأوسط»، أن فريق الدفاع «سيثير خلال الجلسة كيف أن التوقيفات والملاحقات والمحاكمات طالت طرفاً واحداً، أي أبناء عشائر خلدة الذين كانوا في حالة دفاع عن بيوتهم ومنطقتهم، واستثنت كلياً عناصر «حزب الله» الذين ظهروا بالصوت والصورة مدججين بالسلاح ويطلقون النار على منازل الآمنين من أبناء خلدة».

ما يثير غضب العشائر العربية، أن التوقيفات طالت أبناء خلدة دون أي شخص من الطرف الآخر، وقالت المحامية شحادة: «بعد أيام على أحداث خلدة، تقدمنا بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضدّ عناصر (حزب الله) الذين دخلوا إلى خلدة، مرفقة بصورهم وأرقام سياراتهم، وأحيلت الشكوى على النيابة العامة العسكرية، وقد كلّفت الأخيرة مخابرات الجيش بإجراء التحقيق بشأنها لكن للأسف لم يستدع أي عنصر للتحقيق، ولا تزال الشكوى في أدراج مدير مخابرات جبل لبنان، كما طلبنا من قاضي التحقيق الذي وضع يده على الملفّ ضمّ الشكوى المقدمة من قبلنا إلى الملفّ لكن تم تجاهل هذا الطلب». وعبّرت شحادة عن تفاؤلها بمسار المحاكمة أمام محكمة التمييز العسكرية، وشددت على أن «رئيس المحكمة القاضي جون القزّي يتمتّع باستقلالية تامّة، ولا يخضع للضغوط السياسية لا من قريب ولا من بعيد، ويتعاطى مع القضية ببعدها القانوني».

واندلعت الاشتباكات المسلّحة في منطقة خلدة التي يقطنها سكان من العشائر العربية السنيّة ومؤيدون لـ«حزب الله»، على أثر تشييع الشاب علي شبلي الذي قتل على خلفية ثأرية ونعاه الحزب، ولم تحل التدابير الأمنية التي فرضها الجيش دون اندلاع الاشتباكات المسلّحة بين الطرفين.

أجواء الارتياح لدى العشائر، قابلها قلق من أهالي الموقوفين وأبناء خلدة، إذ عدَّ مصدر في عشائر خلدة، أن «ميزان العدالة مختلّ مع وجود طرف واحد متهم يخضع للملاحقة، وطرف آخر (حزب الله) محمي من المحاسبة، ويعد نفسه فوق القانون». وسأل المصدر عبر «الشرق الأوسط»: «كيف يمكن أن تتحقق عدالة، ولدينا عشرات الأشخاص من أبناء خلدة قيد الملاحقة الغيابية، وصادرة بحقهم مذكرات إلقاء قبض، والبعض وإن كان غير موقوف لكنه ممنوع من السفر؟». وقال: «حتى لو أنصفت محكمة التمييز الموقوفين التسعة وخفّضت عقوباتهم، فإن الظلم سيبقى قائماً طالما أن القانون يسري على الطرف المعتدى عليه، بينما الطرف المعتدي فوق القانون ولا يجرؤ أحد على التحقيق معه».

من جهته، قال النائب في تكتل التغييريين مارك ضوّ، في تغريدة له على منصّة «X»: «الاثنين المقبل هو موعد أول جلسة لإعادة المحاكمة واستجواب 9 موقوفين بأحداث خلدة». ورأى أنه «آن الآوان لوضع حدّ للحكم السياسي الذي أدى إلى استمرار سجن أشخاص من دون وجود أدلة حاسمة لارتكابهم أي جناية». وأضاف ضو: «نقف مع الشجعان وستبقى ساعين لتحقيق العدالة والدفاع عن المظلومين، من أهلنا في خلدة بوجه كل من يغدر بهم».

وغرد النائب أشرف ريفي بدوره متضامناً مع أهالي خلدة، مؤكداً: «سنبقى وإياهم في هذه القضية، كي يشعروا بأن دولتهم تحميهم والقضاء يؤمّن حقوقهم. الدولة لم تتجرأ على استدعاء أحد من المعتدين من حزب الله»، سائلاً: «إلى متى الصيف والشتاء تحت سقف واحد؟».


