ذكرت وسائل إعلام أن رجلاً كان يحتجّ على ما يبدو على قرار الحكومة إقامة جنازة رسمية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، أضرم النار في نفسه بالقرب من مكتب رئيس الوزراء اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة «رويترز».
ونُقل الرجل إلى المستشفى مصاباً بحروق في جميع أنحاء جسده، كما أُصيب ضابط شرطة حاول إخماد النار.
وقالت وسائل الإعلام إن الرجل، وهو في السبعينيات من عمره، كان فاقداً للوعي عندما عُثر عليه، لكنه أبلغ الشرطة لاحقاً أنه تعمد صب الوقود على نفسه.
وتم العثور في مكان قريب على رسالة بشأن جنازة آبي الرسمية وبها عبارة «أنا أعارضها بشدة».
ورفضت الشرطة تأكيد الحادث الذي وقع فيما كان سيصبح عيد ميلاد آبي الثامن والستين.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، في مؤتمر صحافي: «سمعت أن الشرطة عثرت على رجل أُصيب بحروق بالقرب من مكاتب الحكومة، وأعلم أن الشرطة تحقق”.
واُغتيل آبي، أطول رؤساء وزراء اليابان بقاء في السلطة، في الثامن من يوليو (تموز) في أثناء حملة انتخابية، ومن المقرر أن تُقام جنازته الرسمية في 27 سبتمبر (أيلول)، حيث من المنتظر أن يشارك نحو 6 آلاف شخص من اليابان وخارجها.
لكنّ المعارضة للجنازة الرسمية تزايدت بشكل مطّرد بسبب ما تم الكشف عنه بعد مقتل آبي من روابط بين الحزب الديمقراطي الحر الحاكم وكنيسة التوحيد المثيرة للجدل. وقال المشتبه به في قتل آبي إن الكنيسة أفلست والدته وإنه شعر أن رئيس الوزراء السابق كان يدعمها.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1546771342036504577?s=20&t=VAlViGeJwQFdGtdt4DF5FQ
وأظهر الكثير من استطلاعات الرأي أن غالبية اليابانيين يعارضون الآن الجنازة الرسمية، وهناك خطط لتنظيم احتجاجات في الفترة التي تسبقها وفي اليوم الذي ستقام فيه، وأدى هذا إلى تراجع التأييد الشعبي لرئيس الوزراء الحالي فوميو كيشيدا.
ودافع كيشيدا عن قراره مراراً، لكن الغالبية العظمى من الناخبين ما زالوا غير مقتنعين، ويشككون أيضاً في الحاجة إلى إقامة مثل هذه المراسم المكلفة في وقت يتزايد فيه الضغط الاقتصادي على المواطنين العاديين.
ويبلغ أحدث تقدير حكومي للتكلفة 1.65 مليار ين (12 مليون دولار)، ويشمل الأمن واستقبال المشاركين.