بعد فشل «جنيف اليمني».. المبعوث الأممي يسعى لهدنة وجولة جديدة

ولد الشيخ: الجانبان اتفقا على مبدأ وقف النار وسحب القوات * واشنطن: بداية مفيدة نتوقع أن تتحول إلى عملية طويلة

المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء لقائه وفد الحكومة اليمنية لمؤتمر جنيف أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء لقائه وفد الحكومة اليمنية لمؤتمر جنيف أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد فشل «جنيف اليمني».. المبعوث الأممي يسعى لهدنة وجولة جديدة

المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء لقائه وفد الحكومة اليمنية لمؤتمر جنيف أمس (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء لقائه وفد الحكومة اليمنية لمؤتمر جنيف أمس (أ.ف.ب)

بعدما انتهت الاجتماعات اليمنية في جنيف بالفشل أمس، أعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه سيعود إلى المنطقة لاستئناف المحادثات بهدف التوصل إلى هدنة، وذلك بعد أن يحيط مجلس الأمن الدولي علما بنتائج المشاورات التي دامت خمسة أيام. وقال ولد الشيخ في ختام المشاورات بجنيف «لم نصل إلى اتفاق ولا إلى توقيع وثيقة، لكن المشاورات كانت جيدة وشهدت تقاربا حول مبادئ يمكن البناء عليها». وأضاف أن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على الحاجة لوقف إطلاق النار وسحب القوات بما يتماشى مع القرار الأممي 2216. وقال إنه يأمل في ألا يتم تحديد جولة جديدة من المشاورات قبل إقرار هدنة. وقال المبعوث الأممي أيضًا إنه «لمس تعاملا إيجابيا من كل الأطراف، ونحن متأكدون أنه من الممكن البناء على هذه الروح الإيجابية في المشاورات المقبلة». وأقر بأنه «لم يكن هناك أي شكل من الاتفاق لأن الأطراف بقيت على مواقف متباعدة فيما يتعلق بالاتفاق الأصلي».
وشدد ولد الشيخ على أن إعلان الهدنة لن يأتي من مجلس الأمن أو من الأمم المتحدة وإنما من الأطراف اليمنية التي تحارب على الأرض وبإمكانها وقف القتال، مشيرا إلى أنه سيحث أعضاء مجلس الأمن على المطالبة بوقف إطلاق النار في اليمن، لكن الأمر في النهاية يبقى رهن موافقة الأطراف اليمنية. وعزا ولد الشيخ فشل المشاورات «إلي المآسي والآلام والوفيات خلال الحرب التي تؤدي إلى صعوبة الموقف».
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن المشاورات اليمنية في جنيف «بداية مفيدة، وعلينا أن نتوقع أنها قد تتحول إلى عملية طويلة».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.