قالت ممثلة «منظمة الصحة العالمية» في سوريا، إن «تغير المناخ ساعد على تفشي الكوليرا في خمس محافظات سورية حتى الآن».
وأوضحت ممثلة المنظمة إيمان الشنقيطي، رداً على أسئلة للصحافيين المعنيين بمتابعة نشاط «مكتب شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية»، أن «تغير المناخ أدى إلى انخفاض تدفق نهر الفرات، وهو ما ضاعف من حجم مشكلة كانت موجودة بالفعل، تتمثل في هشاشة البنية التحتية للمياه ومرافق المعالجة، التي دُمر الكثير منها أو تضرر أثناء الأزمة السورية، وخاصة في المناطق الريفية، مما أدى إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة وغير مأمونة في كثير من الأحيان لتلبية - أو استكمال - احتياجات السكان من المياه».
وحتى الآن، تشير البيانات إلى تفشي مرض الكوليرا في خمس محافظات هي: «حلب، واللاذقية، ودمشق، ودير الزور، والحسكة»، كما تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات المشتبه بها في محافظات أخرى، وهناك «احتمالية مرتفعة لانتشار المرض»، وفق ما أكدت الشنقيطي.
ونفت أن تكون محافظة حلب هي مصدر الفاشية، وقالت: «حتى الآن، لا يزال مصدر الفاشية غير معروف، وتبين أن شبكة المياه العامة في حلب غير ملوثة، والجهود جارية الآن لمعرفة مصدر الفاشية، التي ستكون في كل الأحوال من مياه الشرب غير المعالجة أو استهلاك أغذية ملوثة بسبب الري بمياه غير آمنة».
وعن دور المنظمة في احتواء هذه الفاشية، أوضحت أن المنظمة «تعمل عن كثب مع وزارة الصحة والشركاء الصحيين الآخرين لاحتوائها ومنع انتشار العدوى، عن طريق تعزيز المراقبة والترصد لتحديد الحالات وتشخيصها وعلاجها، وتتبع المخالطين؛ وتعزيز القدرات الوطنية وضمان تنفيذ التدابير الصحية من خلال إجراء استراتيجيات الاتصال بشأن المخاطر».
وإضافة لهذا الدور، تشير إيمان الشنقيطي إلى «أهمية الاستجابة العاجلة للتعامل مع التفشي الحالي من خلال تعزيز مراقبة الكوليرا في المناطق عالية الخطورة، وتعزيز الوعي المجتمعي وتوفير الكلور لمصادر مياه الشرب؛ وتأمين الاختبارات التشخيصية السريعة، وتوفير الأدوية اللازمة والسوائل الوريدية وأملاح معالجة الجفاف عن طريق الفم».
«الصحة العالمية»: «تغير المناخ» ساعد على تفشي «الكوليرا» بسوريا
قالت إنه ظهر بخمس محافظات ولم تستبعد استمرار انتقاله
«الصحة العالمية»: «تغير المناخ» ساعد على تفشي «الكوليرا» بسوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة