أعلن اللواء إدوا يوسف راغي، قائد الجيش الصومالي، ارتفاع حصيلة قتلى حركة «الشباب»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في العملية العسكرية التي جرت في منطقة يسومان، إلى 75 قتيلاً، فيما توعدت الحركة بهزيمة «الانتفاضة الشعبية» التي تدعمها الحكومة ضدها.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن اللواء راغى قوله إنه «تم القبض على آخرين خلال العملية التي لا تزال مستمرة»، مشيراً إلى «تحرير كثير من المناطق خلال العمليات العسكرية الجارية في بعض المدن».
كما لقي 4 من عناصر حركة «الشباب» مصرعهم خلال عملية عسكرية في منطقة بريري بمحافظة شبيلى السفلى، نفذتها قوات الجيش، فيما أبلغ قائد اللواء الـ7 العقيد محمد شيخ وسائل إعلام حكومية أن «قواته دمرت زورقاً كانت تستخدمه الميليشيات في العبور على ضفتي النهر لأخذ الأموال إجبارياً من سكان تلك القرى».
وكان الجيش قد أعلن «مقتل أكثر من 45 من (حركة الشباب)، المرتبطة بـ(تنظيم القاعدة)، في منطقة يسومان، التابعة لمدينة بولي بوردي، في عملية عسكرية مشتركة نفّذها بالتعاون مع السكان المحليين، بالتزامن مع تصفية 9 من عناصر الحركة في عملية أخرى نفذها في منطقة ورمحن بمحافظة شبيلى السفلى، وأصيب خلالها 3 من قوات الجيش».
وطبقاً للحكومة الصومالية، فقد أسفرت العمليات العسكرية الجارية في عموم محافظات البلاد عن «مقتل أكثر من 200 من عناصر ميليشيات (الشباب) المتمردة، وتحرير 30 منطقة كانت تخضع لسيطرتهم».
في المقابل، تعهدت حركة «الشباب»، في بيان لها الاثنين، بـ«الردّ على الحرب التي يشنها الرئيس الصومالي ضدها». واعترف الشيخ علي محمود راجي (طيري)، الناطق باسم الحركة في كلمة ألقاها أمام أكثر من 1000 جندي تخرجوا من أحد معسكرات التدريب الخاصة بالحركة، أنهم «سيواجهون معركة صعبة ضد حكومة الرئيس الصومالي».
وبثّت مؤسسة الكتائب، الذراع الإعلامية للحركة، بياناً مصوراً لمدة 30 دقيقة عبر الموقع الإلكتروني لإذاعة الأندلس، الناطقة بلسان الحركة، ظهر فيه راجي وهو «يهدد المنضمين إلى الحملة الحكومية ضد عناصر الحركة بالموت»، محذراً العشائر الصومالية والمغتربين ورجال الأعمال والسياسيين من المشاركة في «التحريض ضد الحركة»، وقال إن «أيدي الحركة ستصل إليهم». داعياً المواطنين «للابتعاد عن المقرات الحكومية والعسكرية والفنادق والأماكن، التي أعلن أنها ستكون هدفاً لمقاتلي الحركة».
بدوره، اعتبر اللواء محمد تهليل بيحي، قائد القوات البرية، تصريحات قيادي طيري بمثابة «رثاء» بسبب ما وصفه بـ«ألم الهزيمة الفادحة التي تكبدتها الميليشيات في العمليات العسكرية للجيش»، مشيراً إلى أن «الفضل في هذه الخسائر يعود إلى السكان المحليين».
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الصومالية إن «الانتفاضة الشعبية ضد الإرهاب بدأت في المحافظات الوسطى والجنوبية والغربية للبلاد لرفض الظلم والطغيان، الذي تفرضه ميليشيات (الشباب) المتطرفة عليهم من خلال دفع الإتاوات إجبارياً، إضافة إلى التجنيد القسري للأطفال». مشيرة إلى «فرض حصار على المدنيين من خلال قطع الطرقات، وردم آبار المياه، وحرق المساعدات التي يفترض أن تصل إليهم في أصعب الأوقات من الجفاف والفيضانات».
ولفتت الوكالة إلى أن «هذه الانتفاضة أسفرت عن تحرير كثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها ميليشيات (الشباب) في المحافظات الوسطى والجنوبية للبلاد»، موضحة أن «تكاتف السكان المحليين من مختلف الفئات العمرية للوقوف بوجه الإرهاب في محافظات هيران وجلجدود وباي، قد توج بانتصارات ميدانية وتحرير مناطق شاسعة». وكشفت النقاب عن أن «الانتفاضة الشعبية تلقت دعماً كبيراً من الحكومة الفيدرالية التي عززتها بعمليات عسكرية، وزودتها بقوات إضافية، ووفرت كل الدعم المطلوب من خلال تسجيل البيانات، وتوفير الأسلحة والتدريب، ليتم دمجهم بشكل منظم في الجيش». مشيرة إلى «وجود أعضاء في البرلمان في الصفوف الأمامية للقتال وانضمامهم إلى الانتفاضة الشعبية لتشجيع المقاتلين والرفع من معنوياتهم».
وتعهد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، فور انتخابه في شهر مايو (أيار) الماضي بشنّ عمليات عسكرية للقضاء على فلول ميليشيات «الشباب» وتحرير المناطق القليلة المتبقية، فيما اعتبر رئيس الوزراء حمزة عبدي بري أنه «لا عيش بوجود فلول ميليشيات (الشباب)»، ودعا لإنهاء شوكة المتمردين في أسرع وقت ممكن.
الصومال: «الشباب» تتوعد «الانتفاضة الشعبية» ضدها
الجيش يعلن ارتفاع عدد قتلى «الحركة» في العمليات العسكرية
الصومال: «الشباب» تتوعد «الانتفاضة الشعبية» ضدها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة