«المرأة في الإعلام» يتطلع إلى مساحات أوسع لهن على الشاشات

125مشاركاً ومشاركة في المنتدى ناقشوا الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات في خلق نماذج إيجابية للمرأة

عقروق وحلبي في المنتدى (الشرق الأوسط)
عقروق وحلبي في المنتدى (الشرق الأوسط)
TT

«المرأة في الإعلام» يتطلع إلى مساحات أوسع لهن على الشاشات

عقروق وحلبي في المنتدى (الشرق الأوسط)
عقروق وحلبي في المنتدى (الشرق الأوسط)

دعا منتدى «المرأة في الإعلام»، الذي نظمه «مجلس سيدات أعمال دبي» بالتعاون مع مجموعة «إم بي سي»، إلى الاستفادة من قدرات وإمكانات المرأة في تعزيز العمل الإعلامي، وخلق نماذج إعلامية نسائية مؤثرة، وتعزيز المساواة بين الجنسين وزرع ثقافة الإنجاز في الحقل الإعلامي.
وناقش المنتدى الذي عقد في دبي أمس (الخميس) بمشاركة أكثر من 125مشاركاً ومشاركة، الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الإعلامية في خلق نماذج إيجابية للمرأة تحتذى في المجتمع، والحاجة الملحة للتأكيد على تعزيز التمثيل النسائي في الشاشات والمساحات الإعلامية؛ سواء في قواها العاملة وضمن محتواها الإعلامي.واستعرض المتحدثون المشاركون في المنتدى أفضل الممارسات المعتمدة من قبل قادة الإعلام ومسؤوليه، وناقشوا الآليات والوسائل التي تضمن تمثيلاً نسائياً متوازناً في مختلف فئات الوظائف الإعلامية، وأهمية التنوع في مكان العمل والاستفادة من إمكانات المرأة وطاقاتها في تعزيز الرسالة الإعلامية الهادفة والإيجابية.
وألقت مديرة تطوير الأعمال في «مجلس سيدات أعمال دبي»، نادين حلبي، كلمة افتتاحية تحدثت فيها عن الدور المهم الذي تلعبه المرأة في الإعلام، خصوصاً في منطقتنا العربية، مشيرةً إلى أهمية دورها وأنه يوازي ويكمل الدور الذي يلعبه الرجل في هذ المجال الحيوي، مشددةً على ضرورة توفير بيئة ملائمة ومحفزة لإبراز طاقات المرأة وإمكاناتها لكي يزداد عطاؤها وتحقق أهداف رسالتها الإعلامية. ولفتت حلبي إلى أن الشراكة مع «مجموعة إم بي سي» استراتيجية وهادفة؛ «لأنها شراكة قائمة بين شريكين يدركان أهمية المرأة ودورها الجوهري في خلق محتوى إعلامي مؤثر»، مشيرة إلى سعادتها بالشراكة مع «مجموعة إم بي سي» و«توحيد الجهود في المسيرة المستقبلية لصقل مهارات سيدات ورائدات الأعمال، ومساعدتهن على اكتساب مهارات إعلامية وتسويقية تعزز مسيرتهن المهنية». وشددت على «التزام (مجلس سيدات أعمال دبي) بتسخير جهوده لخدمة أعضائه ومجتمع الأعمال، وتنظيم الفعاليات والندوات المختصة التي توفر قيمة مضافة لحياتهن الشخصية والمهنية»، مؤكدةً أن «المجلس» مصمم على «تعزيز تنافسية أعضائه في مختلف مجالات وقطاعات الأعمال».
وشهد المنتدى حواراً خاصاً مع سمر عقروق، المديرة العامة للإنتاج البرامجي في «مجموعة إم بي سي»، ثمنت خلاله الشراكة بين «سيدات أعمال دبي» و«مجموعة إم بي سي»، لافتة إلى أهمية الموضوع الذي يتناوله المنتدى نظراً إلى الدور المتنامي للمرأة في قطاع الإعلام في منطقتنا والعالم.
وقالت: «الشراكات ومشاريع الرعاية الهادفة والمبادرات الخلاقة التي تقودها النساء، على غرار هذه المبادرة، هي الطريق الأمثل نحو تعزيز ثقافة عمل إيجابية وصحية قوامها النمو والنجاح».
وسلطت عقروق الضوء على «تعزيز مبدأ المساواة والمشاركة في المسؤوليات والمهام بين الجنسين داخل بيئة العمل المؤسساتي»، وعقّبت: «نؤمن في (إم بي سي) بأهمية المشاركة والمساواة بين الجنسين في بيئة العمل المؤسساتي وبنيته الوظيفية والهرمية، لذا يمكن أن نرى تجسيداً عملياً لذلك ضمن مختلف الإدارات والأقسام المختلفة للمجموعة».
وفي معرض إجابتها عن سؤال تطرّق إلى المزايا التي تبحث عنها بصفتها مديرة للإنتاج في أي متقدم أو متقدمة للحصول على وظيفة، قالت: «علمتني التجربة والخبرة أن أبحث عن الشخص الشغوف بالعمل وليس عن ذاك الشغوف بالإنجاز، لذا؛ أنا أفتش عن القدرات الكامنة في الشخص، وأبحث عن مدى الرغبة لديه في التعلم، وبالتالي حماسته واندفاعه لتحقيق النجاح». وختمت عقروق: «نفخر بتسلّم المرأة مناصب قيادية عليا في مجموعتنا، ولكننا في الوقت نفسه نمتلك الجرأة وسعة الأفق للقول: ما زال بإمكاننا تحقيق المزيد في هذا السياق، وسنواصل تعزيز هذه الغاية باستمرار».
ونُظمت 3 جلسات نقاشية خلال المنتدى، حيث ضمت قائمة المتحدثين بالجلسة الأولى رنا علم الدين مؤسسة منصة «بيني وبينك»، وسالي موسى مديرة شركة «هيومانجمنت» للتسويق الرقمي، ومحمد عبد الحق المنتج التنفيذي في «مجموعة إم بي سي»، وأدارت الجلسة الإعلامية دانا أبولبن من «مجموعة إم بي سي»، وناقشت هذه الجلسة دور ومسؤولية المؤسسات الإعلامية في خلق نماذج إيجابية تحتذى للجمهور.
وناقشت الجلسة الحوارية الثانية موضوع «دور المجتمع والثقافة والسياسات في تحقيق الشمولية والتوازن بين الجنسين»، حيث شاركت فيها بدرية السعيد مديرة التواصل مع الموظفين في «مجموعة إم بي سي»، وتالا عبيدات الشريكة في «ميتا»، وسارة الترزي مديرة التواصل المؤسسي في «أو إس إن»، وأدارت الجلسة دانييل روسي المؤسس والشريك الإداري لمؤسسة «أنليميتيد».
وسلطت الجلسة النقاشية الثالثة؛ التي أدارتها ليال تقي الدين مديرة التسويق في «مجموعة إم بي سي»، الضوء على الحلول الإعلامية للتسويق المسؤول والمؤثر، حيث تحدث خلال هذه الجلسة كل من رولا غوتمة؛ المؤسس والرئيس التنفيذي للإبداع لوكالة «كرييتف ناين»، وناتاشا روماريز ماسري من شركة «ليو بيرنت - الشرق الأوسط»، وآندريه أرسينيجيفيتش، المدير الإبداعي التنفيذي في «كومنولث ماكان - دبي» وسفير الاستدامة، وتطرق الحضور إلى دور المجتمع والثقافة والسياسة في تحقيق الشمولية والتكافؤ بين الجنسين.