الجيش اللبناني ينقذ مهاجرين سوريين تعرض زورقهم للغرق

قارب يحمل مهاجرين في البحر (أرشيفية - أ.ب)
قارب يحمل مهاجرين في البحر (أرشيفية - أ.ب)
TT

الجيش اللبناني ينقذ مهاجرين سوريين تعرض زورقهم للغرق

قارب يحمل مهاجرين في البحر (أرشيفية - أ.ب)
قارب يحمل مهاجرين في البحر (أرشيفية - أ.ب)

أنقذ الجيش اللبناني (السبت) 27 مهاجراً سورياً تعرض زورقهم للغرق قبالة الساحل الشمالي للبلاد، وفق ما أعلنت القوات المسلحة.

وتمكنت دورية من القوات البحرية في الجيش بمؤازرة الدفاع المدني «من إنقاذ 27 مهاجراً غير شرعي كانوا على متن أحد الزوارق المطاطية في أثناء تعرضه للغرق مقابل شاطئ شكا» بشمال لبنان، وفق بيان للجيش.

وقال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التحدث إلى الصحافة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن المهاجرين جميعهم من الجنسية السورية.

ويتوجه المهاجرون الساعون للوصول إلى أوروبا من لبنان عموماً إلى جزيرة قبرص بشرق البحر المتوسط على مسافة 175 كيلومتراً.

وأعلنت القوى الأمنية (السبت) أيضاً القبض على مهرب بشر لبناني و42 سورياً في أثناء وجودهم في سيارة «مليئة بعدد كبير من السوريين».

وقالت قوى الأمن الداخلي إن السائق اعترف بالتخطيط لتهريبهم على متن قارب إلى قبرص. وأضاف البيان أن الأفراد المعنيين قالوا أثناء الاستجواب إنهم دفعوا ما بين 5000 إلى 7000 دولار للشخص الواحد للوصول إلى أوروبا عبر قبرص.

وقال مصدر أمني: «حاولنا إيقافهم في البرّ قبل مغادرتهم بحراً».

وأعلن الجيش (الخميس) أنه منع هذا الأسبوع نحو 1000 حالة عبور غير شرعي للحدود اللبنانية مع سوريا السهلة الاختراق.

ويحبط الجيش بانتظام عمليات تهريب بحراً، ويعتقل المهربين ومن يحاولون المغادرة.

انهار الاقتصاد اللبناني في أواخر 2019، ما حول البلاد إلى نقطة انطلاق للمهاجرين، وانضم اللبنانيون إلى السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا.

وتقول السلطات في بيروت إن لبنان يستضيف حالياً نحو مليوني سوري، في حين أن أكثر من 800 ألف مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان.

أدت الحرب في سوريا، التي اندلعت عام 2011 بعد قمع الحكومة احتجاجات سلمية مؤيدة للديمقراطية، إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتشريد نحو نصف عدد السكان.


الرد على رسالة بري «الحوارية»: «التيار» يشترط... و«القوات» ترفض «التزاماً بالدستور»

صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
TT

الرد على رسالة بري «الحوارية»: «التيار» يشترط... و«القوات» ترفض «التزاماً بالدستور»

صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

تلقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الرد على الرسالة التي بعث بها إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، حيث رفض «القوات» الحوار «منعاً لتكريس أعراف جديدة وخطيرة»، فيما اعترض «التيار» على شكل الحوار، حيث طالب بأن يكون «حواراً بين متساوين»، ويكون غير تقليدي، ويطاول برنامج العهد، ومحدود زمنياً ينتهي بجلسات متتالية للبرلمان بهدف انتخاب رئيس للبلاد.

وحمّل بري رسالتين لجعجع وباسيل لتحديد موقفهما من المشاركة بالحوار، نقل الأولى النائب ملحم الرياشي، ونقل الثانية النائب آلان عون، وتفيد بأن الحوار محصور زمنياً بالمبادرة التي طرحها التي تفيد بحوار لمدة 7 أيام بحده الأقصى، وينتهي بعقد جلسة انتخابات رئاسية بجلسات متتالية تنتهي بانتخاب رئيس.

