بينها غسل الأطباق و«رحلة فنجان القهوة»... أسرار طريفة من حياة الملكة إليزابيث

كانت تحرص على إطعام كلابها بنفسها خلال تناولها الطعام

الملكة الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
TT

بينها غسل الأطباق و«رحلة فنجان القهوة»... أسرار طريفة من حياة الملكة إليزابيث

الملكة الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

كشف تقرير صحافي عن بعض الأسرار الطريفة بحياة الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت يوم الخميس الماضي عن عمر ناهز 96 عاماً.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كانت الملكة تخزن رقائق الذرة، التي اعتادت على تناولها صباحاً، في حاويات بلاستيكية تحمل العلامة التجارية الشهيرة «تابروير»، حتى تظل طازجة، وهو أمر غريب في قصر باكنغهام الذي كانت جميع المأكولات به تخزن في أوانٍ فضية أو ذهبية.
وقد كشف عن هذا السر صحافي تمكن من العمل متخفياً كخادم في القصر لمدة شهرين.
وقال الصحافي أيضاً إن كلاب الملكة كانت تجلس عند قدميها أسفل طاولة الطعام أثناء تناولها الإفطار، في انتظار قطع الخبز المحمص مع مربى البرتقال التي كانت تعطيها لها.

وبحسب روايته، فقد تطلب الأمر عدة موظفين لتسليم الملكة فنجاناً من القهوة. فقد كانت هناك خادمة تسكب القهوة في الفنجان وتضعه على صينية تقديم يتسلمها منها خادم ويمشي بها مسافة 20 متراً إلى أن يقابل خادم آخر يحملها ثمانية أمتار أخرى إلى الملكة في غرفة طعامها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت غرف الملكة في قلعة بالمورال تحتوي على مدافئ تعمل بتقنية «الحمل الحراري»، وهي مدافئ رخيصة جداً تباع بالتجزئة بنحو 20 جنيهاً إسترلينياً. وقد تم رصد هذه المدافئ بالإضافة إلى المدافئ التقليدية الضخمة، في الصور الرسمية بعدة مناسبات.

وقال صانع الأفلام الوثائقية مايكل والدمان إن غرفة جلوس الملكة في بالمورال كانت مليئة بالأدوات والممتلكات الشخصية، بما في ذلك كثير من دمى الدببة وسلة من الحصى وعدد من التماثيل الصغيرة وسلال زهرية اللون خاصة بألعاب الكلاب.
ووفقاً لتقرير «الغارديان»، فقد كانت الملكة كثيراً ما تقوم بغسيل الأطباق بنفسها في بالمورال، خصوصاً بعد حفلات الشواء الشهيرة التي كان يقيمها زوجها الأمير فيليب.
وسبق أن صرحت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر، بأنها اشترت للملكة زوجاً من قفازات غسيل الأطباق بعد أن لاحظت أنها لم يكن لديها أي قفازات تحمي يديها أثناء تنظيف الأطباق.

ومن جهتها، روت شيري بلير، زوجة رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، موقفاً حدث أمامها خلال زيارة قديمة إلى بالمورال، حيث «سألت الملكة جميع الحضور عما إذا كانوا قد انتهوا من تناول الطعام قبل أن تقوم بجمع الأطباق فوق بعضها وتذهب بها إلى الحوض».
وسبق أن كشف سباك، تم استدعاؤه إلى قصر باكنغهام لإصلاح مشكلة في الحمام الخاص بالملكة، أنها تمتلك بطة مطاطية ترتدي تاجاً داخل الحمام.
علاوة على ذلك، فقد قالت مصادر إن الملكة كانت معتادة على التجول داخل قصورها يومياً قبل النوم لإطفاء الأنوار بجميع الغرف.
وبالإضافة إلى إعادة تدوير ملابسها، كانت إليزابيث الثانية تحتفظ بأوراق تغليف هدايا عيد الميلاد لإعادة استخدامها في العام التالي.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.