طلب، أمس، بيل براتون، مدير شرطة نيويورك، من الحكومة الاتحادية مزيدًا من الدعم لمواجهة تنظيم داعش في المدينة، وذلك بعد اعتقال شابين، خلال يومين، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، والتخطيط لاغتيالات وانفجارات في نيويورك. وأيضًا، بعد إعلان الشرطة أنها تبحث عن آخرين لهم صلة بالشابين.
وقال براتون: «صار هناك تهديد متزايد من جانب (داعش) عن طريق مواقع الاتصالات الاجتماعية. لم تعد دعاياتهم تريد من الشباب الأميركي أن يسافر إلى سوريا. صارت، أيضًا، تريد منهم القيام بعمليات إرهابية هنا في الولايات المتحدة، وهنا في نيويورك».
وأضاف: «خلال الأشهر القليلة الماضية، زاد الخطر كثيرا».
وكانت شرطة نيويورك اعتقلت، يوم الأربعاء، شابًا أميركيًا يبلغ من العمر 21 عامًا، ويدعم تنظيم داعش، وذلك عندما حاول طعن شرطة في مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أثناء مداهمة الشرطة لمنزله في حي ستين أيلاند في نيويورك.
وأصيب الشرطي بجروح طفيفة، بعد أن حاول المهاجم قتله بسكين مطبخ، بطعنه طعنات كثيرة. لكن «لم تنجح محاولاته المتكررة في جعل السكين تخترق السترة الواقية من الرصاص التي كان الشرطي يرتديها، «حسب تقرير الشرطة الذي قدمته إلى قاضي محكمة فدرالية في نيويورك. وحسب تقرير الشرطة، يدعي الشاب فريد مومني. وداهمت الشرطة منزله بعدما اعتقلت شخصًا آخر حاول، أيضًا، مهاجمة شرطي بسكين بعدما عرف أن الشرطي كان يتعقبه بسيارته، وأن مجموعة من سيارات الشرطة تتعقبه. حسب تقرير الشرطة، وجهت إلى مومني تهمة «التآمر لشن عدوان إرهابي» في نيويورك.
يوم السبت اعتقلت الشرطة شابًا أميركيًا آخر يدعي منذر عمر صالح، ويبلغ من العمر 20 عامًا. وقالت إنها تبحث عن آخرين متورطين معه.
حسب تقرير الشرطة الذي قدمته إلى قاضي اتحادي في نيويورك، اعترف صالح للشرطة بأنه بايع «داعش»، وأنه ينتمي لهذا التنظيم «انتماء قاطعًا».
وإن صالح، وهو من سكان حي كوينز نيويورك، قضى ساعات في الإنترنت، وبحث «بحثًا جادًا» عن كيفية صناعة قنبلة في إناء طهي بالضغط. وأنه عبر في كثير من التعليقات في الإنترنت عن تأييده لتنظيم داعش. ومرة كتب في موقع «تويتر»: «أخشى أن تكون القاعدة آخذة في الاعتدال».
وتعتبر هذه إشارة إلى أن منظمة القاعدة، في رأيه، لم تعد متشددة في مواجهة الولايات المتحدة. ويعتبر التفجير عن طريق إناء طهي بالضغط الهوائي تقليدا لما كان فعل مهاجران من الشيشيان في بوسطن قبل عامين.
وحسب تقرير الشرطة، أشاد صالح بهجمات المتشددين، بما في ذلك الهجوم على مقر صحيفة «شارلي إبدو» في فرنسا قبل أربعة أشهر.
وإن الشرطة راقبت صالح في شهر مارس (آذار) الماضي، وهو يمشي عند كوبري جورج واشنطن الذي يربط ولاية نيوجيرزي بمدينة نيويورك. ويبدو أنه كان يتفحص الجسر. وإن سلوك صالح دفع الشرطة إلى مقابلته. وإنه نفى تعاطفه مع «داعش». وسمح للشرطة بفحص كومبيوتره. لكن، عثرت الشرطة على مواد دعائية لتنظم داعش في الكومبيوتر.
وحسب التصريحات التي أدلى بها أمس قائد شرطة نيويورك، تتابع السلطات «عددًا غير قليل» من المتآمرين الذين حاولوا شن هجمات فردية في الأشهر الأخيرة. وتعتقد السلطات أنهم فعلوا ذلك بإلهام من «داعش». وأن السلطات «تتابع قضايا مماثلة في جميع الولايات الأميركية».
مدير شرطة نيويورك: «داعش» تستهدفنا
بعد اعتقال متطرفين بتهمة التخطيط لاغتيالات وتفجيرات
مدير شرطة نيويورك: «داعش» تستهدفنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة