جائحة «كوفيد – 19» لا تزال تمثل حالة طوارئ عالمية

«الصحة العالمية» خالفت ما أعلنه الرئيس الأميركي

هولندية تتلقى جرعة مضادة لـ«أميكرون» (إ.ب.أ)
هولندية تتلقى جرعة مضادة لـ«أميكرون» (إ.ب.أ)
TT

جائحة «كوفيد – 19» لا تزال تمثل حالة طوارئ عالمية

هولندية تتلقى جرعة مضادة لـ«أميكرون» (إ.ب.أ)
هولندية تتلقى جرعة مضادة لـ«أميكرون» (إ.ب.أ)

قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة صحافية، الثلاثاء، إن «جائحة فيروس كورونا لا تزال يمثل حالة طوارئ عالمية، لكن نهايتها قد تلوح في الأفق إذا استخدمت الدول الأدوات الموجودة تحت تصرفها».
وتأتي التصريحات بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة أذيعت يوم الأحد، أن «الجائحة انتهت»، بحسب «رويترز».
وأظهرت بيانات مجمعة، أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم بلغ 4.‏612 مليون إصابة حتى صباح الثلاثاء. وأوضحت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 612 مليوناً و406 آلاف و681. وارتفع إجمالي الوفيات جراء الجائحة إلى ستة ملايين و527 ألفاً و888 وفاة. كما زاد إجمالي عدد اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم إلى 12 ملياراً و234 مليوناً و824 ألفاً و379 جرعة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن «كورونا» حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات، وفق وكالة الأنباء الألمانية
وقال بايدن خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي إس» يوم الأربعاء على هامش معرض ديترويت للسيارات «الجائحة انتهت»، مضيفاً «ما زلنا نواجه مشكلة مع (كوفيد - 19)، ما زلنا نقوم بعمل كبير بشأنه. ولكن الجائحة انتهت. إذا لاحظتم فلا أحد يضع كمامة. يبدو أن الجميع في حالة طيبة؛ لذا أعتقد أن الوضع بدأ يتغير».
وتراجع عدد وفيات جائحة «كوفيد - 19» بشكل كبير منذ وقت مبكر من رئاسة بايدن عندما كان أكثر من ثلاثة آلاف أميركي يموتون يومياً بعد أن أصبحت الرعاية المعززة والأدوية واللقاحات متاحة على نطاق أوسع.
ولكن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقول، إن ما يقرب من 400 شخص يموتون يومياً بسبب «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة.
وطلب بايدن من الكونغرس 22.4 مليار دولار تمويلاً إضافياً للاستعداد لزيادة محتملة في إصابات «كورونا» خلال الخريف. ووافقت الولايات المتحدة مؤخراً على استخدام لقاحين جديدين تم تعديلهما من أجل متحور «أوميكرون» السائد.
يشار إلى أن بايدن نفسه كانت نتيجة إصابته بفيروس كورونا إيجابية في شهر يوليو (تموز) الماضي وخضع للعلاج بعقار «باكسلوفيد». وفي نهاية شهر أغسطس (آب)، أصيبت زوجته جيل أيضاً بالفيروس وتم علاجها بالعقار.

- هونغ كونغ
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي، الثلاثاء، إن المدينة تريد تخفيف قواعد مكافحة وباء «كورونا»، بما يشمل الحجر الصحي الإلزامي بالفنادق، والذي جعل السفر إليها صعباً على مدار نحو ثلاث سنوات، في حين أشار مسؤولون في البر الرئيسي الصيني إلى الموافقة على ذلك.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن لي قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن عدد الإصابات في المركز المالي الآسيوي انخفض إلى نحو ستة آلاف يومياً؛ مما فتح المجال أمام إعادة النظر في الإجراءات التي أعاقت القدرة التنافسية للمدينة.
وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، إنه سيتعين على القادمين إلى هونغ كونغ إخضاع أنفسهم لمراقبة ذاتية في المنزل لمدة أسبوع بدلاً من الحجر الصحي الفندقي. وأكدت الصحيفة، أنه لن يتم الإعلان عن التغييرات الجديدة حتى يتم تحديد جميع التفاصيل.
ويبدو أن مسؤولي البر الرئيسي الصيني باركوا هذه الخطط، رغم تمسكهم بنهج عدم التسامح مطلقاً في مواجهة الفيروس. وفي إفادة منفصلة من بكين، قال هوانغ ليوتشوان، نائب مدير مكتب شؤون هونج كونج وماكاو، إن بلاده تدعم جهود هونج كونج لإقامة اتصال وثيق ومكثف مع دول العالم، وإنها لا ترى مشكلة في تعديل القواعد.
ويتوقع سكان هونغ كونغ تراجع القيود على السفر، بما في ذلك متطلبات الحجر الصحي في الفنادق وإجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) قبل الرحلة، حيث من المقرر أن تبدأ سلسلة من المناسبات الدولية البارزة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.