إثيوبيا تدعو لـ«تغطية عادلة ومناسبة» للحرب في «تيغراي»

إثيوبيون في واشنطن لدعم الحكومة بمواجهة انتقادات دولية لحربها في «تيغراي» (وزارة الخارجية الإثيوبية)
إثيوبيون في واشنطن لدعم الحكومة بمواجهة انتقادات دولية لحربها في «تيغراي» (وزارة الخارجية الإثيوبية)
TT

إثيوبيا تدعو لـ«تغطية عادلة ومناسبة» للحرب في «تيغراي»

إثيوبيون في واشنطن لدعم الحكومة بمواجهة انتقادات دولية لحربها في «تيغراي» (وزارة الخارجية الإثيوبية)
إثيوبيون في واشنطن لدعم الحكومة بمواجهة انتقادات دولية لحربها في «تيغراي» (وزارة الخارجية الإثيوبية)

دعت «اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان»، الخبراء الحقوقيين في العالم، إلى تغطية «عادلة ومناسبة» للحرب مع متمردي «تيغراي»، شمال البلاد، رداً على انتقادات لاذعة وجهها تقرير محققين تابعين للأمم المتحدة، اتهم أديس أبابا بارتكاب «جرائم محتملة ضد الإنسانية في إقليم تيغراي».
وتخوض الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا حرباً مع قوات «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، أوقفتها «هدنة إنسانية» في مارس (آذار) الماضي. قبل أن يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن استئناف أعمال العنف، في 24 أغسطس (آب) الماضي، مستمرة حتى الآن.
وقالت «اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان»، في بيان نشرته وزارة الخارجية اليوم (الخميس)، إن على خبراء اللجنة الدولية لحقوق الإنسان «تغطية جميع السكان والمناطق المتضررة بشكل مناسب لتوضيح الوضع في شمال إثيوبيا بشكل عادل».
وكان تقرير مجلس «حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة قد أشار إلى أن «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ربما ارتُكبت خلال النزاع في منطقة تيغراي شمال البلاد». وأكد التقرير أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن الحكومة الفيدرالية وحكومات الدول الإقليمية الحليفة لها (بشكل رئيسي إريتريا) قد ارتكبت وتستمر في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على أساس عرقي وأعمال أخرى غير إنسانية».
غير أن بيان اللجنة الإثيوبية شدد في المقابل على «الحاجة إلى توخي الحذر في النهج الذي يتجاهل تماماً الوضع في منطقة بأكملها، شمال إثيوبيا»، ونصح بـ«تغطية جميع السكان والمناطق المتضررة بشكل كافٍ لتوضيح الوضع في شمال إثيوبيا».
وأبدت اللجنة الإثيوبية استعدادها لـ«التعاون مع اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان بشأن إثيوبيا داخل إطار التعاون المقترح، بما في ذلك دعم اللجنة في المناقشات مع الولاية لمنح الوصول إلى المناطق المتضررة في شمال إثيوبيا».
وسبق أن أعلنت الحكومة الإثيوبية رفضها للتقرير الأممي، مؤكدة أن «تقرير اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان لم يستوفِ نظام ومعايير التحقيق للأمم المتحدة».
ومن المقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق حواراً حول إثيوبيا، يتبعه تقديم التقرير من قِبَل اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان حول إثيوبيا.
ومنذ اندلاع الحرب، في نوفمبر 2020، لقي الآلاف حتفهم ، واضطر عدد أكبر إلى الفرار من ديارهم، مع توسع الصراع من تيغراي إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.


مقالات ذات صلة

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

العالم ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

أثار عدم التوصل إلى اتفاق، بعد محادثات سلام أولية بين الحكومة المركزية الإثيوبية، ومتمردي إقليم «أوروميا»، تساؤلات حول مستقبل تلك المحادثات، واحتمالات نجاحها، وأسباب تعثرها من البداية. ورأى خبراء أن «التعثر كان متوقعاً؛ بسبب عمق الخلافات وتعقيدها»، في حين توقّعوا أن «تكون المراحل التالية شاقة وصعبة»، لكنهم لم يستبعدوا التوصل إلى اتفاق. وانتهت الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية بين الطرفين، دون اتفاق، وفق ما أعلنه الطرفان، الأربعاء.

العالم رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

أعلن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد اليوم (الخميس) مقتل مسؤول الحزب الحاكم في منطقة أمهرة الواقعة في شمال البلاد. وقال آبي أحمد عبر «فيسبوك»، إنّ «أولئك الذين لم يتمكّنوا من كسب الأفكار بالأفكار، أخذوا روح شقيقنا جيرما يشيتيلا». واتهم أحمد، وفقا لما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية»، «متطرّفين يتسمون بالعنف» بالوقوف وراء هذا العمل الذي وصفه بـ«المخزي والمروّع».

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
العالم محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

تنطلق في تنزانيا، الثلاثاء، محادثات سلام غير مسبوقة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردي إقليم أوروميا، ممثلين في «جبهة تحرير أورومو» التي تخوض معارك مع القوات الحكومية بشكل متقطع منذ عقود. وتسعى أديس أبابا لإبرام اتفاق سلام دائم مع متمردي الإقليم، الذي يشغل معظم مناطق وسط البلاد، ويضم مجموعة من الفصائل المسلحة التابعة لقومية الأورومو، على غرار ما حدث في «تيغراي» شمالاً، قبل 5 أشهر، خشية دخول البلاد في حرب جديدة مع تصاعد التوتر بين الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي زار مدينة نكيمتي بالإقليم مؤخراً، أن «جولة مفاوضات ستبدأ معهم (جيش تحرير أورومو) الثلاثاء في تنزانيا»، في أ

محمد عبده حسنين (القاهرة)
شمال افريقيا هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

عاد الخلاف الحدودي بين إثيوبيا والسودان، بشأن منطقة «الفشقة»، إلى الواجهة، بعد أنباء سودانية عن نشاط «غير اعتيادي» للقوات الإثيوبية ومعسكراتها، في المنطقة المتنازع عليها، منذ بداية الاضطرابات الأخيرة في السودان.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
أفريقيا إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أظهر متمردو إقليم «تيغراي» شمال إثيوبيا، «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام، الموقَّع قبل نحو 5 أشهر، مع الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا، وذلك بتسليمهم مزيداً الأسلحة، ضمن عملية نزع سلاح الإقليم ودمج مقاتليه في الجيش الوطني. وحسب نائب مفوض «إعادة التأهيل الوطني»، العميد ديريبي ميكوريا، اليوم (الخميس)، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سلمت الدفعة الأولى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتنوعة التي تم جمعها حول منطقة دينقولات في إقليم تيغراي». وأنهى اتفاق السلام، الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».