«دبي Bling » يتتبع الحياة «المبهرة» لمشاهير عرب

مسلسل واقعي يعرض على «نتفليكس» الشهر المقبل

بوستر المسلسل الواقعي (نتفليكس)
بوستر المسلسل الواقعي (نتفليكس)
TT

«دبي Bling » يتتبع الحياة «المبهرة» لمشاهير عرب

بوستر المسلسل الواقعي (نتفليكس)
بوستر المسلسل الواقعي (نتفليكس)

بعيداً عن القصص الدرامية الخيالية، التي قد تثير ردوداً متباينة، تشتبك منصة «نتفليكس» مع الواقع العربي في الخليج، من بوابته المترفة، إذ أعلنت المنصة تقديمها مسلسل «دبي Bling »، الذي من المتوقع أن يأخذ المشاهدين في جولة وراء ستار مخملي لحياة ساحرة وجذّابة من الثراء والشهرة، حيث يتتبع هذا البرنامج الواقعي عشرة مليونيرات عرب يعيشون حياة «مبهرة» في مدينة دبي، بحسب وصف «نتفليكس»، التي قررت عرض الحلقات في 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ورغم اختلاف مهن وهوايات أبطال المسلسل، فإنه يجمعهم العيش على أرض دبي التي «تكتسب سمعة عالمية واسعة باعتبارها أرض الثروات والفُرَص، وصاحبة الصدارة في التجارة والأعمال والابتكار»، وتجسّد شخصيات البرنامج هذه الروح العازمة المدفوعة بقوة الإرادة في مجالات العقارات والإعلام والحضور المجتمعي والتأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما أن هذه الشخصيات أسست إمبراطورياتها من الصفر.
ووفق بيان «نتفليكس» الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه الأربعاء، فإن «المسلسل يعكس تعدّد الثقافات في مدينة دبي، ويضمّ نجوماً من العرب، منهم مشاهير معروفون من الإمارات والسعودية والكويت ولبنان والعراق، وآخرون من بلدان أخرى كأستراليا والهند، والذين اتفقوا جميعاً على اعتبار مدينة دبي موطناً لهم».
وعلى هامش السيارات الفاخرة، وآخر صيحات الموضة والأزياء والمنتجعات المذهلة والدخول الحصري للمطاعم الشهيرة في المدينة، سيتابع مشاهدو البرنامج أيضاً شخصيات العمل خلال حياتهم اليومية.
وتعجّ كل حلقة من حلقات هذا البرنامج الواقعي المثير بالكثير من الألق والتفاصيل المبهرة التي ستذهل المشاهدين وتنقلهم إلى عالم البذخ والرفاهية والأحداث المثيرة لعشرة مليونيرات يعيشون قصصهم من حياة الرفاهية والثراء في دبي.
ومن بين الشخصيات التي سوف يقدمها البرنامج، اللبنانية زينة الخوري، التي جاءت من بيروت إلى دبي وهي مفعمة بالطموح والرغبة الحقيقية للنجاح، حتى أصبحت الرئيسة التنفيذية لإحدى أكبر الشركات المرموقة في مجال العقارات، وتلعب زينة القوية والجميلة دوراً رئيسياً في توثيق علاقة مجموعة الأصدقاء.
كما يبرز البرنامج الواقعي، كواليس عالم الشهرة والثراء للنجمة والمذيعة السعودية لجين عمران، حيث تستعرض أحدث أزيائها ومجوهراتها وإكسسواراتها الفاخرة، وسيتعرّف المشاهدون أيضاً على تفاصيل خاصة وأمور لم يعرفها الكثير عنها بعد، من حيث نشر ثقافتها السعودية بين أصدقائها ودعمها المستمر وإلهامها للنساء العرب من خلال طاقتها الإيجابية التي تهتمّ بنشرها دائماً.
ويضمّ المسلسل الواقعي أيضاً المذيع ورائد الأعمال «كريس فايد» بلهجته الأسترالية المميّزة التي تعوّد المستمعون عليها عبر برنامجه الصباحي اليومي. ويُذكَر أن كريس قد اهتم ببناء اسمه حتى أصبح علامة تجارية مميّزة من خلال أسلوبه المبهج والممتع، وهو الآن بصدد بدء حياته مع بريانا راميراز.
ويتطرق البرنامج كذلك إلى حياة رجل الأعمال والمليونير الكويتي إبراهيم الصمدي، الذي بدأ شقّ طريقه للنجاح منذ سنّ الرابعة عشر، وتمكّن من تأسيس إمبراطوريته الخاصة في عالم الورود، ويتساءل البرنامج هل يستطيع الحفاظ على علاقته مع مجموعة الأصدقاء، خصوصاً مع صراحته المفرطة.
ومشاهير عالم التواصل الاجتماعي، لهم حصة مميزة في البرنامج، من بينهم فرحانة بودي، التي تعتبر من مشاهير تلك المواقع في الإمارات، وقد اشتهرت فرحانة بعملها في مجال عالم الموضة والرفاهية بكل تفاصيله التي تشمل أحدث صيحات الموضة والحفلات الصاخبة والمنتجعات المذهلة.
ويسلط المسلسل الضوء كذلك على منسّق الموسيقى الإماراتي مروان العوضي، المعروف باسم «DJ Bliss»، والذي اختار الخروج عن المألوف والبحث عن الشغف للوصول للعالمية، وزوجته دانيا محمد، المعروفة باسم «Diva Dee»، والشهيرة بتدوينها فيديوهات مرحة على مواقع التواصل الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق نيكول كيدمان متوسّطةً فريق مسلسل «The Perfect Couple» (نتفليكس)

«The Perfect Couple»... عندما يسقط القناع عن المنافقين والقتَلة

مسلسل «نتفليكس» الجديد The Perfect Couple يتصدّر المُشاهدات لا سيّما أن نيكول كيدمان تتصدّر أبطاله.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق شعار «نتفليكس» من «بيكسباي»

تركيا تمنع بث مسلسل يوناني تعتزم «نتفليكس» عرضه

أعلن المجلس الأعلى للإعلام السمعي والبصري التركي أنه منع عرض مسلسل يوناني يتناول الغزو التركي لشمال قبرص عام 1974 من المقرر أن يتم بثه قريباً على منصة «نتفليكس»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد نائبة الرئيس كامالا هاريس على اليسار والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

شركات أميركية معرضة لخسائر جمة مع قرب الانتخابات الرئاسية

بينما بات المناخ السياسي أكثر استقطابا من أي وقت مضى في أميركا، تجد الشركات الكبرى نفسها في مرمى نيران الانتقادات والاتهامات بدعم مرشح ما في الانتخابات الرئاسية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المسلسل الجديد مقتبس من قصة كُتبت في القرن الـ14 (نتفليكس)

«ذا ديكاميرون» على «نتفليكس»... حفلةُ جنون عبثيّ وضياعٌ في الهويّة الدراميّة

من بين أغرب إنتاجات «نتفليكس»، مسلسل «ذا ديكاميرون» يقتبس قصته من القرون الوسطى ويدخل في متاهاتٍ كثيرة شكلاً ومضموناً.

كريستين حبيب (بيروت)

لهذه الأسباب... ارتفعت الصفقات العقارية للوحدات السكنية الصغيرة 151 % في السعودية

بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)
بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)
TT

لهذه الأسباب... ارتفعت الصفقات العقارية للوحدات السكنية الصغيرة 151 % في السعودية

بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)
بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)

تشهد السوق العقارية في السعودية مؤخراً إقبالاً على الوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة، التي تتراوح مساحاتها بين 30 متراً مربعاً و65 متراً مربعاً، حيث ارتفعت الصفقات العقارية لتلك المساحات بنسبة 151 في المائة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأرجع عدد من الخبراء والاختصاصيين العقاريين خلال حديثهم مع «الشرق الأوسط»، هذا الإقبال، إلى 4 أسباب، مشيرين إلى أن المستقبل في المدن الكبرى مثل الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة وجدة، والدمام سيكون للوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة، التي ستخلق فرصاً استثمارية جديدة للمطورين العقاريين في التوسع في هذه الوحدات وزيادة نصيبها ضمن مَحافظهم الاستثمارية والخاصة بمشروعات التطوير العقاري.

ويرى الخبير والمُقيّم العقاري المهندس أحمد الفقيه، خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن المستقبل في المدن الكبرى للوحدات السكنية من الشقق الصغيرة بمتوسط مساحة 35 متراً مربعاً، مضيفاً أن مبيعات غالبية المطورين والمسوّقين العقاريين في المدن الكبيرة تتركز في الوحدات السكنية الصغيرة التي تتكون من غرفة أو غرفتين واستوديو.

وأرجع الفقيه هذا التوجه نحو الوحدات السكنية الصغيرة، إلى 4 أسباب، تتمثل في تغير التركيبة السكانية في المدن الرئيسية وعلى رأسها مدينة الرياض ومحافظة جدة؛ بسبب الهجرة الكبيرة نحو المدن التي أصبحت مركز جذب، ولارتفاع جودة الحياة فيها، ولزيادة الفرص الوظيفية فيها للسعوديين وغير السعوديين، كما أن هذه الفئات قليلة العدد ومتوسط عدد أفرادها 3 أشخاص. بالإضافة إلى ظهور فئات جديدة في المجتمع لم يعهدها سابقاً، من الذين يُفضّلون الاستقلالية في السكن، حيث إن بعضهم سيدات، سواء منفصلات أو موظفات قادمات من خارج المدن، أو رجال يفضلون الاستقلالية في السكن.

