«مجلس اعتلاء العرش» البريطاني... ما هو وكيف يعلن ملكاً جديداً؟

أول انعقاد له منذ عام 1952 وسيتم بثه على التلفزيون لأول مرة في التاريخ

الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
TT

«مجلس اعتلاء العرش» البريطاني... ما هو وكيف يعلن ملكاً جديداً؟

الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ف.ب)

أصبح الأمير البريطاني تشارلز ملكاً في اللحظة التي ماتت فيها والدته الملكة إليزابيث الثانية بموجب القانون العام القديم الذي يضمن أن بريطانيا لن تخلو أبداً من ملك و«الملك لا يموت أبداً».
رغم أنه قد يستغرق عدة أشهر قبل تتويجه، إلا أن العملية الرسمية لإعلانه ملكاً، المرتبطة بمجلس «الجلوس على العرش»، تبدأ على الفور تقريباً. هنا تلقي شبكة «سكاي نيوز» البريطانية نظرة فاحصة على مجلس الجلوس على العرش (يعرف أيضاً بمجلس الانضمام) والدور الذي يلعبه في انتقال العرش إلى ملك جديد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1567983741292744705?s=20&t=NzP6VxBUKYxKafuzvL3g8A
*ما هو «مجلس الجلوس على العرش»؟
المجلس عبارة عن مجموعة مكونة من مستشاري الملكة الخاصين، وضباط الدولة العظماء، ورئيس بلدية لندن، والمفوضين الساميين للمملكة وكبار موظفي الخدمة المدنية.
يعقد المجلس فقط عند وفاة الملك، الأمر الذي حدث آخر مرة عندما توفي الملك جورج السادس في عام 1952. ويجتمع الأعضاء في أقرب وقت ممكن عملياً بعد وفاة الملك - الملكة، عادة في غضون 24 ساعة، في قصر سانت جيمس في لندن.
بعد وفاة الملكة إليزابيث، سيحدث الاجتماع في وقت متأخر قليلاً، الساعة 10 صباحاً اليوم (السبت) 10 سبتمبر (أيلول)، وسيتم بثه على التلفزيون لأول مرة في التاريخ.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1567962582136274945?s=20&t=NzP6VxBUKYxKafuzvL3g8A
والمجلس يشرف على الإعلان الرسمي لتولي وريث الملكة العرش، والعملية تنقسم إلى جزأين.
وبحسب المعلق الملكي في «سكاي نيوز» أليستر بروس، فإن «مجلس الانضمام ضرورة دستورية... هو مستمد من العصر السكسوني».

*من هم أعضاؤه؟
يتكون المجلس إلى حد كبير من مستشاري الملكة ويرأسه رئيس اللورد للمجلس – حالياً النائب بيني موردونت - وهو أيضاً زعيم مجلس العموم.
يضم مجلس الملكة الخاص أكثر من 700 عضو، ولكن مع وجود مساحة فقط لحوالي 150 شخصاً داخل المقر، فمن المرجح أن يحضر الأعضاء النشطون فقط. يتم إرسال الاستدعاءات إلى جميع مستشاري الملكة الخاصين، والتي تشمل رؤساء الوزراء السابقين ووزراءهم وزعماء المعارضة.
سيحضر كل من الأمير ويليام والملكة القرينة (كاميلا) هناك كمستشارين خاصين، وكذلك السير أنجوس أوجيلفي، المتزوج من ابنة عم الملكة - ألكسندرا.
كما ستتم دعوة اللورد عمدة لندن فنسنت كيفيني إلى جانب المفوضين الساميين أو المفوضين الساميين بالإنابة في جميع دول الكومنولث الأربع عشرة. الوزير الأول في أسكوتلندا، نيكولا ستورجون، ووزير الدولة لأسكوتلندا هم أيضاً جزء من مجلس الانضمام، إلى جانب اللورد المستشار الحالي.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1568269750702063618?s=20&t=NzP6VxBUKYxKafuzvL3g8A
*الجزء الأول
ينعقد الاجتماع الأول لمجلس الجلوس على العرش دون حضور الملك أو الملكة الجديدة.
يحدث ذلك في قصر سانت جيمس - المقر الرئيسي للملك في لندن سابقاً حتى انتقل إلى قصر باكنغهام في القرن التاسع عشر. يبدأ الاجتماع بإعلان رئيس اللورد عن وفاة الملكة ودعوة كاتب المجلس لقراءة إعلان الانضمام. عادةً ما يكون هذا الإعلان هو المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن اللقب الرسمي للملك الجديد.
بعد قراءة نص الإعلان، يتم توقيعه من قبل أعضاء «حزب المنبر»، والذي يشمل أيا أفراد من العائلة المالكة هم مستشارو الملكة ورئيس الوزراء واللورد تشانسيلور واللورد بريفي سيل وإيرل مارشال ورئيس أساقفة كانتربري ويورك. يدعو الرئيس اللورد إلى الصمت ثم يقرأ أي بنود عمل متبقية.

*الجزء الثاني
يحضر الملك الجديد الاجتماع الثاني لمجلس الجلوس على العرش وهو بالفعل أول اجتماع لمجلس الملك الخاص - حيث يحضره المستشارون فقط.
تقليديا، يتم الجزء الثاني مباشرة بعد الجزء الأول، ولكن نظراً لأن الملكة كانت في الخارج عندما توفي والدها، فقد حدث ذلك بعد يومين بمجرد عودتها إلى إنجلترا.
هذه المرة سيبدأ في الساعة 11 صباحاً يوم السبت مع قراءة الملك إعلاناً شخصياً عن وفاة والدته.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1568253365116715011?s=20&t=NzP6VxBUKYxKafuzvL3g8A
ثم يقرأ الملك القسم الأسكوتلندي، الذي قرأه كل ملك وملكة في إنجلترا منذ تولي جورج الأول العرش عام 1714، ثم يوقع الملك على صكين لتسجيل توقيعه على القسم.
سيجتمع بعد ذلك كل من Garter King of Arms وإيرل مارشال والضباط ورقيب الأسلحة على الشرفة فوق محكمة فريري في قصر سانت جيمس لقراءة الإعلان.
ستتم قراءته مباشرة بعد ذلك في «رويال إكستشينج» في مدينة لندن - بحضور عمدة لندن.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.