ردّ باسيل

على ضفة «التيار»، رد النائب باسيل على رسالة بري بتغريدة له في منصة «إكس»، قال فيها: «كل أمر له شروطه وظروفه كي ينجح»، مجدداً موقفه بحوار يهدف إلى الاتفاق على برنامج العهد بخطوطه العريضة «حتى ننتخب رئيساً على أساسه وينجح بعهده»، فضلاً عن مشاركة رؤساء الأحزاب في الحوار حتى يكون هناك قرار، كما طالب بـ«إدارة محايدة وليس ترؤساً من طرف أساسي بالنزاع حتى يكون هناك توازن ونتيجة توافقية».

ودعا باسيل لأن لا يأخذ الحوار شكلاً تقليدياً وطاولة مستديرة فقط، «بل نخلق ظروفاً للبحث الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف والجماعي لكي تكون هناك فرصة حقيقية للإنقاذ وليس كلاماً نمطياً على طاولة واحدة لن تقرر اسم الرئيس».

ويؤكد المستشار السياسي لرئيس «التيار الوطني الحر» أنطوان قسطنطين: «إننا لا نرفض الحوار، لكننا نرى أنه حتى يكون منتجاً، فلا بد أن يكون محدوداً بالوقت، ومحصوراً ببرنامج الرئيس واسمه، ويمكن أن يأخذا أشكالاً ثنائية أو ثلاثية ومتعددة الأطراف أو غيرها، كي يكون ناجحاً»، لافتاً إلى أن هذه المطالب وضعناها «لأننا نريد الحوار أن يكون منتجاً». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في هذا الحوار، لا يوجد رئيس ومرؤوس. هو ليس حواراً على ملف اقتصادي أو غير ذلك حتى يكون هناك رئيس ومرؤوس، بل حوار على رئيس للجمهورية. هو حوار بين متساوين، وذلك في حال كانت هناك إرادة سياسية لإنتاج رئيس»، مشيراً إلى أن «الشرط لنجاح المهمة يتمثل في فتح جلسات الانتخاب في محضر واحد، وتعقد جلسات متتالية حتى انتخاب الرئيس وإنهاء الشغور الرئاسي».

ونفى قسطنطين أن يكون هناك توجس لدى «التيار» من الحوار، مشدداً على «أننا نريد حواراً منتجاً، وكي ينجح يجب أن تتوفر فيه الشروط التي عددها رئيس التيار، فضلاً عن أننا أول من طالب الموفد الفرنسي بأن يكون هناك حوار حول البرنامج، لأننا نؤمن بأننا نحتاج إلى آلية للحوار للتوافق وإنتاج رئيس».

رد «القوات»

وجاء الرد على بري من «القوات» عن طريق النائب رياشي «بتأكيد المؤكد غير القابل للنقاش»، ومفاده أن بري «يستطيع أن يدعو للحوار الذي يريده، لكن ما يعنينا كـ(قوات) أننا لن نلبي دعوة لحوار نعده مخالفاً للدستور، ونرفض تكريس أعراف جديدة على هذا المستوى»، حسبما قال رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور لـ«الشرق الأوسط»، وسأل: «لماذا يربط بري بين الدعوة للحوار والدورات الانتخابية المتتالية؟»، مضيفاً: «فليفصل بينهما، ويدعو لحوار ويحضر من يحضر، ويتمسك بري بالجزء الثاني من المبادرة المتعلق بالدورات المتتالية».

