ما الذي يمكن أن يتوقعه تشيلسي من غراهام بوتر؟

لاعبوه السابقون يتحدثون عن مسيرته التدريبية ورفضه التنازل عن آرائه

وصل بوتر إلى سوانزي وهو يمتلك سمعة جيدة بعد قيادته نادي أوسترسوند للصعود من الدرجة الرابعة إلى الممتازة (الغارديان)
وصل بوتر إلى سوانزي وهو يمتلك سمعة جيدة بعد قيادته نادي أوسترسوند للصعود من الدرجة الرابعة إلى الممتازة (الغارديان)
TT

ما الذي يمكن أن يتوقعه تشيلسي من غراهام بوتر؟

وصل بوتر إلى سوانزي وهو يمتلك سمعة جيدة بعد قيادته نادي أوسترسوند للصعود من الدرجة الرابعة إلى الممتازة (الغارديان)
وصل بوتر إلى سوانزي وهو يمتلك سمعة جيدة بعد قيادته نادي أوسترسوند للصعود من الدرجة الرابعة إلى الممتازة (الغارديان)

«بأي طريقة تريدون أن تموتوا؟» كان هذا هو السؤال الذي طرحه غراهام بوتر على لاعبيه في اجتماع قبل مباراة فريقه السابق سوانزي سيتي أمام مانشستر سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي قبل ثلاث سنوات. وكما يقول مات غرايمز، الذي كان لاعباً أساسياً في تشكيلة سوانزي سيتي خلال الموسم الوحيد الذي قضاه بوتر في قيادة الفريق، وهو الآن قائد سوانزي سيتي: «كان الأمر كالتالي: يمكن لمانشستر سيتي أن يفوز عليك سواء تراجعت للخلف واعتمدت على الدفاع، أو تقدمت للأمام ولعبت بشكل هجومي».
ويضيف: «إذا دافعت بعشرة لاعبين في الخلف، فسوف يخترق خط الدفاع ويفوز عليك على أي حال، لذلك يتعين عليك أن تقوم بعملك على أكمل وجه وتنتظر ما سيحدث. هذه هي الطريقة التي كان يحفزنا بها، فقد كنا جميعاً في نفس القارب، وفي النهاية قمنا بعمل جيد وكنا منافساً قوياً لمانشستر سيتي».
كان من المؤسف أن يخسر سوانزي سيتي هذه المباراة؛ حيث حصل مانشستر سيتي، بقيادة جوسيب غوارديولا، على ركلة جزاء مثيرة للجدل، كما سجل المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو هدف الفوز من تسلل. ويؤكد كل من عمل مع بوتر أنه شخص دقيق للغاية، سواء كان ذلك يتعلق بالعمل داخل المستطيل الأخضر أو بتفاصيل الحياة الشخصية للاعبيه. وفي تلك الليلة طلب بوتر من غرايمز اللعب كقلب دفاع لأول مرة في مسيرته الكروية ضد بطل الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول غرايمز: «قال إن مهاجمهم دائماً ما يسقط في العمق، لذلك فإنه من غير المنطقي أن نلعب بقلبي دفاع، وبالتالي يجب الاستفادة من واحد من هذين المدافعين». ويضيف: «أراد غراهام أن ألعب كقلب دفاع ناحية اليسار وأتقدم إلى وسط الملعب لمراقبة برناردو سيلفا، الذي كان يلعب في وسط الملعب ناحية اليمين، ويتقدم للأمام ليكون قريباً من المهاجم الصريح. وعندما تكون الكرة على الجانب الآخر من الملعب، كان يتعين عليّ التدخل لمراقبة