دراسة: معززات لقاح كورونا آمنة أثناء الحمل وبعده

تسبب أعراضاً جانبية أقل من الجرعتين الأولى والثانية

دراسة: معززات لقاح كورونا آمنة أثناء الحمل وبعده
TT

دراسة: معززات لقاح كورونا آمنة أثناء الحمل وبعده

دراسة: معززات لقاح كورونا آمنة أثناء الحمل وبعده

دعمت دراسة أميركية حديثة وضع منظمة الصحة العالمية للنساء الحوامل والمرضعات، بين الفئات الضعيفة، والتي يجب أن يكون لها أولوية في الجرعات المعززة من لقاحات «كوفيد - 19».
وتشمل الفئات الضعيفة التي حددتها مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، جميع الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، وأولئك الذين يعانون من أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والرئة والكلى، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات.
وكما كان إعطاء اللقاح للنساء الحوامل والمرضعات مع بدايات توفر اللقاح، محل جدل وخلاف، استمر الوضع مع الجرعات المعززة، على الرغم من توصية منظمة الصحة العالمية، وتأتي الدراسة الجديدة لباحثين من جامعة واشنطن الأميركية، لدعم توجه إعطائهن الجرعات المعززة.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «الجمعية الطبية الأميركية»، جمع الباحثون بيانات من استطلاع متابعة تم إرساله إلى أكثر من 17 ألفا و500 سيدة.
وكان هؤلاء المشاركون جزءاً من مسح جماعي مستمر لرصد رد فعل الأفراد الحوامل والمرضعات على اللقاح الأولي، وفي هذه الدراسة على الجرعات الداعمة.
وأكمل ما يزيد قليلا على 97 في المائة من المجموعة استطلاع المتابعة على المعززات، وأبلغ معظمهم (82 في المائة) عن وجع في موقع الحقن بعد تناول الجرعات المعززة، فيما أبلغ 68 في المائة عن أعراض أخرى مثل التعب أو الحمى، ولم يتم تسجيل أي أحداث خطيرة.
وتقول ليندا إيكيرت أستاذ التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة واشنطن، والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الثلاثاء الموقع الرسمي للجامعة، إن هذه الدراسة تدعم النتيجة التي تفيد بأن الأفراد الحوامل والمرضعات يتحملون اللقاحات المعززة جيدا، وأنه يجب تضمينهم في التجارب السريرية للقاحات أخرى ذات صلة.
وكانت الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء، قد قدمت الثلاثاء، استشارة ممارسة تشجع الحوامل أو المرضعات على تلقي أحدث جرعة معززة من اللقاح، والتي تم تعديلها للحماية من متغيرات أوميكرون الفرعية ( BA.4) و ( BA.5.)، وأصبحت متاحة الأسبوع الماضي.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأميركا، فإن 71.3 في المائة من النساء الحوامل في الولايات المتحدة قد تلقين على الأقل الجرعتين الأساسيتين قبل أو أثناء الحمل، بينما تلقت 55 في المائة جرعة معززة، وتأمل إيكيرت أن تكون هذه الدراسة، بالإضافة إلى دراسات أخرى، بمثابة «رسالة مطمئنة تشجع النساء الحوامل والمرضعات على التطعيم وتلقي الجرعات المعززة».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.