وقال جبور: «نحن بما يعنينا، سنلبي المشاركة في الجلسات الانتخابية المتتالية لكننا لن نلبي أي حوار». وأضاف: «بالنسبة لنا هذه مسألة مبدئية غير قابلة للنقاش، لجهة أن الدستور واضح، وينص على أن الانتخابات تحصل في البرلمان من خلال الدعوة إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، وتتخلل تلك الدورات نقاشات وتداولاً بين الكتل لتجاوز الاستعصاء الرئاسي». وقال: «الانتخابات وفق الدستور إما تحصل وفق هذه الطريقة التي حصلت في انتخابات عام 1970، وإما عن طريق إنضاج تقاطعات على غرار تقاطع أنتج تسمية الوزير الأسبق جهاد أزعور»، في إشارة إلى تقاطع بين المعارضة و«الوطني الحر» على اسمه في جلسة 14 يونيو (حزيران) الفائت.

وقال جبور: «نرفض تكريس أعراف جديدة. إذا سلمنا بما قاله الرئيس بري، سيتحول الحوار إلى ممر إلزامي للانتخابات الرئاسية في المستقبل، وهو يعني مزيداً من تكريس أعراف انقلابية على الدستور نحن نرفضها».

إرادة سياسية

ويسود اعتقاد واسع في البلاد أن إنهاء الشغور الرئاسي المتواصل منذ 10 أشهر، يعود إلى غياب قرار سياسي حازم بانتخاب رئيس، وهو ما ألمحت إليه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بالقول في حديث إذاعي إنها فهمت من اللقاء مع النواب أن «الفرصة دائماً موجودة وبحاجة لقرار سياسي»، وأضافت: «أشجع على انتخاب رئيس لأن اللبنانيين يستحقون حياة أفضل وعلينا محاولة إعطاء بعض الأفكار الجديدة لأننا في المرحلة المقبلة نشجع على أن يتخذ اللبنانيون قراراً لأنه ليست هناك أحزاب فقط، بل توازنات طائفية معينة، ولكن بعد سنة من الفراغ يستحق لبنان أن ينتخب رئيساً بسرعة لأنه مطلوب منه عمل كثير».

خلاف على الحوار

ويرى المقربون من بري أن الحوار هو المدخل الوحيد لإنهاء الشغور الرئاسي. وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس: «من يدعي الحرص على الوطن، وعلى الشعب اللبناني، لا يرفض الحوار، فالحوار هو الطريق الأقصر للوصول إلى حل، وقد آن الأوان لأن نعتمد على أنفسنا». وقال إن العديد من علامات الاستفهام تدور حول رفض البعض للحوار، معرباً عن اعتقاده بأن «هذه الفرصة وهذه المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري ربما تكون الفرصة الأخيرة فلا تضيعوها حتى لا يضيع الوطن».

وتقول «القوات اللبنانية» إن رفض الحوار نابع من موقف دستوري، وهو ما أكده عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني، قائلاً في حديث إذاعي: «موقفنا واضح من موضوع الحوار. فنحن لسنا معه قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة، ولا نستطيع خرق الدستور لخلق أعراف جديدة. فالتّشاور مستمرّ بين الكتل النيابيّة كلّها لتسهيل الانتخابات الرئاسيّة، لكن فتح باب البرلمان لانتخاب الرئيس هو الحلّ الوحيد». وأضاف: «بري سيكتشف مع الوقت أنّ وظيفته حماية الدستور».


اشتباك «دخاني» بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي

صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين
صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين
TT

اشتباك «دخاني» بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي

صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين
صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين

رد الجيش اللبناني على قنابل الجيش الإسرائيلي الدخانية بإطلاق قنابل مماثلة في مزارع شبعا الحدودية في جنوب لبنان، وأجبر قوة إسرائيلية كانت تخترق الخط الأزرق الحدودي على التراجع، حسب بيان نشره الجيش.

وبدأ التوتر صباح السبت حين كانت دورية للجيش تواكب جرافة عملت على إزالة ردميات كانت القوات الإسرائيلية ألقتها في الأراضي الحدودية، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن القوات الإسرائيلية «ألقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة، إحدى مزارع شبعا، في أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين».

وأشارت إلى أنه «على الأثر قامت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان بإطلاق قنابل دخانية عدة باتجاه عناصر دورية العدو»، لافتة إلى «وصول عناصر من الكتيبة الهندية التابعة لقوات (يونيفيل) للتهدئة».

