دراسة: الطقس الحار يزيد خطاب الكراهية على الإنترنت

التعليقات العنيفة تتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الطقس الحار (رويترز)
التعليقات العنيفة تتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الطقس الحار (رويترز)
TT

دراسة: الطقس الحار يزيد خطاب الكراهية على الإنترنت

التعليقات العنيفة تتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الطقس الحار (رويترز)
التعليقات العنيفة تتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الطقس الحار (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن الطقس الحار يجعل مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أكثر غضباً ويزيد خطاب الكراهية فيما بينهم.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد استخدم فريق الدراسة تقنيات الذكاء الصناعي في تحليل 4 مليارات تغريدة تم نشرها بين عامي 2014 و2020 من قبل مستخدمين مقيمين في الولايات المتحدة، وبحثوا في أي محتوى يتعلق بالكراهية أو التمييز العنصري. وبعد ذلك، نظر الباحثون في تأثير درجات الحرارة على زيادة المحتوى السلبي وخطاب الكراهية عبر الإنترنت.
وتوصل الفريق التابع لـ«معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ» في ألمانيا، إلى أن التعليقات العنيفة وخطاب الكراهية تتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الطقس الحار بنسبة تتراوح بين 22 في المائة و24 في المائة. وقالوا إن هذه التعليقات تزداد بشكل خاص عندما تتجاوز درجات الحرارة 30 درجة مئوية (86 فهرنهايت).
وقالت أنيكا ستيشيميسر، المؤلفة الرئيسية للدراسة التي نُشرت في مجلة «لانست» العلمية: «إنه مؤشر على مدى قدرة الناس على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة. لقد وجدنا أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة بشدة، فإن خطاب الكراهية يزداد عبر الإنترنت، بغض النظر عن مستوى الأشخاص الاجتماعي أو الاقتصادي، ودينهم ومعتقداتهم السياسية». وأكدت ستيشيميسر على أهمية دراسة العواقب الاجتماعية لتغير المناخ باستفاضة.
وتسبب ارتفاع درجة الحرارة نحو 1.1 درجة منذ القرن التاسع عشر في إطلاق العنان لجميع أنواع الظواهر المناخية القاسية في جميع أنحاء العالم. وهذا الصيف، ضرب الجفاف وسلسلة من موجات الحر أوروبا والصين والولايات المتحدة. وترتبط الحرارة المرتفعة بزيادة دخول البشر مستشفيات الأمراض النفسية، وزيادة معدلات الانتحار وحوادث العنف المنزلي، وفقاً للأبحاث.
ويقول الخبراء إن السلوك العدواني عبر الإنترنت مرتبط بالعنف في الحياة الواقعية أيضاً. فقد أدى خطاب الكراهية مراراً إلى وقوع حوادث عنف تجاه الأقليات؛ بما في ذلك عمليات إطلاق النار الجماعية وحوادث القتل والتطهير العرقي، وفقاً لـ«مجلس العلاقات الخارجية»، وهو مركز أبحاث مقره نيويورك.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.