مقالات ذات صلة

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

وزير العلاقات بين الحكومات البريطانية بات ماكفادن (أرشيفية - بي إيه ميديا)
وزير العلاقات بين الحكومات البريطانية بات ماكفادن (أرشيفية - بي إيه ميديا)
TT

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

وزير العلاقات بين الحكومات البريطانية بات ماكفادن (أرشيفية - بي إيه ميديا)
وزير العلاقات بين الحكومات البريطانية بات ماكفادن (أرشيفية - بي إيه ميديا)

أفاد تقرير صحافي اليوم (الأحد)، بأن وزيراً في الحكومة البريطانية سيحذر من أن روسيا مستعدة لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا، قد «تطفئ الأنوار لملايين الأشخاص»، و«تدفع ملايين الأشخاص نحو الظلام»، وذلك خلال مؤتمر «الناتو» الذي سيعقد غداً (الاثنين).

وسيقول وزير العلاقات بين الحكومات البريطانية بات ماكفادن، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد وقادر على إطلاق هجوم إلكتروني «مزعزع للاستقرار وموهن» على المملكة المتحدة، بحسب صحيفة «تليغراف».

وسيحذر ماكفادن، الذي يشرف على سياسة الأمن القومي والتهديدات التي تواجهها الدولة، من أن روسيا «عدوانية ومتهورة بشكل استثنائي في عالم الإنترنت»، وتريد الحصول على «ميزة استراتيجية وإضعاف الدول التي تدعم أوكرانيا».

وأفادت الصحيفة بأن مستشار دوقية لانكستر سيقول خلال المؤتمر، إن هناك خطراً وشيكاً من هجوم إلكتروني روسي على البنية التحتية والشركات البريطانية، قد «يغلق شبكات الطاقة» ويوجه ضربة قوية للاقتصاد.

 

جيش «غير رسمي»

وفي كلمته أمام مؤتمر الدفاع السيبراني لحلف شمال الأطلسي في لندن غداً (الاثنين)، سيشير ماكفادن في خطابه، إلى أن الجيش الروسي و«جيشه غير الرسمي من مجرمي الإنترنت والناشطين في مجال القرصنة» لم يكثفا هجماتهما فحسب خلال العام الماضي، بل وسعا نطاق أهدافهما إلى عدد من أعضاء وشركاء حلف «الناتو»، كما استهدفت موسكو وسائل الإعلام والاتصالات، والمؤسسات السياسية والديمقراطية، والبنية التحتية للطاقة.

وأردفت الصحيفة أن الوزير البريطاني سيحذر من خطورة الحرب السيبرانية، التي يمكن أن تكون «مزعزعة للاستقرار ومدمرة»، مع إمكانية شن روسيا هجوماً يؤثر على شبكات الكهرباء، وسيشير إلى أن «هذه هي الحرب الخفية التي تشنها موسكو على أوكرانيا الآن».

وتأتي هذه التكهنات بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن جيشه يمكنه استهداف المملكة المتحدة، رداً على استخدام أوكرانيا صواريخ «ستورم شادو» البريطانية. وقال الزعيم الروسي إن روسيا اختبرت صاروخاً جديداً متوسط ​​المدى في ضربة على أوكرانيا، وإنها يمكن أن تستخدم السلاح بشكل مشروع ضد الدول التي سمحت لصواريخها بضرب روسيا، والتي تشمل بريطانيا والولايات المتحدة.

ويعتقد الوزراء في الحكومة البريطانية أنه في حين أنهم لا يستطيعون منع روسيا من شن هجمات إلكترونية على المملكة المتحدة، فإنهم واثقون من أنهم يتخذون الخطوات اللازمة لمنع انقطاع إمدادات الطاقة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

وفي وقت سابق من هذا العام، تم اختراق مستشفيين من مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، مما تسبب في تأجيل أكثر من 800 عملية جراحية مخططة و700 موعد خارجي. وشمل المرضى الذين تم تعطيلهم أولئك الذين يحتاجون إلى علاج السرطان وزرع الأعضاء. وكان يُعتقد أن الاختراق من عمل «قيلين»، وهي عصابة إجرامية إلكترونية روسية. وأظهرت البيانات التي نشرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، أنه كان لا بد من تأجيل ما يقرب من 100 علاج للسرطان في فترة 6 أيام، بسبب المشاكل الناجمة عن الهجوم.

 

تهديد «القراصنة النشطاء»

وسوف يسلط ماكفادن الضوء على الخطر الذي يشكله «القراصنة النشطاء غير الرسميين» الذين يرتكبون هجمات «متكررة بشكل مزداد، وفي بعض الحالات، مزدادة التعقيد» في جميع أنحاء العالم.

ونقلت الصحيفة عن خطاب الوزير البريطاني المرتقب: «هناك عصابات من القراصنة والمرتزقة لا تخضع لسيطرة الكرملين بشكل مباشر، ولكن يُسمح لها بالتصرف دون عقاب ما دام أنها لا تعمل ضد مصالح بوتين».

وسينقل الخطاب: «لقد استهدفوا (القراصنة) مؤخراً شريك (الناتو) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كوريا الجنوبية، رداً على مراقبتها لنشر القوات الكورية الشمالية في كورسك، حيث تقاتل روسيا أوكرانيا، وقد أعلنت مجموعات روسية متحالفة مع الدولة مسؤوليتها عن 9 هجمات سيبرانية منفصلة على الأقل بدرجات متفاوتة من الشدة ضد دول (الناتو)، بما في ذلك الهجمات غير المبررة ضد بنيتنا التحتية الوطنية الحيوية»، وأفاد: «هذه المجموعات غير متوقعة، فهي تتصرف بتجاهل للعواقب الجيوسياسية المحتملة، وبخطأ حسابي واحد فقط يمكن أن تسبب دماراً في شبكاتنا».

وسيقول ماكفادن إن روسيا «لن تفكر مرتين في استهداف الشركات البريطانية»، لأن بوتين «سعيد باستغلال أي ثغرة في دفاعاتنا السيبرانية». وسوف يلتقي ماكفادن بقادة الأعمال هذا الأسبوع، إلى جانب كبار مسؤولي الأمن القومي، لمناقشة كيفية تعزيز دفاعاتهم ضد الهجمات الإلكترونية.

وأشارت التقديرات السابقة إلى أن تكلفة الجرائم الإلكترونية على اقتصاد المملكة المتحدة وصلت إلى نحو 27 مليار جنيه إسترليني سنوياً.

صاروخ كروز «ستورم شادو» معروض خلال معرض باريس الجوي في لو بورجيه 19 يونيو 2023 (أرشيفية - أ.ب)

ويضع الوزراء تشريعات تهدف إلى تعزيز دفاعات المملكة المتحدة ضد الهجمات الإلكترونية. وسوف يعزز مشروع قانون الأمن السيبراني والمرونة سلطات الجهات التنظيمية ويجبر الشركات على الإبلاغ عن الهجمات التي تتجاهلها حالياً.

ومن المتوقع أن يفرض مشروع القانون على جميع مقدمي البنية التحتية الأساسية فهم وحماية سلاسل التوريد الخاصة بهم من الهجوم. وقد تشمل التدابير أيضاً تحسين إدارة البيانات المتعلقة بالهجمات الإلكترونية للتعلم من الدروس المستفادة من عمليات الاختراق السابقة.

وقد استخدمت أوكرانيا صواريخ «ستورم شادو» البريطانية في روسيا لأول مرة هذا الأسبوع. وأعطى جو بايدن الضوء الأخضر لكييف لاستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع داخل روسيا، مما يمهد الطريق لرفع القيود المفروضة على صواريخ «ستورم شادو» البريطانية.