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن «مديرية التوجيه»، إن عناصر إسرائيلية «أقدمت على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني في أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة - الجنوب».

ووفق البيان: «رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وفق ما أكد الجيش.

وبدوره، شدد الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، تعليقاً على القنابل بين قوات إسرائيلية والجيش اللبناني في مزرعة بسطرة، على أن «القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم».

ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية بعد قيام إسرائيل أخيراً بفرض سيطرتها على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها، وبنت جداراً أسمنتياً حول كامل البلدة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان في 25 مايو (أيار) عام 2000، بعد احتلالٍ دام 22 عاماً، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تعدها أرضاً سورية جرى الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.


السوداني يكسب جولة نيويورك ويستعد للقاء بايدن في البيت الأبيض

السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

السوداني يكسب جولة نيويورك ويستعد للقاء بايدن في البيت الأبيض

السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)

وسط شكوك مشوبة بحذر من مؤيديه ونوع من السخرية من خصومه سافر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى نيويورك مترئساً وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. مؤيدو السوداني بمن فيهم قوى الإطار التنسيقي الشيعي الذين لدى الكثير من قواهم وفصائلهم عداء مع الولايات المتحدة الأميركية تخوفوا من إمكانية عدم عقد لقاء بين السوداني ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ورغم أن الهدف هو ليس اللقاء ببايدن بقدر ما هو تجنبهم لوم الخصوم والمعارضين بأن الحكومة التي شكلوها وصمتوا طوال الشهور الماضية منذ تشكيلها عن انتقاد الولايات المتحدة بما في ذلك المطالبة برحيلها عن العراق بوصفها «قوة احتلال» لم تحظ حتى بصورة مع بايدن «ولو على السريع»، بينما جدول بايدن مزدحم بلقاء الزعماء ورؤساء الوفود.

ومن جهتهم، فإن المعارضين للحكومة بمن فيهم بعض القوى التي ليس لديها خصومة مع الولايات المتحدة بدت كأنها كانت واثقة بأن السوداني قد لا يحصل إلا على لقاء مجاملة بسيط لا يتعدى التقاط صور مع بايدن، بينما ذهب آخرون إلى القول إنه حتى هذه الفرصة لن تحدث من منطلق أن واشنطن باتت لديها ملاحظات بشأن حكومة السوداني لجهة الصلة مع إيران أو كون بعض الأطراف التي شكلتها لها علاقات وثيقة مع طهران. لكن الرياح في نيويورك جرت بما تشتهي سفن مؤيدو الحكومة اليوم وخصوم واشنطن أمس، بينما جرت بما لا تشتهي سفن معارضي الحكومة ومن بينهم من كان مؤيداً لواشنطن بالأمس.

دعوة رئاسية مبكرة

في اليوم التالي لوصوله بدأ السوداني بواكير لقاءاته في نيويورك مع كبار المسؤولين الأميركيين قبل أن يبدأ سلسلة لقاءات متشعبة مع قادة وزعماء ورؤساء شركات ووسائل إعلام كانت مع مساعد وزير الخزانة الأميركية.

وكان السوداني قد ترك أزمة الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي مستفحلة خلفه، حيث سجل الدولار ارتفاعاً جديداً مقابل الدينار الأمر الذي زاد من انتقاد الخصوم، واضطرار المؤيدين إلى الصمت بانتظار ما يمكن أن يأتي من فرج من هناك. وطبقاً للبيان الذي صدر عقب اللقاء فإن أميركا أيدت إجراءات السوداني الإصلاحية في القطاعين المالي والاقتصادي.

كان ذلك مؤشراً شبه كافٍ على بوادر رضا أميركي تمثل في بدء انخفاض الدولار أمام الدينار بعكس التوقعات التي كانت تذهب إلى القول إنه سوف يواصل الارتفاع. في مقابل ذلك وحسماً لكل التوقعات، حمل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوة رسمية من الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن، وعقد قمة في البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا العام.

هنا نزل الماء بارداً على مؤيدي رئيس الوزراء العراقي وحكومته ليس لأنه سيلتقي بايدن في البيت الأبيض، بل لأن قسماً من مؤيديه لا يريدون أن يظهروا رضاهم عن سلوك واشنطن الجديد حيال الحكومة العراقية الجديدة التي شكلتها القوى التي يفترض أنها كانت معادية للولايات المتحدة، وهي الإطار التنسيقي الشيعي، بل إن السبب يرجع إلى إغاضة خصومهم من أن أميركا رفعت يدها عنهم، ولم تعد تدعم هذه الحكومة، وهو أمر يتناقض مع ما تعلنه السفيرة الأميركية في العراق إلينا رومانسكي دائماً من دعم بلادها للعراق في مختلف الميادين والمجالات.

ربيع نادر مغرداً

بعدما كسب السوداني جولة نيويورك التي وصفها مدير مكتبه الإعلامي ربيع نادر بأنها ناجحة على كل الصعد والمستويات فإنه يستعد للتوجه إلى واشنطن في موعد يحدد لاحقاً، وقال وزير الخارجية فؤاد حسين إن «التحضيرات بدأت لزيارة السوداني إلى واشنطن». وبينما حزم الوفد العراقي برئاسة السوداني حقائبه في طريق العودة إلى بغداد منتصراً كتب نادر تدوينة على منصة «إكس» عبّرت عن الشعور بالارتياح التام.

يقول نادر إن «حراكاً عراقيّاً مهماً ونشطاً في نيويورك، تضمن اجتماعات ولقاءات بعددٍ غير مسبوقٍ من الزعامات والقادة لبلدانٍ من اتجاهاتٍ وقارّاتٍ مختلفة، والرابط المشترك بين جميعها الرغبة الكبيرة بالانفتاح على العراق والعمل به».

وأضاف أن «‏رئيس الوزراء وعلى مدى 6 أيام، قدّم - بأفضل صورة - خطاب العراق الرسميّ الذي يرتكز على التوازن وبناء الشراكات الاقتصادية الجادّة ومدّ جسور التعاون».

وتابع نادر: «اللافتُ أنّ أغلب من التقاهم رئيس الوزراء، من قادةٍ ورؤساء، منتبهون ومتفاعلون جداً مع الأولويات التي يتبناها»، مشيراً إلى أن «أكثر من رئيس دولةٍ أعرب عن الرغبة الصادقة بزيارة العراق، في تجلٍّ واضحٍ لـ(الدبلوماسية المنتجة) التي تبنتها هذه الحكومة، الحريصة على الابتعاد عن العلاقات الشكلية التي لا تتعدّى مرحلة التقاط الصور التذكارية».


نتنياهو عن مواقف بن غفير وسموتريتش: أنا من أقرر

نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)
نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)
TT

نتنياهو عن مواقف بن غفير وسموتريتش: أنا من أقرر

نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)
نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)

قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تأثير معارضة وزراء في حكومته لتقديم تنازلات للفلسطينيين، في إطار اتفاق سلام محتمل مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً أنه هو الذي يقرر، وليس أي أحد آخر.

وأكد نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، أنه هو صاحب القرار داخل حكومته، التي اتخذت قراراً سابقاً بمنع انهيار السلطة الفلسطينية، على الرغم من تحفظ الوزيرين، بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي. وقال نتنياهو، عن ردود فعل سموتريتش وبن غفير، التي حملت تهديدات بحل الائتلاف إذا ما تم تقديم تنازلات للفلسطينيين: «إنهم يتحدثون، وفي النهاية هم سياسيون».

إسرائيليون مؤيدون لنتنياهو قرب مبنى الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة (أ.ف.ب)

ورداً على سؤال حول كيف سيتمكن من تمرير أي إجراءات لصالح الفلسطينيين في ائتلافه الحالي، في ظل مواقف هكذا، أجاب نتنياهو: «الناس لا يدركون كيف يعمل الائتلاف الحالي. إنهم هم الذين انضموا إلي، ولست أنا من انضم إليهم». وعندما تم تذكير نتنياهو بتصريح سموتريتش تحديداً بأن الشعب الفلسطيني غير موجود، ردّ نتنياهو بقوله مجدداً إنه هو صاحب القرار، وأشار إلى قرار مجلس الوزراء بالحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية. وكان بن غفير وسموتريتش هددا نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إذا شهد أي اتفاق سلام مع السعودية تقديم تنازلات للفلسطينيين.

