الأمن الأردني: إجلاء ثلاث جثث من مبنى «اللويبدة» يرفع حصيلة الضحايا إلى 13

بعد عمليات استمرت منذ عصر الثلاثاء الماضي، أعلنت فرق إجلاء حادثة انهيار مبنى «اللويبدة» وسط عمان عن الوصول إلى ثلاث جثث من تحت الأنقاض، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 13، ونحو 10 إصابات غادر معظمها المستشفيات بعد تلقي العلاج. فيما يعتقد بوجود محاصر واحد تحت الركام.
وحازت قصة الطفلة ملاك ذات الأربعة أشهر على اهتمام الأردنيين بعد العثور عليها وهي على قيد الحياة بعد محاصرتها لأكثر من 24 ساعة، لتصاب والدتها بصدمة بعد أن تعرفت عليها من لون ملابسها لدى وصولها إلى المستشفى.
واستمعت «الشرق الأوسط» إلى روايات ذوي المصابين والضحايا الذين تحدثوا عن زيارات أبنائهم لسكان من عمارة «اللويبدة» لغاية الاحتفال بعيد ميلاد أحد أصدقائهم في المبنى، في حين أن الطفلة ملاك كانت قد وضعتها والدتها لدى صديقتها لرعايتها أثناء فترة انشغالها خلال ساعات النهار.
وأوقف مدعي عام عمَان، الأربعاء الماضي، 3 أشخاص على ذمة قضية انهيار المبنى، وهم أحد ورثة مالك البناء (وهو ابنه المشرف عليه)، ومتعهد الصيانة، وفني الصّيانة.
وقال النائب العام الدكتور حسن العبد اللات، إنّ المدعي العام أسند للمتهمين جرائم التسبب بالوفاة مكرر 4 مرات والتسبب بالإيذاء مكرر 7 مرات. وأضاف أنَ المدعي العام سيستمع إلى ذوي المتوفين والمصابين، وسيشكل لجنة فنية لتحديد سبب الانهيار وتحديد المسؤولين عن ذلك بشكل دقيق.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وجه مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، لمواصلة بذل أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض. وشدد على أهمية توفير كل المستلزمات لمساعدة المتضررين ورعايتهم طبياً، والعمل على بذل مزيد من الجهد وتعزيز الإمكانات من أجل تقليل الخسائر الناجمة عن انهيار المبنى.