اللاعب، لأنه إذا لم أفعل ذلك وبقيت واقفاً في الخلف بجوار المدافع الآخر، فسوف يمررون الكرة إلى هذا اللاعب الذي سيخترق خط دفاعنا، ونحن نعرف تماماً ما يمكن أن يحدث عندما يتسلم لاعبو مانشستر سيتي وبرناردو سيلفا الكرات في مثل هذه المناطق. كانت هناك بضع مرات في الشوط الأول تقدمت فيها نحوه وقطعت الكرة عدة مرات، وهو الأمر الذي أعطانا ثقة كبيرة في المباراة وجعلنا نشعر بأن الخطة التي وضعناها تسير بشكل جيد. لم يجرب أي فريق آخر اللعب بهذه الطريقة».
وكان بوتر قد وصل إلى سوانزي سيتي وهو يمتلك سمعة جيدة بعد أن قاد نادي أوسترسوند للصعود من دوري الدرجة الرابعة إلى الدوري الممتاز في السويد، والوصول إلى مرحلة خروج المغلوب في الدوري الأوروبي؛ حيث فاز على آرسنال في ملعب الإمارات، كما زاد عدد المعجبين به عندما تولى القيادة الفنية لنادي سوانزي سيتي. يتذكر غرايمز إحدى الفترات قرب نهاية الموسم عندما سحق سوانزي سيتي، ستوك سيتي وبرينتفورد وميدلسبره بنتيجة إجمالية تسعة أهداف مقابل هدفين في طريقه لاحتلال المركز العاشر في دوري الدرجة الأولى.
يقول غرايمز: «لقد كانوا فرقاً كبيرة جداً في ذلك الوقت وكانوا يضمون العديد من اللاعبين الكبار وكانوا يصرخون في وجه بعضهم قائلين: كيف يحدث هذا؟ ما الذي يجري؟». ويضيف: «هذا يمنحك الكثير من الثقة، وهكذا أنهينا ذلك الموسم؛ حيث لم تكن الفرق الأخرى تعرف كيف تلعب ضدنا. أعتقد حقاً أنه لو لعبنا موسماً آخر تحت قيادته لكنا صعدنا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز».
ويتمثل التحدي التالي الذي يواجه بوتر في نقل فلسفته القائمة على الاستحواذ إلى نادي تشيلسي المدجج بالنجوم. من المؤكد أن الماجستير الذي حصل عليه في القيادة والذكاء النفسي قد أسهم في صقل مهاراته في الإدارة البشرية. يتذكر جيمي هوبكوت، الذي عمل تحت قيادة بوتر لمدة سبع سنوات في نادي أوسترسوند، ما حدث خلال معسكر الإعداد للموسم الجديد في تينيريفي، قبل مغامرة الفريق في الدوري الأوروبي، قائلاً: «كان لدينا لاعب يخضع للاختبار وكانت سمعته سيئة في السويد، وكان بوتر يسمع همسات من اللاعبين الذين يتساءلون عن سبب وجود هذا اللاعب. لذلك أحضرنا بوتر جميعاً في إحدى الغرف، وجلسنا جميعاً وبدأ يذكر كل لاعب بالمكان الذي جاء منه ويخبره بأنه ليس من حقه أن يحكم على الناس بهذه الطريقة. لقد كان يشرح لنا أننا جميعاً بدأنا من الصفر، وأنه ليس من حقنا أن نحكم على شخص ما بسبب خلفيته. لقد كانت لحظة استثنائية في حقيقة الأمر، فقد جعلتنا جميعاً نتذكر من أين أتينا. لقد جعلنا هذا الموقف أكثر ترابطاً وجعلنا نعمل بجدية أكبر».

بوتر عقب تعادله مع سالزبورغ في أول مباراة يقود فيها تشيلسي (رويترز)

