الملك تشارلز «يتعهد بتقليص حفل التتويج» وسط أزمة غلاء المعيشة

العاهل الجديد حريص على إظهار تفهمه لمشاكل البريطانيين اليومية

الملك البريطاني تشارلز يقف أمام نعش والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملك البريطاني تشارلز يقف أمام نعش والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)
TT

الملك تشارلز «يتعهد بتقليص حفل التتويج» وسط أزمة غلاء المعيشة

الملك البريطاني تشارلز يقف أمام نعش والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملك البريطاني تشارلز يقف أمام نعش والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)

يخطط الملك البريطاني تشارلز لإجراء حفل تتويج مخفف لأنه يرغب في تجنب الإسراف بينما يكافح الناس العاديون مع أزمة غلاء المعيشة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
لم يتم بعد تحديد موعد لتتويج الملك الجديد، رغم أن الكم الكبير من التخطيط المتضمن يشير إلى أن الحفل سيكون على بعد عدة أشهر على الأقل - ربما في الربيع المقبل.
وقالت ميشيل دونيلان وزيرة الثقافة أمس (الثلاثاء) إن الحكومة لم تضع أي خطط حتى الآن.
بعد التحدث حول ما إذا كان ينبغي تقليص مراسم التتويج في ضوء الظروف الاقتصادية غير المستقرة، قالت دونيلان: «سننظر في كل شيء، لكننا لم نتخذ هذه القرارات بعد».
مع ذلك، يقال إن الملك حريص على إظهار تفهمه للمشاكل التي تواجه الأفراد العاديين من الجمهور من خلال إقامة حفل متواضع نسبياً.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1572494589130264576?s=20&t=VAlViGeJwQFdGtdt4DF5FQ
وقال مصدر ملكي لصحف بريطانية إن تتويج تشارلز «سيكون أقصر وأصغر وأقل تكلفة» من تتويج الملكة إليزابيث في عام 1953.
وذكرت وسائل الإعلام أنه، بغض النظر عن التوفير جانباً، سيحتفظ الحفل بالبهاء الذي يتوقعه الناس من حدث ملكي كبير. وقالوا إن الملك سيستخدم الحدث أيضاً لإطلاق رؤيته لملكية حديثة.
وأوضح المصدر أن «الملك يدرك جيداً النضالات التي يشعر بها البريطانيون المعاصرون... رغم أن حفل تتويجه يجب أن يظل صحيحاً ومخلصاً لتقاليد الماضي الراسخة، إلا أنه يجب أيضاً أن يكون ممثلاً لملكية في العصر الحديث».
وأضاف: «لطالما كان الملك مدافعاً عن نظام ملكي مبسط أو مخفض، ويمكن القول بالتأكيد إن هذا المشروع يتناسب مع رؤيته. لقد تحدث بالفعل عن رغبته في مواصلة إرث والدته وهذا يشمل الاستمرار في التعرف على ما يمر به الناس يوماً بعد يوم».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1569693351816855560?s=20&t=VAlViGeJwQFdGtdt4DF5FQ
وقيل أيضاً إن الخطط تشمل دعوة مصلين من المسيحيين والمسلمين واليهود والهندوسيين والبوذيين إلى التتويج.
أكد الملك أنه سيؤدي اليمين لكنيسة إنجلترا عند تتويجه لكنه أوضح أنه يريد ترأس بريطانيا تحترم جميع الأديان.
كما أكد المصدر أن تشارلز سيستخدم تتويجه لتكريم والدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية.
بعد فترة حداد ملكي تنتهي الأسبوع المقبل، سينشر مساعدو الملك خطة تُعرف باسم «عملية الجرم السماوي الذهبي»، حيث سيتم منح تشارلز مجموعة من الخيارات لتتويجه.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.