برنامج مغربي لتعليم الغولف لأبناء الفقراء كوسيلة للارتقاء الاجتماعي

يسعى لاستكشاف أطفال موهوبين ومرافقتهم ليصبحوا أبطالاً عالميين

برنامج مغربي لتعليم الغولف لأبناء الفقراء كوسيلة للارتقاء الاجتماعي
TT

برنامج مغربي لتعليم الغولف لأبناء الفقراء كوسيلة للارتقاء الاجتماعي

برنامج مغربي لتعليم الغولف لأبناء الفقراء كوسيلة للارتقاء الاجتماعي

فتحت الأكاديمية المغربية للغولف برنامجا ثانيا لتعليم أبناء الفقراء رياضة الغولف في منطقة بوسكورة بالدار البيضاء، وذلك بعد نجاح تجربة أولى بمنطقة الدويبات في الصويرة (جنوب المغرب)، التي أفرزت لاعبين شاركا في البطولة العالمية للأطفال بباريس.
وقال البطل العالمي المغربي فيصل السرغيني، مدير الأكاديمية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الفكرة ظهرت قبل ست سنوات عندما افتتحت الأكاديمية فرعا لها في ملعب الغولف بمنطقة الدويبات بالصويرة. وأضاف: «كان هدفنا مصالحة ملعب الغولف مع محيطه، إذ كان سكان القرى المحيطة به ينظرون إليه نظرة سلبية معتقدين أنه سيكون سببا في انتزاع ممتلكاتهم وطردهم من مساكنهم. في هذا السياق قررنا الانفتاح على الجوار واستقطاب أطفال المنطقة لتعلم اللعبة والتعرف عليها. غير أن الفكرة تطورت».
من خلال الممارسة والتعامل بجدية مع الأطفال الذين انخرطوا في التجربة، اكتشف السرغيني أن تعليم رياضة الغولف يمكن أن تشكل سلما للارتقاء الاجتماعي لهؤلاء الأطفال، وعلى الخصوص بالنسبة للموهوبين والمتحمسين للعبة. وتكللت جهوده بنجاح، إذ أرسل طفلا وطفلة متحدرين من قرية الدويبات في السنة الماضية للمشاركة في بطولة «يو إس كيدز» العالمية للغولف بباريس. وقرر السرغيني تعميم التجربة في كل ملاعب الغولف التي تتوفر فيها الأكاديمية على فرع.
وقبل أسابيع أتيحت فرصة جديدة للبرنامج، هذه المرة في منتجع بوسكورة قرب الدار البيضاء، حيث افتتح شركة «بريستيجيا» للعقار الفاخر والتابعة لمجموعة الضحى التي أنشأت المنتجع، ملعب «توني جاكلان الدار البيضاء للغولف». ويضيف السرغيني: «عندما اقترحت علي شركة (بريستيجيا) افتتاح فرع لأكاديمية الغولف في المنتجع الجديد حدثتهم عن تجربة قرية الدويبات في الصويرة وعرضت عليهم تكرارها في بوسكورة فوجدت تجاوبا وترحيبا بالفكرة».
وقبل أسابيع، انطلقت عملية انتقاء الأطفال في القرى المحيطة بالملعب. ويقول خالد الدحاني، مدير ملعب «توني جاكلان الدار البيضاء»: «فوجئنا بالإقبال الكبير للأطفال، إذ ترشح نحو 160 طفلا وطفلة. ونظمنا يوما كاملا للانتقاء تحت إشراف خبراء في اللعبة. وبعد سلسلة من الاختبارات اخترنا 32 طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات لمتابعة التدريب». وإضافة إلى السن وضع المشرفون على البرنامج على رأس شروط القبول انخراط الطفل في الدراسة.
وتوفر الأكاديمية لهؤلاء الأطفال 576 ساعة من التدريب في السنة. وتمكن المشروع من استقطاب أربع مؤسسات رعاية، التي وفرت جميع الشروط لتمكين الأطفال من ممارسة تدريبهم في أحسن الظروف. ووفر الرعاة حافلتين لنقل الأطفال من قراهم إلى الملعب مرتين في الأسبوع، كما وفروا الملابس والتجهيزات الرياضية.
ويبدو السرغيني جد متفائل، قائلا: «لدينا هنا طفلان وطفلة متميزون ضمن هذه المجموعة. إنهم بذور أبطالنا في المستقبل». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه بصدد إعداد برنامج مماثل مع منتجع شاطئ الأمم قرب الدار البيضاء، مضيفا: «سنعمل على تعميم البرنامج تدريجيا على كل منتجعات الغولف التي نتوفر فيها على فروع في المغرب. ومن خلال ذلك سنجعل من الغولف رياضة شعبية في البلاد، ومنصة للارتقاء الاجتماعي بالنسبة للأطفال الفقراء».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.