مصر تفند اتهامات بتقييد مشاركة «حقوقيين» في «كوب 27»

قالت إن الأمم المتحدة تتولى إدارة ملف الحضور

مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن فعاليات شبابية في «كوب 27» (الحكومة المصرية)
مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن فعاليات شبابية في «كوب 27» (الحكومة المصرية)
TT

مصر تفند اتهامات بتقييد مشاركة «حقوقيين» في «كوب 27»

مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن فعاليات شبابية في «كوب 27» (الحكومة المصرية)
مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن فعاليات شبابية في «كوب 27» (الحكومة المصرية)

فند المتحدث باسم وزارة «الخارجية المصرية»، السفير أحمد أبو زيد، تقريراً أصدرته منظمة حقوقية دولية، تضمن اتهامات للقاهرة بـ«تقييد مشاركة حقوقيين» في فعاليات مؤتمر الدول الأطراف بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27» والتي تستضيفها مصر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقال إن «كل ما يرتبط بالمشاركة في الفاعلية يحدث من خلال الأمم المتحدة».
وقال أبو زيد في مداخلة هاتفية مع فضائية «تن» المصرية، مساء (الثلاثاء) إن «مصر ليس لها دور من قريب أو بعيد في مسألة تحديد المشاركين»، منوهاً بأن «منظمات المجتمع المدني المشاركة في (مؤتمرات كوب) لابد أن تكون عاملة في مجال البيئة، ومسجلة في الاتفاقية الخاصة بالمناخ، وبالتالي فالقاهرة لا يمكن أن تحجب أي منظمة من المشاركة، وكل ما يرتبط بذلك يحدث من خلال الأمم المتحدة».
وشرح متحدث الخارجية المصرية، أن «الأمم المتحدة تمنح الدولة المضيفة الحق في دعوة بعض المؤسسات الوطنية أو القارية»، وأردف: «هناك منظمة مصرية واحدة مسجلة بمجال البيئة في الاتفاقية الإطارية المناخية، ولذلك تمت دعوتها من قبل الدولة، فضلاً عن 56 منظمة أفريقية وافقت المنظمة الأممية على حضورها».
وهاجم أبو زيد «منظمة هيومن رايتس ووتش» التي أصدرت التقرير، وقال إنها «مشبوهة»، معتبراً أنها «تستشهد بعناصر مجهولة المصدر».
وفي سياق قريب، وقعت وزارة الشباب والرياضة المصرية، بروتوكول تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بهدف «تنظيم وتنفيذ ودعم أنشطة الشباب في فعاليات (مؤتمر كوب 27)، والعمل على تصميم وتنفيذ وإدارة أنشطة الابتكار وريادة الأعمال، وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، والمشاركة في إدارة معسكرات الابتكار المجتمعية، وتنفيذ مسابقات شبابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030».
كما يتضمن البروتوكول «التعاون في تدريب وتنمية قدرات مدربي الوزارة في منهجيات الابتكار والتحول الرقمي، وتمكين الشباب والمرأة، وريادة الأعمال والشمول المالي والحوكمة والتنمية المستدامة».
وبحث وزير الشباب أشرف صبحي، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، «جهود التحول للأخضر داخل المنشآت الشبابية والرياضية، وإسهامات الوزارة بمؤتمر (كوب27)، وكذلك تنظيم مؤتمر شباب المناخ (COY17) والذى يسبق فعاليات مؤتمر قمة المناخ».


مقالات ذات صلة

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مقر انعقاد مؤتمر «أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (كوب 16)» في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية... قمة «الكوكب الواحد» تحدد مسارات تعزز قرارات الاستثمار المناخي

حددت القمة السنوية السابعة لرؤساء «مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية (الكوكب الواحد)»، المقامة في الرياض اليوم الثلاثاء، مسارات عمل رئيسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)

الاتحاد الأوروبي: التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً

أوضح الاتحاد الأوروبي أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تُمثل تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً ورفع مستوى الحلول العملية، لمواجهة تلك الظواهر التي تؤدي إلى…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته الافتتاحية في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:41

السعودية تطلق «شراكة الرياض العالمية» بـ150 مليون دولار للتصدي للجفاف

أعلنت السعودية إطلاق «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف» بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لدعم هذه الجهود.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».