تمدد احتجاجات إيران... والسلطات تلوّح بقمعها

تمددت المظاهرات التي تشهدها إيران احتجاجاً على موت الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، في أنحاء البلاد، فيما تصاعد التنديد الدولي بالحادث.
وعادت الاحتجاجات بقوة وسط طهران أمس رغم الأجواء الأمنية المشددة، وردد المحتجون هتافات منددة بالنظام، واستخدمت قوات الشرطة والباسيج الغاز المسيل للدموع والهراوات ووقعت اشتباكات في عدد من الجامعات.
وسادت حالة من الغضب الشعبي منذ ورود أنباء عن وفاة أميني الجمعة بعد توقيفها من قبل الشرطة المكلفة تطبيق قواعد اللباس الصارمة على النساء.
وفيما أظهرت فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي توسع الاحتجاجات في أنحاء البلاد، لوحت السلطات بقمعها، إذ تحدث رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف عن ضرورة مواجهة حازمة لـ«أعمال الشغب».
وفي كردستان التي تتحدر منها الشابة أميني، وقعت صدامات بين الأمن والمحتجين. واعترفت السلطات بوقوع ثلاثة قتلى «في ظروف مشبوهة في إطار «مخطط للعدو». وأشارت إلى عشرات الاعتقالات.
وذكرت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامدساني أن خمسة أشخاص قتلوا في الحملة الأمنية التي استهدفت المحتجين.بدورها، دعت ندى الناشف، القائمة بأعمال المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيق محايد في موت أميني. ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طهران إلى «وضع حد لاضطهادها الممنهج للنساء والسماح بالتظاهرات السلمية».وعبر سياسيون فرنسيون بينهم رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه عن دعمهم «للنساء الإيرانيات».
واشتكى الإيرانيون من تقطع في شبكة الإنترنت. وأعلن الملياردير إيلون ماسك أن شركته «سبايس إكس» ستتقدم بطلب للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في مسعى لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في هذا البلد.

... المزيد