أصحاب المنازل المدمرة منذ حرب 2014 يغلقون «أونروا» في غزة

في أقوى تصعيد احتجاجاً على عدم تعويضهم

إطارات تحترق خارج مقر «أونروا» في غزة أمس (رويترز)
إطارات تحترق خارج مقر «أونروا» في غزة أمس (رويترز)
TT

أصحاب المنازل المدمرة منذ حرب 2014 يغلقون «أونروا» في غزة

إطارات تحترق خارج مقر «أونروا» في غزة أمس (رويترز)
إطارات تحترق خارج مقر «أونروا» في غزة أمس (رويترز)

تظاهر المئات من أصحاب المنازل المدمرة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014. أمام مقر وكالة تشغيل وغوث اللاجئين (أونروا) في قطاع غزة، مطالبين الوكالة الدولية بالوفاء بالتزاماتها وتعويضهم مالياً.
وأشعل المواطنون الغاضبون إطارات مطاطية ورشقوا المقر بالحجارة والبيض، ومنعوا دخول أو خروج موظفين من المقر في أقوى تصعيد ضد «أونروا» منذ فترة طويلة.
وقال الناطق باسم المتضررين، عبد الهادي مسلم، إن ما جرى هو رسالة لـ«أونروا» ستتبعها رسائل أخرى. وأضاف للصحافيين في غزة، أنه «بعد 9 سنوات من الصبر لم يعد ممكناً الانتظار». واشتكى مسلم من أن «أونروا» ورّطتهم بوعود سابقة تعهدت خلالها بتسديد فواتير أي ترميم وبناء للبيوت المتضررة، لكنها لم تف بذلك.
وكانت «أونروا» قد حصرت الأضرار الناجمة عن حرب 2014، وهي أطول حرب إسرائيلية على غزة منذ سيطرة «حماس» عليها عام 2007 واستمرت 51 يوماً، ووضعت قوائم بأسماء المتضرّرين وطلبت منهم التوقيع على إقرارات بقيمة الأضرار، ودعتهم إلى إصلاحها على حسابهم، على أن يتمّ تعويضهم لاحقاً عند الحصول على الأموال اللازمة، لكنهم لم يتلقوا أي أموال.
وكانت إسرائيل قد هدمت خلال حرب 2014 أكثر من 12 ألف وحدة سكينة بشكل كلّي، و160 ألف وحدة بشكل جزئي، بحسب إحصائية أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وقال محمد النجار، وهو أحد المتضررين «منذ ثمانية أعوام ونحن نعاني، أصبح الكثير منّا مطالبين من أصحاب محال مواد البناء والمقاولين، بعد أن تم الإيعاز من وكالة الغوث لنا بإعمار المنازل قبل أن تماطلنا بالوعود والتسويف». مشكلة منازل 2014 جزء من مشكلة أكبر بعدما ارتفع عدد المنازل المتضررة بسبب حروب لاحقة شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وعلى الرغم من جلب وعود وصلت إلى المليارات من دول مانحة من أجل إعادة أعمار القطاع، فإن أي عملية حقيقية لم تنطلق بسبب تعقيدات سياسية وأمنية في قطاع غزة.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف، في كلمة عن اللجنة المشتركة للاجئين والقوى الوطنية، إلى دفع تعويضات المتضررين خلال الاعتداءات الإسرائيلية على غزة في الأعوام 2014 2021 و2022 وإعادة إعمار بيوتهم.
وأكد خلف، أن استمرار «أونروا» في «مماطلتها في تَحمّل مسؤولياتها في هذه القضية الحساسة يتقاطع مع أهداف الاحتلال باستمرار معاناة الغزيين جراء تداعيات العدوان المتكرر على القطاع». وأضاف «نعتبر أن مرور 9 سنوات على العدوان الصهيوني على القطاع عام 2014 دون إعادة الإعمار لآلاف المنازل حتى الآن، يمثل وصمة عار في جبين (أونروا) التي أخذت على عاتقها إعادة الإعمار».


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)
TT

وزير خارجية الأردن: قرارات «الجنائية الدولية» يجب أن تنفذ وتحترم

أيمن الصفدي (رويترز)
أيمن الصفدي (رويترز)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن «تنفذ وتحترم»، وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة.

ووفقاً لـ«رويترز»، فقد جاء ذلك في رد فعله على أمرَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.