حديث بين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - أ.ب)

ونقلت القناة الإسرائيلية (12) عن مسؤولين مقربين من بن غفير قولهم إن «أي تنازلات يتم تقديمها للفلسطينيين في إطار اتفاق سلام مع السعودية سيؤدي لحل الحكومة... إذا بدأوا عملياً في تقديم تنازلات، فهذه إشارة إلى أن بيني غانتس (زعيم معسكر الدولة المعارض) سيدخل المشهد» في إشارة إلى حكومة وحدة وطنية محتملة.

وقال المسؤولون المقربون من بن غفير إنه أخبر نتنياهو أنه لن يسمح بالسلام مقابل التنازل عن الأرض أو مقابل المس بسيادة إسرائيل.

ويأتي موقف حزب بن غفير المتماهي مع موقف حزب سموتريتش، بعد أن أرسل 13 نائباً من حزب الليكود «رسالة مفتوحة» إلى نتنياهو، حذروا فيها من أنه لن يتم قبول السلام إلا «مقابل السلام، وليس الأراضي».

وزادت المعارضة الإسرائيلية مع تأكيد نتنياهو أن السلام أصبح أقرب في المنطقة. وكان نتنياهو قال لشبكة الأخبار الأمريكية «فوكس نيوز»، بعد ساعات من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إننا نقترب من السلام كل يوم». وقال نتنياهو حول فرص التوصل إلى اتفاق مع السعودية: «عندما يكون هناك 3 قادة (ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي جو بايدن، ونتنياهو) يريدون التوصل إلى نتائج، فإن ذلك يزيد من فرص نجاحنا في القيام بذلك». واعتبر نتنياهو أن من الممكن التوصل إلى اتفاق مع السعودية، على الرغم من أن نافذة الفرص ضيقة جداً. موضحاً: «إذا لم نحقق ذلك في الأشهر المقبلة، فسيتم تأجيل الاتفاق لعدة سنوات».

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال جلسة للحكومة في 10 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)

أما حول ربط القضية الفلسطينية بالاتفاق، فقال نتنياهو: «يجب أن يكون الفلسطينيون جزءاً من العملية، لكن يجب ألا يكون لديهم حق النقض (الفيتو) على هذا الاتفاق. السبب وراء عدم التوصل إلى اتفاق سلام جديد منذ 25 عاماً هو أنهم قالوا إنه يجب أولاً التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. لكنهم لا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة بدلاً من إسرائيل. وسأفكر في السبل التي يمكنهم من خلالها الاستفادة من العملية دون تعريض احتياجاتنا الأمنية للخطر».


خدمات «أونروا» مهددة بالتوقف في نوفمبر المقبل

أطفال فلسطينيون يجلسون في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أ.ب)
أطفال فلسطينيون يجلسون في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أ.ب)
TT

خدمات «أونروا» مهددة بالتوقف في نوفمبر المقبل

أطفال فلسطينيون يجلسون في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أ.ب)
أطفال فلسطينيون يجلسون في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أ.ب)

قال مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم (السبت)، إن خدمات الوكالة مهددة بالتوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بفعل الأزمة المالية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكر المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، في تصريحات للصحافيين في غزة، أن ما لدى الوكالة الدولية من ميزانيات مالية لا تكفي لتغطية برامجها الرئيسية وخدماتها إلا لنهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأوضح أبو حسنة أن إدارة «أونروا» تبذل جهوداً كبيرة لتغطية العجز المالي لميزانيتها حتى نهاية العام الحالي في ظل ما تواجهه من مصاعب حشد التمويل الدولي اللازم.

