قمة سمرقند: روسيا وإيران لإبطال مفعول العقوبات الأميركية

مصافحة بين بوتين ورئيسي في سمرقند على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (أ.ف.ب)
مصافحة بين بوتين ورئيسي في سمرقند على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (أ.ف.ب)
TT

قمة سمرقند: روسيا وإيران لإبطال مفعول العقوبات الأميركية

مصافحة بين بوتين ورئيسي في سمرقند على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (أ.ف.ب)
مصافحة بين بوتين ورئيسي في سمرقند على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون (أ.ف.ب)

ذكرت «وكالة الإعلام الروسية»، نقلاً عن الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، أن وفداً من 80 شركة روسية كبرى سيزور إيران الأسبوع المقبل، وأن موسكو «ستفعل كل شيء حتى تصبح إيران عضواً كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون».
ويحضر بوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان. وكان وزير الخارجية الإيراني قال، في وقت سابق، إن طهران وقَّعت مذكرة للانضمام إلى التكتل.
وأوضح بوتين أن حجم التجارة بين روسيا وإيران «نما بنسبة 81 في المائة مقارنة بالعام الماضي»، مشيراً إلى أن «العمل على اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا وإيران بات في مراحله الأخيرة».
من جانبه، رد الرئيس الإيراني بأن «العلاقات بين طهران وموسكو ذات أهمية استراتيجية»، كاشفاً عن أن البلدين «يعملان معاً على إبطال مفعول العقوبات الأميركية على روسيا وإيران».
وقال رئيسي لبوتين إن «العلاقة بين الدول الخاضعة لعقوبات أميركية مثل إيران، روسيا، أو أي دولة أخرى، قادرة على تخطي الكثير من المشاكل وجعلها أقوى يوما بعد يوم»، معتبرا أن «الأميركيين يعتقدون أنهم قادرون على وقف (تقدم) أي بلد يفرضون عقوبات عليه. اعتقادهم هذا خاطئ»، وفق ما أظهرت لقطات متلفزة لبداية اللقاء بين الرئيسين في سمرقند.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».