لولا دا سيلفا: بولسونارو «أسوأ من ترمب»

المرشح للانتخابات الرئاسية بالبرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
المرشح للانتخابات الرئاسية بالبرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
TT

لولا دا سيلفا: بولسونارو «أسوأ من ترمب»

المرشح للانتخابات الرئاسية بالبرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
المرشح للانتخابات الرئاسية بالبرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)

قال المرشح اليساري الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية بالبرازيل لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أمس (الجمعة) إن الرئيس جايير بولسونارو «أسوأ بعض الشيء من دونالد ترمب»، واصفا إياه بأنه «أكثر فظاظة وأقل تحضرا ونسخة سيئة» من الرئيس الأميركي السابق، وفقاً لوكالة «رويترز».
ونال ترمب إعجاب بولسونارو، وهو شعبوي يميني متشدد يسبقه لولا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الثاني من أكتوبر (تشرين الأول).
وأطلق عليه لقب «ترمب المناطق الاستوائية». ويتشابه الاثنان في الأفكار الآيديولوجية وكانت الروابط بين البلدين واحدة من أقرب العلاقات بين أكبر دولتين في الأميركتين.
وكان بولسونارو أحد آخر زعماء العالم اعترافا بفوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات، وأصبحت العلاقات بين برازيليا وواشنطن أكثر برودة منذ أن ترك ترمب منصبه.

ويخشى المنتقدون أن يسعى بولسونارو إلى أن يحذو حذو ترمب ويرفض قبول الخسارة أمام لولا في الانتخابات المقبلة. ويزعم بولسونارو منذ أشهر، دون سند، أنه يمكن تزوير الانتخابات. وقال إن نظام التصويت الإلكتروني، الذي حظي بثناء واسع في البلاد، يفتقر إلى المصداقية، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة دستورية.
وقال لولا للصحافيين في ريو دي جانيرو إن العالم سيكون مكانا أفضل بدون أشخاص مثل بولسونارو وترمب.
وتابع «العالم يعاني كثيرا بالفعل»، مضيفا أنه كان يفضل لو قدم بولسونارو نفسه بنموذج شبيه ببايدن وسلفيه الديمقراطيين باراك أوباما وبيل كلينتون.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يندد بقضاة «ضعفاء» مع تفاقم السجال حول عمليات الترحيل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

تفاقم، اليوم الأحد، السجال الدائر حول مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيل مهاجرين غير نظاميين، استناداً إلى قانون يعود إلى القرن الثامن عشر، في حين حذّرت سيناتورة ديمقراطية بارزة من أن البلاد «تقترب أكثر فأكثر» من أزمة دستورية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك عقب قرار أصدرته المحكمة العليا أوقف مؤقتاً عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليين دون محاكمة، استناداً إلى «قانون الأعداء الأجانب» الصادر في عام 1798.

والأحد، وجّه ترمب عبر منصته «تروث سوشيال» انتقادات للمحكمة العليا من دون أن يسميها، في منشور ندّد فيه بـ«القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون الضعفاء وغير الفاعلين الذين يسمحون بأن يستمر هذا الهجوم الشرير على أمتنا. هجوم عنيف لدرجة أنه لن ينسى أبداً».

وصوّت عضوان محافظان في المحكمة العليا ضد قرار الهيئة، أحدهما صامويل أليتو، الذي وصف القرار بأنه «متسرّع» و«مشكوك فيه قانونياً».

وكتب أليتو في اعتراضه على القرار أن المحكمة «أصدرت في منتصف الليل قراراً غير مسبوق ومشكوك في قانونيته... من دون الاستماع إلى الطرف الآخر».

وأوقف قرار المحكمة، أقله على نحو مؤقت، ما تحذّر منظمات حقوقية من أنه عمليات ترحيل وشيكة لمهاجرين فنزويليين محتجزين في تكساس، متّهمين بأنهم أعضاء في عصابات إجرامية.

القرار يمنع مؤقتاً الإدارة من مواصلة ترحيل مهاجرين استناداً إلى «قانون الأعداء الأجانب» الذي استخدم للمرة الأخيرة لتوقيف أميركيين - يابانيين إبان الحرب العالمية الثانية.

وإدارة ترمب منخرطة في نزاع مع قضاة فيدراليين ومنظمات حقوقية وديمقراطيين يقولون إن الرئيس تعدّى على حقوق رسّخها الدستور بتسريعه عمليات ترحيل مهاجرين، مع حرمانهم أحياناً من الحق في المحاكمة.

وقالت السيناتور الديمقراطية آيمي كلوبوشار في تصريح لشبكة «سي إن إن»: «نحن نقترب أكثر فأكثر من أزمة دستورية».

وتابعت: «يحاول دونالد ترمب إغراقنا في مجاري أزمة».

يشدّد الرئيس الجمهوري على أنه يحمي المواطنين الأميركيين من موجة هجرة غير نظامية تشمل، على حد قوله، مجرمين وإرهابيين ومغتصبين، ويصرّ على أنه ينفّذ ما يريده الناخبون الذين أعادوه إلى البيت الأبيض.

«إما التصدي وإما الصمت»

في الشهر الماضي، رحّلت إدارة ترمب مئات المهاجرين، غالبيتهم فنزويليون، إلى سجن خاضع لإجراءات أمنية مشدّدة في السلفادور، يعرف اختصاراً باسم «سيكوت»، مشيرة إلى أنهم أعضاء في عصابات إجرامية.

وتعدّ قضية كيلمار أبريغو غارسيا الأشهر، إذ رُحّل المهاجر السلفادوري إلى سجن في السلفادور من دون توجيه أي اتّهام له.

وأقرّت الإدارة بأن إدراج أبريغو غارسيا في قائمة المرحّلين جاء بسبب «خطأ إداري»، وقد قضت محكمة بوجوب أن «تسهّل» الحكومة عودته.

لكن ترمب يواصل مذّاك التنديد بالقرار القضائي، ويصر على أن أبريغو غارسيا هو بالفعل عضو في عصابة، ونشر الجمعة على شبكات التواصل الاجتماعي صورة تبدو معدّلة لرمز للعصابة موشوم على أصابع السلفادوري المرحّل.

ويخضع السجناء في سجن «سيكوت» لإجراءات أمنية مشدّدة، حيث يقبعون في زنزانات بلا نوافذ، وينامون على أسرة بلا فراش ولا يسمح بزيارتهم.

تمكّن السيناتور عن ولاية ميريلاند كريس فان هولن، الخميس، من لقاء أبريغو غارسيا، وقال إن الرجل مذهول بسبب احتجازه، ويشعر بأنه مهدّد في السجن.

الأحد، تحدّى فان هولن إدارة ترمب تقديم دليل على أن عملية ترحيل أبريغو غارسيا تمّت بموجب القوانين الأميركية.

وقال: «أقبل بكل ما تنص عليه سيادة القانون»، لكنه لفت إلى أن الرئيس حالياً «خارج عن القانون... يتجاهل أمراً للمحكمة العليا للولايات المتحدة يقضي بتسهيل عودة» أبريغو غارسيا.

وأضاف: «في محاكم الولايات المتحدة عليهم إما التصدي أو الصمت».