يأتي ذلك بعد اجتماع وزاري انعقد في نيويورك بدعوة من الأردن والسويد لبحث دعم أونروا مالياً، وذلك على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال أبو حسنة إن المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن 27 دولة نجح في حشد مساعدات بأقل من مائة مليون دولار أميركي لصالح «أونروا»، وهو ما لا يكفي لسد العجز في ميزانية الوكالة.

وأضاف: «لم تعد قضية التمويل سهلة بالنسبة لأونروا في ظل التراجع الحاد للمساعدات الدولية المقدمة لها في وقت أعداد اللاجئين الفلسطينيين ومتطلباتهم في ازدياد كبير».

وجدد المسؤول في «أونروا» مطالبتها بتوفير الأموال الكافية لسد العجز في ميزانيتها بشكل عاجل، ورفع التركيز حول الوكالة من الوضع المالي المتعثر مع نهاية كل عام إلى استدامة الوكالة.

وتقدر ميزانية «أونروا» الاعتيادية والطارئة بنحو 1.6 مليار دولار، علماً أنها تقدم خدمات رئيسية للاجئين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الأردن ولبنان وسوريا.


الجيش اللبناني يجبر قوة إسرائيلية على الانسحاب بعد خرقها الخط الأزرق

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (المركزية)
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (المركزية)
TT

الجيش اللبناني يجبر قوة إسرائيلية على الانسحاب بعد خرقها الخط الأزرق

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (المركزية)
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (المركزية)

أجبر الجيش اللبناني، اليوم (السبت)، قوة إسرائيلية على الانسحاب بعد خرقها الخط الأزرق في محيط مزارع شبعا.

وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني: «أقدمت عناصر من العدو الإسرائيلي ما بين الساعة 11:00 والساعة 12:00 اليوم على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة - الجنوب».

ووفق البيان: «رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة».

بدوره، شدد الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، تعليقا على تبادل إلقاء القنابل بين قوات إسرائيلية والجيش اللبناني في مزرعة بسطرة، على أن «القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم».

ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية بعد قيام إسرائيل مؤخرا بفرض سيطرتها على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها، وبنت جداراً إسمنتياً حول كامل البلدة.

وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان في 25 مايو (أيار) عام 2000، بعد احتلالٍ دام 22 عاماً، ومقاومة استمرت طيلة فترة الاحتلال، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.


الجيش اللبناني ينقذ 27 مهاجراً غير شرعي غرق مركبهم

سفينة للبحرية اللبنانية في مياه الشمال (أرشيفية - رويترز)
سفينة للبحرية اللبنانية في مياه الشمال (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش اللبناني ينقذ 27 مهاجراً غير شرعي غرق مركبهم

سفينة للبحرية اللبنانية في مياه الشمال (أرشيفية - رويترز)
سفينة للبحرية اللبنانية في مياه الشمال (أرشيفية - رويترز)

أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، أن دورية من القوات البحرية تمكنت بالتعاون مع الدفاع المدني من إنقاذ 27 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل البلاد.

وأضاف في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أن المهاجرين، الذين لم يكشف جنسياتهم، كانوا على متن زورق مطاطي تعرض للغرق قبالة شاطئ شكا في شمال لبنان.

وحذر البيان من «مغبة الهجرة غير الشرعية كونها تعرض حياة المهاجرين للخطر الداهم»، مؤكدا أنه مستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها.

في سياق متصل، ضبطت قوى الأمن الداخلي شبكة لتهريب المهاجرين عبر الساحل اللبناني. وقالت في بيان إنها تمكنت من توقيف الشخص المولج نقل المهاجرين السوريين الى الشاطئ، فأوقفته و42 سورياً كانوا يستعدون للإبحار إلى قبرص في بلدة العبدة الساحلية بشمال لبنان.

وأضافت قوى الأمن أن العمل جارٍ لتوقيف بقية أفراد شبكة التهريب.


رئيس الوزراء العراقي يزور روسيا في غضون أسابيع

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء العراقي يزور روسيا في غضون أسابيع

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

نقلت وزارة الخارجية العراقية في بيان عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله أثناء اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيزور روسيا في الأسابيع القليلة المقبلة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.

واجتمع وزير خارجية العراق مع نظيره الروسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.