وعادة ما يكون المدير الفني البالغ من العمر 47 عاماً هادئاً ومتحفظاً مع لاعبيه، وهو أمر مثالي بالنسبة لمساعده بيلي ريد، الأكثر انفتاحاً الذي يعمل معه منذ فترة طويلة، والذي سبق له تدريب نادي هاميلتون الاسكتلندي. وبنفس القدر يؤكد أولئك الذين لعبوا تحت قيادة بوتر على أنه «ليس لطيفاً دائماً»، وأنه قادر على السيطرة على الأمور تماماً داخل غرفة خلع الملابس. يروي هوبكوت قصة حصة تدريبية في أوسترسوند بعد هزيمة مفاجئة في الجولة الافتتاحية بثلاثية نظيفة في الدوري، قائلاً: «لقد أخرجنا إلى ملعب التدريب وجعلنا نركض في صفوف ولم يخبرنا بالوقت الذي سنتوقف فيه عن الركض، فقد كان يعاقبنا على استسلامنا داخل الملعب وكان يختبر قوتنا الذهنية».
ويضيف: «كان اللاعبون في حالة صدمة. لقد كان يختبر الجانب الذهني للاعبين، لكي يعرف إلى متى يمكنهم الاستمرار في الركض دون أن يعرفوا متى سيتوقفون. كنا فقط نجري في صفوف خلف بعضها.
لم يقل كلمة واحدة لأي من اللاعبين، وبعد نحو ما يتراوح بين 30 و40 دقيقة أطلق الصافرة، وقال إن هذا يكفي. ونجحنا في تحقيق الفوز في المباراة التالية». لا يخشى بوتر التفكير خارج الصندوق. ففي السويد، كان هو والرئيس السابق دانيال كيندبرغ وراء المشروعات الثقافية التي نُظمت في نهاية الموسم والتي شهدت أداء بوتر للنشيد الوطني لإقليم لابلاند السويدي قبل فريقه. كما أعطى لأحد لاعبيه، وهو كورتيس إدواردز، كتاباً من تأليف الدالاي لاما لمحاولة منع لاعب خط الوسط من تعنيف نفسه بشدة بعد ارتكاب أخطاء.
ويشير هوبكوت إلى أن فريق عمل بوتر، بمَن فيهم ريد، ومدرب الفريق الأول بيورن هامبرغ، وكايل ماكولاي، الذي كان مساعداً لرئيس لجنة التعاقدات في برايتون، يستحق أيضاً الإشادة والتقدير لمساهمته بشكل كبير في النجاحات التي حققها بوتر حتى هذه اللحظة. وضم بوتر أيضاً إلى طاقمه التدريبي في تشيلسي كلاً من مدرب حراس المرمى السابق لبرايتون، بن روبرتس، وقائد برايتون السابق ومدرب الفريق الأول برونو.
يقول هوبكت: «لقد جئت من الدوريات الأدنى في إنجلترا، وكنت قد فقدت حبي لكرة القدم تماماً، لكنه أعاد هذا الحب لي. ونظراً لأنني لعبت تحت قيادته لفترة طويلة، فربما لم أكن أدرك ما كان لدي في ذلك الوقت. لقد لعبت تحت قيادة مديرين فنيين لا يهتمون حقاً باللاعبين، وكان كل همهم هو تحقيق الفوز فقط، وهو الأمر الذي جعلني أدرك أنني كنت ألعب تحت قيادة مدير فني استثنائي في حقيقة الأمر، وأنا محظوظ للغاية لأنني قضيت تلك السنوات العديدة معه. يهتم غراهام بالجوانب الإنسانية، وليس فقط بكرة القدم. إنه يريد أن يتعرف على شخصية اللاعبين خارج الملعب».
وتعد تلك المباراة التي لعبها سوانزي سيتي أمام مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا مثالاً على ذكاء بوتر، ويأمل تشيلسي أن ينجح المدير الفني الإنجليزي الشاب في تطبيق فلسفته وأفكاره مع «البلوز». يقول غرايمز إنه «يؤمن بما يفعله ولا يتردد أبداً في القيام به. أعتقد أن هذه هي العقلية المثالية لتكون مديراً فنياً من الطراز العالمي، وأنا متأكد من أنه سيتحلى بنفس العقلية في تشيلسي».
واختتم غرايمز حديثه قائلاً: «إذا لم تسر الأمور كما يتوقع الجميع، سيقول الجميع إنه بحاجة إلى تغيير هذا أو ذاك، لكنه سيقول: لا، نحن نحتاج فقط إلى القيام بما نقوم به بشكل أفضل». وتعهد بوتر بتحسين أداء الفريق بمجرد معالجة بعض التفاصيل الصغيرة، وذلك عقب تعادله مع سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا في أول مباراة يقود فيها تشيلسي، وقال بوتر: «نحن في حالة حزن بسبب النتيجة. أعتقد أن اللاعبين قدموا كل ما عندهم».


مقالات ذات صلة


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.