وأشار الفقيه إلى أن السبب الثالث، يكمن في تغير العادات الاجتماعية، بحيث أصبحت الأسر الجديدة وحديثو الزواج يميلون إلى عدم إنجاب الأطفال بعدد كبير جداً، ويفضّلون وجود فترة زمنية تتجاوز 3 سنوات لإنجاب طفلهم الأول، بعد الاستقرار المادي والسكني، مضيفاً أن السبب الرابع يتمثل في ارتفاع أسعار الوحدات السكنية في المدن الكبرى؛ مما دفع كثيراً من العائلات الصغيرة والمستقلين إلى تفضيل الوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة.

واستشهد الفقيه بلغة الأرقام، مشيراً إلى أن بيانات البورصة العقارية توضح تضاعف الصفقات العقارية للوحدات السكنية بين 30 متراً مربعاً و65 متراً مربعاً، حيث سجّلت البورصة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي نحو 242 وحدة سكنية، بينما قفزت خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 608 وحدات سكنية، وهو مؤشر قوي على ازدياد وتفضيل هذا النوع من المساكن.

الوحدات الصغيرة... نجم صاعد

من جانبه، وصف المستشار والخبير العقاري العبودي بن عبدالله، خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، الوحدات السكنية الصغيرة بأنها نجم صاعد في السوق العقارية السعودية، واستطاعت خلال الفترة الماضية جذب اهتمام المطورين والمستثمرين على حد سواء، مشيراً إلى أنه مع تنامي عدد السكان وزيادة الطلب على السكن فرضت هذه الوحدات نفسها حلاً مبتكراً وذكياً يلبي احتياجات الطلب الكبير والعصر الحديث في السوق العقارية السعودية، ويتواكب مع ما يشهده من تحولات ديناميكية، كما يجمع بين المرونة والكفاءة والاستدامة.

وأضاف أنه «في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة تظهر الحاجة إلى تنوع في الخيارات السكنية بشكل متزايد من الجيل الجديد من السعوديين الذين يفضّلون الاستقلالية والمرونة، ويسعون للحصول على وحدات سكنية تلبي احتياجاتهم الفردية بأسعار تتناسب مع قدراتهم الشرائية». ولفت إلى أن الوحدات السكنية الكبيرة لم تعد الخيار الأوحد، بل باتت الوحدات الصغيرة تجذب الأنظار، خصوصاً للشباب والعائلات الصغيرة والمهنيين غير المتزوجين الذين يبحثون عن أسلوب حياة يتناسب مع احتياجاتهم، دون الإخلال بالجودة أو الراحة؛ مما يجعلها خياراً مثالياً لمَن يسعون للحصول على نمط حياة عصري ومستدام، يتماشى مع التوجهات العالمية نحو التصميم الذكي واستخدام المساحات بشكل أكثر فعالية.

ويرى العبودي أن النمو السكاني وتنامي تدفق موظفي الشركات العالمية والمستثمرين، زادا من الطلب على الوحدات السكنية الصغيرة بشكل لافت في المملكة، خصوصاً للفئات الباحثة عن سكن بأسعار معقولة وبمواقع استراتيجية داخل المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، لافتاً إلى أن الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن الطلب على الوحدات الصغيرة سيرتفع بشكل مستمر خلال السنوات المقبلة؛ حيث يسهم ذلك في تخفيف الضغط على الوحدات السكنية الكبيرة ويفتح أبواباً جديدة للاستثمار في قطاع العقارات، كما أن المستثمرين العقاريين بدأوا في استيعاب ذلك، وهو ما أدى إلى زيادة المشروعات السكنية التي تركز على تقديم وحدات صغيرة تتسم بالجودة والكفاءة.

وأضاف أنها تعدّ خياراً اقتصادياً ممتازاً سواء للمطورين أو للمشترين، فالمساحات الأصغر تعني تكاليف أقل للبناء وبالتالي تقديم وحدات بأسعار تنافسية تتيح لشريحة أوسع من السكان إمكانية التملك أو الإيجار، وهذا يسهم في تحقيق أهداف «رؤية 2030» في زيادة نسبة تملك السعوديين للمساكن، كما أنها ستصبح جزءاً أساسياً من النسيج العقاري للمملكة.